[سؤال عاجل في الأضحية وعيوبها]
ـ[ميسرة الغريب]ــــــــ[25 - 11 - 08, 06:39 م]ـ
السلام عليكم
أريد وصفا واضحا للأضحية التي يجوز التضحية بها ... والسؤال الرئيسي هو حول أن بعض الكباش يقوم مالكها بقص قرونها حتى لا تنطح غيرها .. فهل يجوز التضحية به؟ ومثله ما يعمله بعض أصحاب المواشي من تخريم آذان الغنم .. هل يجوز التضحية بهذا النوع؟
أرجو الإجابة بأسرع وقت ممكن ... وإن أمكن بعد الأجابة نقل شرح مختصر في أحكام الأضحية فسيكون حسنا
بارك الله فيكم
ـ[ميسرة الغريب]ــــــــ[25 - 11 - 08, 11:10 م]ـ
بارك الله فيكم يا إخوة هناك من ينتظر الإجابة حفظكم الله .. فمن كان لديه علم فلا يبخل على أخيكم
ـ[ابو العز النجدي]ــــــــ[26 - 11 - 08, 08:59 ص]ـ
بارك الله فيك
بالنسبة لمكسورة القرن أو مشقوقة الأذن أو المخرومة من أجل تعليق علامة عليها فلا بأس
بالتضحية بها
فلم يرد دليل صحيح على المنع منها
مع أن الكسر والخرم لا يؤثر في لحم الكبش خلافاً للعيوب الأخرى التى جاءت في حديث البراء
فهي مؤثرة ولذا حرّ مها الشارع
هذا بالاختصار
والله اعلم واحكم
ـ[ميسرة الغريب]ــــــــ[26 - 11 - 08, 03:19 م]ـ
بارك الله فيك .. ما هو حديث البراء أخي الكريم؟ ... وهل يمكن أن تذكر قول أي المذاهب هذا؟
ـ[أبو السها]ــــــــ[26 - 11 - 08, 06:27 م]ـ
يقول الشيخ ابن عثيمين رحمه الله تعالى:
قوله: «العوراء والعجفاء والعرجاء والمريضة»، هذه الأربع نص عليها النبي صلّى الله عليه وسلّم: «فقد سئل ماذا يتقى من الضحايا؟ قال: أربع وأشار بأصابعه العوراء» (1)، لكن النبي صلّى الله عليه وسلّم قيدها بأنها بينة العور فقال: «العوراء البين عورها» (2)، وهي التي تكون عينها ناتئة أو غائرة، وهل هناك عوراء غير بيِّن عورها؟
الجواب: نعم، فلو فرضنا أنها لا تبصر بعينها، ولكن إذا نظرت إلى العين ظننتها سليمة، فهذه عوراء ولم يتبين عورها، فتجزئ، ولكن السلامة من هذا العور أولى، والحكمة من ذلك تشويه المنظر من وجه، وقلة الغذاء من وجه آخر، فتشويه المنظر ظاهر، وقلة الغذاء؛ لأنها لا تنظر إلا من جانب واحد، فيقل استيعابها للغذاء، فربما ترعى جانب الشجرة ولا ترعى الجانب الآخر. ويقاس عليها العمياء من باب أولى؛ لأنه إذا كان فقد العين الواحدة مانعاً ففقد العينين من باب أولى ....
وقوله: «والعجفاء» وهي الهزيلة التي لا مخ فيها، فالمخ مع الهزال يزول، ويبقى داخل العظم أحمر، فهذه لا تجزئ؛ لأنها ضعيفة البنية كريهة المنظر، والهزيلة التي فيها مخ أي: لم يصل الهُزال إلى داخل العظم تجزئ؛ لأن الرسول صلّى الله عليه وسلّم قال: «والعجفاء التي لا تنقي»، قال العلماء: معنى «لا تنقي» أي ليس فيها نقيءُ، والنِقْي المخ، يقول أهل الخبرة: إنه إذا جاء الربيع بسرعة وكانت الغنم هِزالاً ورعت من الربيع فإنها تبني شحماً قبل أن يتكون فيها المخ، فهذه التي بنى الشحم عليها دون أن يكون لها مخ تجزئ، لأن النبي صلّى الله عليه وسلّم قال: «العجفاء التي لا تنقي»، وهذه الآن ليست عجفاء، بل هي سمينة، لكن لم يدخل السمن داخل العظم حتى يتكون المخ، فنقول: إن النبي صلّى الله عليه وسلّم وصفها بوصفين: عجفاء، وليس فيها مخ، وهذه ليست بعجفاء فتجزئ.
وقوله: «والعرجاء»، المراد البين عرجها لقول النبي صلّى الله عليه وسلّم: «والعرجاء البين ضلعها».
وهي التي لا تطيق المشي مع الصحيحة، فهذه عرجها بين، أما إذا كانت تعرج لكنها تمشي مع الصحيحة، فهذه ليس عرجها بيناً، لكن كلما كملت كانت أحسن.
والحكمة من ذلك أن البهيمة إذا كانت على هذه الصفة فإنها قد تتخلف عن البهائم في المرعى ولا تأكل ما يكفيها، ويلزم من ذلك أن تكون هزيلة في الغالب ....
مسألة: مقطوعة إحدى القوائم لا تجزئ من باب أولى، والزمنى التي لا تستطيع المشي إطلاقاً لا تجزئ، ولكن يقال: فيها ما يقال في العمياء، ....
وقوله: «والهتماء» هي التي سقطت ثناياها من أصلها، فإن انكسرت مع بقاء الأصل فإنها تجزئ؛ وذلك لأنها إذا ذهبت ثناياها من أصلها تشوهت خلقتها من وجه، وصارت غير مستطيعة لخرط الورق من الشجر؛ لأنها ليس لها ثنايا، فلا تكاد تأخذ حظها من الرعي، وقال شيخ الإسلام ـ رحمه الله ـ: الهتماء هي التي سقط بعض أسنانها ولم يقيد ذلك بالثنايا وما ذهب إليه المؤلف في الهتماء قول مرجوح.
¥