تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[أم عبد الله الكندية]ــــــــ[02 - 08 - 09, 01:22 م]ـ

من العجائبقال الربيع بن روح بن صفوان بن صالح: ذكرت للوليد بن مسلم خبر امرأة بخراسان وقد والت على عشر بنات , فقيل لها: إن جاءتك بنت تحمدين الله؟! قالت: لا فولدت قردة , فقال لي الوليد: قد كان عندنا شبيها بهذا , كان رجل من أهل الأوزاع ولدت له امرأة تسع بنات , فقال لها وقد حملت منه: إن ولدت جارية لأطلقنك , وخرج إلى المسجد فولدت جارية فلفتها في رقاعها وحملتها وألقتها في كنيسة توما , وجاء الرجل فدخل عليها فنظر إلى حالها فلم يزل بها حتى أقرت له , وأعلمته بمكانها , فذهب ليجيء بها فوجدها ومعها أخرى فحملهما إليها , فقال لها: أيتهن بنتك؟ قالت؟ لا أدري! فسئل الأوزاعي فقال: ترثان منه ومنها ميراث جارية , وترث منهما ميراث جارية , ولا تتوارثان إذا ماتتا , لأنهما ليستا بأختين. تاريخ مدينة دمشق (22/ 362)

ـ[أم عبد الله الكندية]ــــــــ[02 - 08 - 09, 01:25 م]ـ

من الغرائب

عن الوليد بن مسلم قال الأوزاعي حدثني بعض الحكماء قال: خرجت وأنا أريد الرباط , حتى إذا كنت بعريش مصر أو دون عريش مصر , إذا أنا بمظلة وإذا فيها رجل قد ذهبت يداه ورجلاه وبصره , وإذا هو يقول: اللهم إني أحمدك حمدا يوافي محامد خلقك؛ إذ فضلتني على كثير ممن خلقت تفضيلا , فقلت: والله لأسألنه أعلمه أم إلهاما! قال: فدنوت منه فسلمت عليه فرد علي السلام , فقلت إني سائلك عن شيء أتخبرني به؟ قال: إن كان عندي منه علم أخبرتك به , فقلت: على أي نعمة من نعمه تحمده عليها؟! أم على أي فضيلة من فضائله تشكره عليها؟! قال: أليس ترى ما قد صنع بي؟! قال: قلت: نعم قال: فوالله لو أن الله صب علي السماء نارا , فأحرقتني وأمر الجبال فدمرتني , وأمر البحار فأغرقتني , وأمر الأرض فخسفت بي , ما ازددت له إلا حبا , وما ازددت له إلا شكرا , وإن لي إليك حاجة , فتى كان لي يتعاهدني لوقت صلاتي ويطعمني عند إفطاري , وقد فقدته منذ أمس انظر هل تحسه لي , قال فقلت: إن في قضاء حاجة هذا العبد لقربة إلى الله , قال: فخرجت في طلبه حتى إذا كنت بين كثبان من رمال , إذا أنا بسبع قد افترس الغلام فأكله , قال فقلت: إنا لله وإنا إليه راجعون! كيف أتي هذا العبد الصالح , أتيه من وجه رفق فأخبره الخبر لا يموت! قال: فأتيته فسلمت عليه فرد علي السلام , فقلت له إني سائلك عن شيء أتخبرني؟ قال: إن كان عندي من شيء أخبرتك! قلت: أنت أكرم على الله منزلة أم أيوب؟ قال: بل أيوب أكرم على الله مني وأعظم عنده منزلة مني , قلت: أليس ابتلاه الله فصبر حتى استوحش منه من كان يأنس به , وصار غرضا لمار الطريق؟ قال: بلى , فقلت: إن ابنك الذي أخبرتني من قصته ما أخبرتني إني خرجت في طلبه حتى إذا كنت بين كثبان من رمال إذا بسبع قد افترس الغلام فأكله , فقال: الحمد لله الذي لم يجعل في قلبي حسرة من الدنيا , قال: ثم شهق شهقة فمات , قال فقلت: إنا لله وإنا إليه راجعون , من يعينني على غسله وكفنه وحفر قبره ودفنه , قال: فبينا أنا كذلك , إذا أنا بركب قد بعثوا رواحلهم يريدون الرباط , قال: فأشرت إليهم فأقبلوا إلي فقالوا: ما أنت وهذا فأخبرتهم الذي كان من أمره , قال: فثنوا أرجلهم فغسلناه بماء البحر , وكفناه بأثواب كانت معهم , ووليت الصلاة عليه من بينهم ودفناه في مظلته , ومضى القوم إلى رباطهم , قال: وبت في مظلته تلك الليلة أنسا به , قال: فلما مضى من الليل مثل ما بقي إذا أنا بصاحبي في روضة خضراء عليه ثياب خضر قائم يتلو الوحي , فقلت: ألست صاحبي؟! قال: بلى , قلت: فما الذي صيرك إلى ما أرى؟ قال: إني وردت من الصابرين على درجة لم ينالوها إلا بالصبر عند البلاء , والشكر عند الرخاء. تاريخ مدينة دمشق (51/ 114)

وقد رواها ابن حبان في ترجمة أبي قلابة عبد الله بن زيد الجرمي من عباد أهل البصرة وزهادهم يروى عن أنس بن مالك ومالك بن الحويرث روى عنه أيوب وخالد

مات بالشام سنة أربع ومائة في ولاية يزيد بن عبد الملك

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير