[متى يجب السعي إلى الجمعة؟]
ـ[أبو حفصة المراكشي]ــــــــ[23 - 11 - 08, 04:59 م]ـ
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله.
إخواني الفضلاء،بارك الله في الجميع، كيف نوفق بين ظاهر هذه الآية (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِيَ
لِلصَّلَاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ)،وظاهرها
يفيد وجوب السعي عند سماع النداء، لكن كذلك صح عن عمر ابن الخطاب رضي الله عنه، أنكر على
عثمان رضي الله عنه، تأخره يوم الجمعة، مع العلم أن عثمان رضي الله عنه صرح،بأنه ما إن سمع
النداء حتى قام فتوضأ وأتى المسجد.
فكيف نوفق بارك الله فيكم بين هذه الآية وهذا الإنكار من خليقة راشد قد أمرنا باتباع سنته أي
سنة الفهم؟
ـ[ابو العز النجدي]ــــــــ[24 - 11 - 08, 11:40 ص]ـ
بارك الله فيك
قال الحافظ في الفتح
((ومراد عمر التلميح إلى ساعات التبكير التي وقع الترغيب فيها وأنها إذا انقضت طوت الملائكة الصحف
وهذا من أحسن التعويضات وأرشق الكنايات، وفهم عثمان ذلك فبادر إلى الاعتذار عن التأخر.))
وكذا قال العيني في عمدة القاري
وبهذا يتبين المراد
والله أعلم وأحكم
ـ[عبد الرشيد الهلالي]ــــــــ[24 - 11 - 08, 12:43 م]ـ
يا حبيب. مثل ذي النورين عثمان بن عفان في سابقته وجهاده ومنزلته من الدين عند الصحابة، لا يقبل منه الاكنفاء بأداء الواجبات،فحسنات الابرار سيئات المقربين.
وللفائدة:هذا الاثر مما استدل به القائلون بعدم وجوب غسل الجمعة. و وجهه ظاهر
ـ[ابو العز النجدي]ــــــــ[24 - 11 - 08, 01:34 م]ـ
،فحسنات الابرار سيئات المقربين.
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=121637
ـ[عبد الرشيد الهلالي]ــــــــ[24 - 11 - 08, 02:59 م]ـ
يا حبيب. أنا لم أعزه حديثا! والمعنى الذي زعم الشيخ الألباني فساده لم يحم طائر فكر قائله عليه ولا فكر من ذكره في الاستدلال به عليه. وقد استدل شيخ الاسلام به في مواطن من كتبه فإليك بعضها:
قال رحمه الله:وَحَالٌ بَعْدَ الْفِعْلِ وَهُوَ الِاسْتِغْفَارُ مِنْ التَّقْصِيرِ وَشُكْرُ اللَّهِ عَلَى مَا أَنْعَمَ بِهِ مِنْ الْخَيْرِ وَقَالَ تَعَالَى: {فَاصْبِرْ إنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ} أَمَرَهُ أَنْ يَصْبِرَ عَلَى الْمَصَائِبِ الْمُقَدَّرَةِ وَيَسْتَغْفِرَ مِنْ الذَّنْبِ وَإِنْ كَانَ اسْتِغْفَارُ كُلِّ عَبْدٍ بِحَسَبِهِ فَإِنَّ حَسَنَاتِ الْأَبْرَارِ سَيِّئَاتُ الْمُقَرَّبِينَ.
وقال: فَغَايَةُ كُلِّ مُؤْمِنٍ هِيَ التَّوْبَةُ ثُمَّ التَّوْبَةُ تَتَنَوَّعُ كَمَا يُقَالُ: حَسَنَاتُ الْأَبْرَارِ سَيِّئَاتُ الْمُقَرَّبِينَ. وَاَللَّهُ تَعَالَى قَدْ أَخْبَرَ عَنْ عَامَّةِ الْأَنْبِيَاءِ بِالتَّوْبَةِ وَالِاسْتِغْفَارِ: عَنْ آدَمَ وَنُوحٍ وَإِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَغَيْرِهِمْ
وقال: ... ومن المعلوم أن ذنوبهم ليست كذنوب غيرهم بل كما يقال حسنات الأبرار سيئات المقربين لكن كل يخاطب على قدر مرتبته
وقال: أما معناه الصحيح فوجهان:
أحدهما أن الأبرار يقتصرون على أداء الواجبات وترك المحرمات وهذا الإقتصار سيئة في طريق المقربين ومعنى كونه سيئة أن يخرج صاحبه عن مقام المقربين فيحرم درجاتهم وذلك مما يسوء من يريد أن يكون من المقربين فكل من أحب شيئا وطلبه إذا فاته محبوبه ومطلوبه ساءه ذلك فالمقربون يتوبون من الإقتصار على الواجبات لا يتوبون من نفس الحسنات التي يعمل مثلها الأبرار بل يتوبون من الإقتصار عليها وفرق بين التوبة من فعل الحسن وبين التوبة من ترك الأحسن والإقتصار على الحسن
الثاني أن العبد قد يؤمر بفعل يكون حسنا منه إما واجبا وإما مستحبا لأن ذلك مبلغ علمه وقدرته ومن يكون أعلم منه وأقدر لا يؤمر بذلك بل يؤمر بما هو أعلى منه فلو فعل هذا ما فعله الأول كان ذلك سيئة
وأما المعنى الفاسد فأن يظن الضان أن الحسنات التي أمر الله بها أمرا عاما يدخل فيه الأبرار ويكون سيئات للمقربين مثل من يظن أن الصلوات الخمس ومحبة الله ورسوله والتوكل على الله وإخلاص الدين لله ونحو ذلك هي سيئات في حق المقربين فهذا قول فاسد غلا فيه قوم من الزنادقة المنافقين المنتسبين إلى العلماء والعباد فزعموا أنهم يصلون إلى مقام المقربين الذي لا يؤمرون فيه بما يؤمر به عموم المؤمنين من الواجبات ولا يحرم عليهم ما يحرم على عموم المؤمنين من المحرمات كالزنا والخمر والميسر
وكذلك زعم قوم في أحوال القلوب التي يؤمر بها جميع المؤمنين أن المقربين لا تكون هذه حسنات في حقهم ا. ه
وقال ابن كثير في قوله تعالى {فَغَفَرْنَا لَهُ ذَلِكَ} أي: ما كان منه مما يقال فيه: إن حسنات الأبرار سيئات المقربين.
ـ[ابو العز النجدي]ــــــــ[27 - 11 - 08, 09:19 م]ـ
بارك الله فيك يا حبيب
أعلم أنك لم تعزه حديثا حفظك الله
لكني أدرت التنبيه على أن الأولى ترك العبارات الموهمة التي تحتمل معنى فاسدا
ولذا قال ابن مسعود
" مَا أَنْتَ بمُحَدِّث ٍ قَوْمًا حَدِيثًا لَا تَبْلُغهُ عُقُولهمْ إِلَّا كَانَ لِبَعْضِهِمْ فِتْنَة " رَوَاهُ مُسْلِم.
ولذا لو قرأ شخص كلامك لأشكل عليه مرادك ياشيخ عبد الرشيد
والله أعلم وأحكم