تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[عبدالرحمن الفقيه.]ــــــــ[07 - 03 - 02, 09:40 ص]ـ

هيثم حمدان

قال الذهبي عن كتابه "تلخيص المستدرك":

قال الذهبي في ترجمته للحاكم في "سير أعلام النبلاء":

"وبكل حال فهو -أي المسترك- كتاب مفيد

قد اختصرته

ويعوز عملاً وتحريراً"

هيثم حمدان

((هذا، ومما ينبغي أن يعلم أن سكوت الحافظ الذهبي على بعض الأحاديث التى يصحّحها الحاكم وهي ضعيفة لا يعد تقريرًا للحاكم، بل الذي ينبغي أن يقول الكاتب: "صححه الحاكم، وسكت عليه الذهبي".

لأمور، منها:

أن الذهبي -رحمه الله- لم يذكر في مقدمة تلخيصه: "ما سكتّ عليه فأنا مقرّ للحاكم".

ومنها: أنه ذكر في "سير أعلام النبلاء" في ترجمة الحاكم أن كتابه "التلخيص" محتاج إلى نظر.

ومنها: أن الحاكم قد يقول: "صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه"، أو "صحيح على شرط أحدهما"، أو "صحيح ولم يخرجاه"، ويكون في سنده من قال الذهبي في "الميزان": إنه كذّاب أو ضعيف وربما يذكر الحديث في ترجمته من "الميزان".

فعلى هذا فلا تقل: "صحّحه الحاكم وأقره الذهبي"، بل تقول: "صححه الحاكم وسكت عنه الذهبي"، على أني وقعت في كثير من هذا قبل أن أتنبّه لهذا، والحمد لله، ونسأله المزيد من فضله، إنه على كل شيء قدير.))

من كتاب (المقترح في أجوبة المصطلح) للعلامة مقبل بن هادي الوادعي -رحمه الله تعالى-.

عبدالرحمن الفقيه

أحسنت في هذا التنبيه الجيد لهذه المسالة التى وقع فيها عدد من المعاصرين

وقد انتبه لها ايضا عدد من أهل العلم المعاصرين ونبهوا عليها

ومن عجائب بعض طلاب العلم المعاصرين انه بنى على هذه المسألة كتابا أسماه (اتحاف الناقم بأوهام الذهبي مع الحاكم)

والحق أحق أن يتبع فكون الامام الذهبي رحمه الله اختصر المستدرك كما اختصر كثيرا من الكتب الأخرى

لم يشترط على نفسه أن يتعقب الحاكم ويبين زلله وان فعل هذا أحيانا على حسب نشاطه

فمن نسب الى الذهبي رحمه الله تصحيحه لبعض أحاديث المستدرك بناء على نقله لكلام الحاكم وسكوته عليه فقد وهم على الذهبي رحمه الله فشان هذا الكتاب شأن المختصرات الأخرى للذهبي

ولذلك لم يكن شائعا بين أهل العلم المتقدمين من بعد عصر الذهبي مثل هذه المسالة في قوله صححه الحاكم ووافقه الذهبي

وقد جمعت بعض أقوال الزيلعي صاحب نصب الراية وهوتلميذ الذهبي وكيف تصرفه في المسالة هذه

وهي في هذه المواضع من نصب الراية

قال في (3/ 3) (وأخرجه الحاكم في المستدرك في تفسير آل عمران وسكت عنه ولم يتعقبه الذهبي في مختصره بالانقطاع)

وقال في (3/ 80) (ووهم الحاكم في المستدرك فرواه وقال صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه ولم يعقبه الذهبي في ذلك)

وقال (3/ 38) (ورواه الحاكم في المستدرك وقال حديث صحيح الاسناد ولم يخرجاه ولم يعقبه الذهبي في مختصره)

فعبارة الزيلعي عبارة دقيقة فهم فيها كلام شيخه الذهبي وقصده في التصنيف

وللزيلعي في نصب الراية نقولات عديدة عن مختصر المستدرك نقل فيها تعقب الذهبيس على الحاكم

وعلى سبيل المثال

انظر نصب الراية (3/ 459،464،38،39،63،73،80،153،311،340،347،)

و (1/ 275، 261،134) وغيرها

ويستغرب من فهم بعض المعاصرين لمعنى آخر غير الذي يفهمه تلاميذ الذهبي

فجزا الله أخانا الفاضل هيثم حمدان على هذا التنبيه المفيد وزادنا الله واياه علما وعملا

والله أعلم.

ـ[عبدالرحمن الفقيه.]ــــــــ[07 - 03 - 02, 09:43 ص]ـ

(أبوالوليد**)

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد ...

فهذاتفصيل بديع لحال ابن لهيعة، نقلا من شريط من مجموعة أصول دراسة الأسانيدللشيخ عبدالله السعد حفظه الله:

في عبدالله (ابن لهيعة) اختلاف كثيروالراجح أن حديثه على ثلاثة أقسام، (بحسب الرواة عنه، وكلها لايحتج بهاعلى انفراد):

1) من روى عنه قديما (جدا):

ولاأعرف ممن سمع منه قديما جداإلا غبدالله بن وهب حيث لازمه ولم يزل يكتب عنه حتى توفي؛ ولذلك فهو أثبت الناس في ابن لهيعة.

2) من روى عنه قبل اختلاطه واحتراق كتبه- والصحيح أنها لم تحترق كلها- مثل:

مالك وسفيان وابن مهدي وعبدالله بن المبارك وعبدالله بن يزيد المقرئ وقتيبة-وإن كان سمع منه آخراإلا أنه أخذ أحاديثه من

بعض من سمع منه قبل اختلاطه؛ ولذلك عد منهم-.

# وممايؤيد هذا التقسيم: أن عبدالله بن يزيد المقرئ روى عن

ابن لهيعة حديث: لو كان القرآن في إهاب لمااحترق. فقال

ابن وهب: حدثنابه ابن لهيعة قديما ولم يرفعه.

# وكل هذه الأقسام لايحتج بها على انفرادها ولكن بعضها أقوى من بعض ورواية ابن وهب من أقوى الروايات عن ابن لهيعة ومع ذلك لا

تصل لدرجة الحسن، (ثم التي تليها، ثم التي تليهاحسب التقسيم السابق).

# ومن أسباب ضعف رواية ابن لهيعة ما يلي:

1) احتراق كتبه.

2) تحديثه من حفظه وهو سئ الحفظ.

3) أنه كان يدلس وأحيانا يدلس تدليسا شديدا.

# وأما أسباب ردنا لحديث ابن لهيعة مطلقا:

1) أن جمهور الحفاظ على تضعيفه؛ حتى كادوا أن يتفقوا-لولا مخالفةالقلة منهم-حتى ضعفه أحمد وابن معين وأبو زرعة والدارقطني والترمذي مطلقا، وقال الدارقطني رواية العبادلة عنه يعتبر بها (أي أنها ضعيفةلكن هي أقوى من غيرها).

2) أن الحفاظ جرحوه جرحا مفسرا؛ (بالأسباب التي ذكرت سابقا).

3) أن له أحاديث منكرة حتى من رواية من روى عنه قديما.

## ما بين الأقواس من قولي حسب ما فهمته من كلام الشيخ.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير