تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

تأمُّلاتٌ [من بطون الآيات] ..

ـ[خليل الفائدة]ــــــــ[19 - 11 - 08, 04:44 م]ـ

[1]

{فَإِذَا مَسَّ الْإِنْسَانَ ضُرٌّ دَعَانَا ثُمَّ إِذَا خَوَّلْنَاهُ نِعْمَةً مِنَّا قَالَ إِنَّمَا أُوتِيتُهُ عَلَى عِلْمٍ بَلْ هِيَ فِتْنَةٌ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ} الزُّمَر (49).

مِنْ أعظم الضُّرِّ = ظُلْمَةُ الجهل، ومِنْ أَمَنِّ النِّعَمِ = ضياءُ العلم.

فقبيحٌ - بل حرامٌ - بمن يطلبُ عِلْماً يجتهدُ في دُعاء الله بضراعةٍ وافتقارٍ أن يعينَه على الحفظِ والفَهْمِ ثُمَّ ينسبَ معرفةً حصَّلها، أو قاعدةً أصَّلها إلى ذكائه، أو جهده، أو حرصه؛ فتلكَ - وربِّي - فِتْنَةٌ وأيّ فتنة!

فإن كان العلمُ من نورِ الله الذي يهدي له من يشاء؛ فلنْ يصلَ الطالبُ لشيءٍ من ذلك إلاَّ إنْ أدمنَ الشُّكر {ومَنْ لَمْ يَجْعَلِ اللهُ لَهُ نُوْراً فما لَهُ مِنْ نُوْرٍ}!

فَكُنْ - يا رعاكَ اللهُ - من الأقَلِّينَ الشَّاكرين لا من الأكثرينَ الكاندين {وقَلِيْلٌ مِنْ عِبَادِيَ الشَّكُوْر}.

- تَجْرِبَةٌ -

قال أبو حنيفةَ - رحمه الله -: (إنما أدركت العلم بالحمد والشكر، فكلما فهمت ووفقت على فقهٍ وحكمةٍ؛ قلت: الحمد لله، فازداد علمي). تعليم المتعلِّم؛ للزرنوجيّ ص (30)

ـ[خليل الفائدة]ــــــــ[21 - 11 - 08, 10:37 م]ـ

[2]

قال تعالى:

{وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُضِلَّ قَوْمًا بَعْدَ إِذْ هَدَاهُمْ حَتَّى يُبَيِّنَ لَهُمْ مَا يَتَّقُونَ إِنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ} التوبة (115)

كُلُّ من انتكسَ وارتكس، وآل إلى الحورِ بعد الكورِ؛ فإنَّ ذلكَ محضُ عَدْلٍ من الله، وهو مَنْ باعَ نَفْسَه فأَوْبَقَها؛ فإنَّ الله كريمٌ شكورٌ، وهو القائلُ: {ما يَفْعَلُ اللهُ بعذَابِكم إنْ شَكَرْتم وآمَنْتُم}، ويقولُ أيضاً: {فلمَّا زَاغُوْا أزَاغَ اللهُ قُلُوْبَهم}، ويقولُ كذلكَ: {فأَعْقَبَهُمْ نِفَاقاً في قُلُوْبِهم إلى يَوْمِ يَلْقَوْنَه بما أخْلَفُوْا اللهَ ما وَعَدُوهُ وبما كانوا يَكْذِبُون} ......

فاللهَ .. اللهَ أيُّها الأحِبَّةُ في إصلاحِ البواطنِ ومراقبة الله في الخَلوات، والإكثار من نوافلِ العبادات، والمحافظة على الواجبات، والتضرُّعِ إلى الله وسؤاله الثَّبات.

