ـ[محمد بن عبد الجليل الإدريسي]ــــــــ[28 - 02 - 08, 06:06 م]ـ
بارك الله فيكم،
أختي الكريمة و هل في سؤالي لبس؟
أردت معرفة كيفية الصلاة جالسا و أخذت مثلا للناس الذين لا يطيقون صلاة القيام، كيف يصلون.
قد يظهر في سؤالي أني جمعت حالات مختلفة:"عدم القدرة على القيام" مع "النافلة" فمعذرة على عدم التوضيح.
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[28 - 02 - 08, 06:33 م]ـ
هذا جواب سؤالك أخي، وفي الإجابة إشارة إلى المسألة التي طرحتها، وهو هل يقبض الجالس أم لا؟
قال الشيخ العثيمين رحمه الله:
وقوله: «فقاعداً» أي: جالساً، ولكن؛ كيف يجلسُ؟
يجلس متربِّعاً على أليتيه، يكفُّ ساقيه إلى فخذيه ويُسمَّى هذا الجلوسُ تربُّعاً؛ لأنَّ السَّاقَ والفخذَ في اليمنى، والسَّاقَ والفخذ في اليُسرى كلَّها ظاهرة، لأن الافتراش تختفي فيه الساق في الفخذ، وأما التربُّع فتظهرُ كلُّ الأعضاءِ الأربعةِ.
وهل التربع واجب؟
لا، التربُّع سُنَّةٌ، فلو صَلَّى مفترشاً، فلا بأسَ، ولو صَلَّى محتبياً فلا بأس؛ لعموم قول النَّبيِّ صلّى الله عليه وسلّم: «فإنْ لم تستطعْ فقاعداً» ولم يبينْ كيفيَّة قعودِه.
فإذا قال إنسانٌ: هل هناك دليلٌ على أنه يصلِّي متربِّعاً؟
فالجواب: نعم؛ قالت عائشة: «رأيت النَّبيَّ صلّى الله عليه وسلّم يُصلِّي متربِّعاً»، ولأن التربُّعَ في الغالبِ أكثرُ طمأنينةً وارتياحاً مِن الافتراشِ، ومن المعلومِ أنَّ القيامَ يحتاجُ إلى قِراءةٍ طويلةٍ أطول مِن قول: «ربِّ اغفِرْ لي وارحمني» فلذلك كان التربُّع فيه أَولى؛ ولأجل فائدة أخرى وهي التَّفريقُ بين قعودِ القيامِ والقعودِ الذي في محلِّه، لأننا لو قلنا يفترشُ في حالِ القيام لم يكن هناك فَرْقٌ بين الجلوسِ في محلِّه وبين الجلوسِ البَدَلي الذي يكون بَدَلَ القيامِ.
وإذا كان في حالِ الرُّكوعِ قال بعضُهم: إنه يكون مفترِشاً، والصَّحيح: أنه يكون متربِّعاً؛ لأنَّ الرَّاكعَ قائمٌ قد نَصَبَ ساقيه وفخذيه، وليس فيه إلا انحناء الظَّهر فنقول: هذا المتربِّعُ يبقى متربِّعاً ويركع وهو متربِّعٌ، وهذا هو الصَّحيحُ في هذه المسألةِ.
" الشرح الممتع " (ج 4).
ـ[محمد بن عبد الجليل الإدريسي]ــــــــ[28 - 02 - 08, 06:47 م]ـ
جزاكم الله خيرا يا شيخ على إجابتكم و بارك فيكم.