خَارِجَةُ بْنُ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ سَمِعَ زَيْدَ بْنَ ثَابِتٍ قَالَ
فَقَدْتُ آيَةً مِنْ الْأَحْزَابِ حِينَ نَسَخْنَا الْمُصْحَفَ قَدْ كُنْتُ أَسْمَعُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقْرَأُ بِهَا فَالْتَمَسْنَاهَا فَوَجَدْنَاهَا مَعَ خُزَيْمَةَ بْنِ ثَابِتٍ الْأَنْصَارِيِّ
{مِنْ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ}
، فيستفاد من الأثر السابق حمل اهل المصر على قراءة واحدة لعدم الإختلاف وجوبا، ولكن يتعين على الخاصة من اهل العلم منهم معرفة وتعليم باقى القراءات لئلا تندثر
،، فعلى سبيل المثال عندنا فى مصر، وايضا فى الشام والحجاز، تنتشر رواية حفص عن عاصم، من طريق الشاطبية، وطريق طيبة النشر، فلم يجز علماؤنا لمن تصدى لامامة الناس فى الصلاة وكان يحمل قراءة اخرى، ان يقرأ بها لئلا يفتتن الناس ويختلفوا.
،، بقى موضوع اختلاف القراء وتعدد الطرق وايهم يتبع طالب العلم واى قراءة يتعين عليه تعلمها
- بداية أذكر لك ان اختلاف القراء - رحمهم الله تعالى - وتعدد الأوجه والطرق عنهم ليس مرجعه الى اختلافهم فى احكام التجويد، ولكن مرجعه هو التلقى باتصال السند الى رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -، فكل رواية بطرقها بأوجهها ثابتة بالتواتر عن الرسول الكريم - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -، ولكن العلماء قد اصطلحوا على مصطلحات للتمييز بين الرواية والأخرى وبين طرق الرواية الواحدة، وبين أوجه الطريق الواحد، هذه المصطلحات - كما تفضلت وذكرت آنفا - اصطلحوا عليها لما احتملته لغة العرب فى فهم خروج الأحرف الأبجدية من مخارجها، بعد استقراء الحوادث الطارئة على الصوت والهواء لكل حرف اثناء خروجه من مخرجه، ومعرفة خواصه وصفاته، فكانت احكام التجويد العامة المذكورة فى الكتب، التى تعرف ماهو المد، والإضغام والغنة و الإخفاء والإقلاب وغيرها، بحيث عندما يُذكر هذا التعريف او هذا المصطلح، يفُهم منه المراد من معناه وكيفية تطبيقه، وهو علم عظيم وجليل، امكن الناس التفريق العلمى الأكاديمى بين القراءات وطرقها وأوجهها، بحيث من يدرس هذا العلم (العام)، يستطيع بعد ذلك، اذا تعلم رواية من الروايات، يسهل عليه الأمر فى دراسة طرق هذه الرواية،
،، فعلى سبيل المثال، عندنا فى مصر، من يكرمه الله عز وجل بختام رواية حفص من طريق الشاطبية، لا يأخذ جهدا مذكورا فى معرفة باقى طرق الرواية، مثل طيبة النشر، والتى لا يتعدى الفرق بينها وبين الشاطبية اثنى عشر خلافا، مثل قصر المنفصل، وسين "بسطة"، وضعف ضعفا بالضم والفتح،، وهكذا
،، هذا ماتيسر لى من فهم، وادعو الله ان أكون على صواب
والسلام عليكم
ـ[أبو سمية السلفي]ــــــــ[30 - 09 - 07, 09:10 ص]ـ
رابط ذو صلة وثيقة:
http://www.sharee3a.net/vb/showthread.php?t=3362
ـ[محمد فوزي الحفناوي]ــــــــ[01 - 10 - 07, 04:57 م]ـ
السلام عليكم اخي
كلامك يحتاج الى مراجعات ليتضح المقصود من قولك وقول المعترض فارجو التفهم والصبر:
فقولك:
،، علم التجويد المفروض عينا، ليس هو العلم المنفصل بذاته، والذى قُعدت له القواعد، واُصلت له الأصول، وسطرت له الكتب،،
فيقول المعترض:
هذا العلم المسطور الذي قلت عنه ليس هو المفروض هو الذي يدرس الآن وتتمثل ابوابه في مخارج الحروف واحكام الحروف من ادغام واخفاء وقلب ونقل واحكام المدود والهمز والوقف الإمالات
فهل نفهم انه غير واجب تعلمه؟
وقولك:
ولكنه العلم الضمنى المشمول فى القراءة الصحيحة للقرآن الكريم، وبمعنى ثان، هو قراءة القرآن باعطاء مخارج الحروف حقها ومستحقها من التلاوة، هذا الذى يتعين على جميع المسلمين،
يقول المعترض:
فان قلت لك ماهو مستحق الحروف من التلاوة فسوف ترجع الى وجوب تعلم احكام المد والهمز فينتقض الشطر الأول من الكلام
وقولك:
وحينئذ لا يذكر انه علم منفرد يتعين تعلمه بمعزل عن قراءة القرآن،،
يقول المعترض:
في الحقيقة ان علم التجويد منفرد نظريا عمليا
نظريا: بدروسه وتخصصه وانفصال ابوابه على التفسير ومعاني القرآن, ولهذا لا تجد المفسرين يتعرضون اليه كثيرا لعد زيادته ما يفيد المعنى الا فيما ندر من وقوف.
¥