ـ[خليل الفائدة]ــــــــ[21 - 11 - 08, 10:59 م]ـ

[3]

قال تعالى:

{وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ الَّذِي آَتَيْنَاهُ آَيَاتِنَا فَانْسَلَخَ مِنْهَا فَأَتْبَعَهُ الشَّيْطَانُ فَكَانَ مِنَ الْغَاوِينَ (175) وَلَوْ شِئْنَا لَرَفَعْنَاهُ بِهَا وَلَكِنَّهُ أَخْلَدَ إِلَى الْأَرْضِ وَاتَّبَعَ هَوَاهُ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ الْكَلْبِ إِنْ تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ أَوْ تَتْرُكْهُ يَلْهَثْ ذَلِكَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآَيَاتِنَا فَاقْصُصِ الْقَصَصَ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ (176)} الأعراف

أصْلُ كُلِّ فَسادٍ = إيثارُ الفاني على الباقِي!

- إشارةٌ -

قال شَيْخُ الإسلامِ ابنُ تيميةَ -رحمه الله تعالى -: (لو اعتصمَ رَجُلٌ بالعلم الشرعي من غير عَمَلٍ بالواجبِ =كان غاوياً).

الفتاوى 11/ 540

ـ[خليل الفائدة]ــــــــ[24 - 11 - 08, 02:58 ص]ـ

[4]

قال تعالى:

{يَوْمَ تَجِدُ كُلُّ نَفْسٍ مَا عَمِلَتْ مِنْ خَيْرٍ مُحْضَرًا وَمَا عَمِلَتْ مِنْ سُوءٍ تَوَدُّ لَوْ أَنَّ بَيْنَهَا وَبَيْنَهُ أَمَدًا بَعِيدًا وَيُحَذِّرُكُمُ اللَّهُ نَفْسَهُ وَاللَّهُ رَءُوفٌ بِالْعِبَادِ}

فكلُّ ما عملتَ من خيرٍ أو شَرٍّ؛ فإنَّك ملاقيه يومَ القيامةِ - ولا بُدَّ -، فإنْ عظَّمَ لك الشيطانُ ما اقترفتَ؛ فاذكرْ رحمةَ اللهِ بعباده، ومحبَّته للتائبين، ورأفتَه بالمؤمنين - على أنْ تعزمَ، وتندم، وتعود -؛ فإنَّ ربَّكَ لما حذَّركَ نفسَهُ قالَ: {واللهُ رؤوفٌ بالعبادِ}!

ـ[خليل الفائدة]ــــــــ[24 - 11 - 08, 11:15 م]ـ

[5]

قال أبو المُظَفَّرِ السَّمعانيُّ - رحمه الله - كما في ’’ فصول من كتاب الانتصار لأصحابِ الحديث ‘‘ ص 40:

" إنَّ على الباطلِ ظُلْمةً، وإنَّ على الحقِّ نوراً، ولا يُبْصِرُ نورَ الحقِّ إلاَّ مَنْ حُشِيَ قَلبُهُ نوراً: {ومَنْ لمْ يَجْعَلِ اللهُ لهُ نُوراً فما لهُ مِنْ نُوْرٍ} "!

ـ[ابو سجا]ــــــــ[25 - 11 - 08, 12:32 ص]ـ

نور الله بصيرتك أخي المفيد

ورفع قدرك

ـ[خليل الفائدة]ــــــــ[21 - 12 - 08, 07:02 ص]ـ

[6]

قال تعالى:

{وَلَا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلَى مَا مَتَّعْنَا بِهِ أَزْوَاجًا مِنْهُمْ زَهْرَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا لِنَفْتِنَهُمْ فِيهِ وَرِزْقُ رَبِّكَ خَيْرٌ وَأَبْقَى}

[طه (131)]

من عَلِمَ ما تدورُ عليهِ مادَّةُ ((الفاءِ والتاءِ والنُّون))؛ أقلَّ الأمانيَّ، واستعدَّ للمَنُون!

...

ـ[السوادي]ــــــــ[21 - 12 - 08, 08:19 ص]ـ

جزاك الله خير

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير