[التسمي بالسلفية ... و"سلفنا" في ذلك]
ـ[أبو الحسن السكندري]ــــــــ[14 - 11 - 08, 03:14 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
أثناء قراءتي لأحد الكتب – كتاب حلية طالب العلم - نقل الشيخ كلاماً للحافظ الذهبي من ترجمته للدارقطني، وقد لفت نظري وصف الذهبي له بأنه "سلفي":
وصح عن الدارقطني أنه قال: ما شيء أبغض إلي من علم الكلام. قلت: لم يدخل الرجل أبدا في علم الكلام ولا الجدال، ولا خاض في ذلك، بل كان سلفيا، سمع هذا القول منه أبو عبد الرحمن السلمي. [سير أعلام النبلاء - (16/ 457)]
وشجعني ذلك على إجراء مزيد من البحث كانت تلك نتيجته:
1 - سير أعلام النبلاء - للذهبي - (13/ 183)
... فقال: أيها الملك! إن هذا الرجل قد قدم، ولا يتكلم في أبي محمد عثمان بن عفان شيخنا - يريد بشيخه السجزي - وإنما يتكلم في عثمان ابن عفان صاحب النبي - صلى الله عليه وسلم - فلما سمع ذلك قال: مالي ولأصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - توهمت أنه يتكلم في عثمان بن عفان السجزي فلم يعرض له.
قلت: هذه حكاية منقطعة، فالله أعلم، وما علمت يعقوب الفسوي إلا سلفيا، وقد صنف كتابا صغيرا في السنة.
2 - سير أعلام النبلاء - للذهبي - (13/ 380)
قال محمد بن بركة الحلبي: سمعت عثمان بن خرزاذ يقول: يحتاج صاحب الحديث إلى خمس، فإن عدمت واحدة، فهي نقص، يحتاج إلى عقل جيد، ودين وضبط وحذاقة بالصناعة، مع أمانة تعرف منه (3).
قلت: الأمانة جزء من الدين، والضبط داخل في الحذق، فالذي يحتاج إليه الحافظ أن يكون تقيا ذكيا، نحويا لغويا، زكيا حييا، سلفيا، يكفيه أن يكتب بيده مئتي مجلد، ويحصل من الدواوين المعتبرة خمس مئة مجلد، وأن لا يفتر من طلب العلم إلى الممات، بنية خالصة وتواضع، وإلا فلا يتعن.
3 - سير أعلام النبلاء - للذهبي - (20/ 317)
وقدم دمشق بعد الخمس مئة، فوعظ بها، وأخذ يأمر بالمعروف، فلم يحتمل له الملك طغتكين، وكان نحويا فقيرا قانعا متألها، ثم قدم دمشق رسولا من المسترشد في شأن الباطنية، وكان حنفيا سلفيا.
4 - شذرات الذهب - ابن العماد - (4/ 159)
... وفيها أبو البيان نبا بن محمد بن محفوظ القرشي اللغوي الدمشقي الزاهد شيخ الطائفة البيانية بدمشق ويعرف بابن الحوراني كان كبير القدر عالما عاملا زاهدا تقيا خاشعا ملازما للعلم والعمل والمطالعة كثير العبادة والمراقبة سلفي المعتقد كبير الشأن بعيد الصيت ملازما للسنة ...
5 - طبقات الحفاظ - للحافظ السيوطي - (1/ 104)
وكان من أعلام الدين أحد فضلاء عصره في التفسير والحديث والفقه مشاركا في عدة فنون متبحراً في الأصول والفروع يضرب به المثل سلفياً زاهداً حسن الاعتقاد وافر الجلالة. مات في خامس عشري ربيع الآخر سنة ثلاث وأربعين وستمائة.
6 - لسان الميزان - للحافظ بن حجر العسقلاني - (5/ 348)
وكان رأس المالكية بمصر وأحفظهم للمذهب مع المتقنين فن التاريخ والأدب مع الدين والورع وله أحكام القرآن ومناقب مالك والرواة عنه والمناسك والواهي في الفقه وغير ذلك وكان سلفي المذهب ...
ـ[أسنج]ــــــــ[14 - 11 - 08, 07:38 م]ـ
جزاك الله خيرا
ـ[كريم أحمد]ــــــــ[14 - 11 - 08, 10:01 م]ـ
ليس الإشكال في أن يقال فلان كان سلفيا أو أثريا إنما الإشكال في أن يقول الشخص عن نفسه أنا سلفيٌّ أو أثريٌّ، هذا الذي اختلف فيه المتأخرون.