تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

الجواب: مسافة القصر تقدر بالزمان لا بالمسافة، وحيث قد تقاربت البلاد بواسطة وسائل النقل فقد اختلف الحكم، حيث أصبحت المسافة البعيدة تقطع في الزمن اليسير، دون حاجة إلى الترخص لقرب المكان، فنقول: من ذهب من هجرة سعد وغاب عن أهله أكثر من يوم وليلة فله أن يترخص إذا جاءه الوقت وهو في الطريق فله الجمع والقصر، ومن رجع قبل مضي يوم وليلة فلا يسمى مسافرًا ولو ذهب إلى الأحساء أو إلى الدمام ورجع في يومه فإنه لا يترخص، وإن غاب يومًا وليلة أو أكثر ولو ثلاثين كيلو متر فله أن يترخص.

ثانيًا: لا فرق بين الطريقين في الذهاب إلى الرياض إذا ذهب مع الطويل ورجع في يومه، أو ذهب مع القصير ورجع في يومه، أو ذهب مع أحد الطريقين ورجع مع الآخر في يومه أو ليلته، فلا يعد مسافرًا.

ثالثًا: الموظفون والمعلمون والمعلمات الذين يداومون من الرياض يوميًا لا يترخصون برخص السفر لقصر المدة، فهم يذهبون في الصباح ويرجعون في العصر، وهذه مدة قصيرة لا تسمى سفرًا، وكذا الذين يداومون في الأحساء ويرجعون كل يوم لا يترخصوا لقصر المدة.

رابعًا: الذين يذهبون إلى الرياض لشراء حاجات البيت ويرجعون في يومهم لا يترخصون، فهذه المسافة لا تعد سفرًا لمن رجع في يومه، ولا تنطبق عليهم أحكام السفر سواء ذهبوا مع الطريق البعيد أو الطريق القصير، فالعبرة بالزمان.

خامسًا: هجرة سعد وهجرة المحواز ومصفاة أرامكو يحكم عليهم بما ذكر، وهو أن من غاب عن أهله أكثر من يوم وليلة فله الترخص ولو كانت المسافة قصيرة، ومن رجع قبل يوم وليلة لم يترخص ولو كانت المسافة طويلة، وهذا القول هو الذي نصره شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله، حيث ذكر أن العبرة بالزمان، وقال: لو أن رجلاً ركب فرسًا سابقًا وقطع مسافة طويلة لا تقطع إلا في يومين أو أكثر ثم رجع في يومه فلا يسمى مسافرًا، ولا يفقده أهل المكان، ولا يحتاج إلى زاد ومزاد.

وأما كلام الفقهاء فإنهم بنوه على ما كان في زمانهم من مشقة السفر، حيث أنهم يسافرون على الإبل، ولا يقطعون في اليوم أكثر من أربعين كيلو متر غالبًا، ويلاقون مشقة وصعوبة من الحط والرحل وطول المسير، وصعوبة السفر، ولذلك قال النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -: " السفر قطعة من العذاب يمنع أحدكم نومه وراحته، فإذا قضى نهمته فليسرع الفيئة "، فبنوا الأحكام على ما كان متعارف عندهم أن السفر نحو تسعين كيلو إذا ذهب إليها قطعها في يومين ورجع في يومين تكون المدة أربعة أيام أو أكثر، هكذا، ثم إن بعض العلماء في هذا الزمان طبقوا هذه المسافة على السيارات أخذًا من تحديد الفقهاء، وهذا خطأ فيما يظهر لنا، فإن هذه المسافة أصبحت تقطع في أقل من ساعة كما أن بعض المدن يكون بين طرفيها أكثر من ساعة، فلأجل ذلك يظهر لنا عدم القصر إلا في مدة طويلة، ولو كانت المسافة قصيرة، كالذين يخرجون للنزهة في مخيمات أو تحت شجر، ويبقون يومين أو أيامًا، وليس عندهم مرافق البلد، فإن لهم أن يترخصوا، وأما الذين يقيمون في مدينة من المدن، فإن كانوا قد سكنوا في داخل البلد، وتمتعوا بما يتمتع به المقيمون، كالفرش والسرر والأنوار والمكيفات والمياه ووسائل الراحة، فأرى أنهم لا يقصرون لعدم الموجب الذي هو المشقة، وأما إذا نزلوا خارج البلد تحت شجر أو في خيمة أو قبة أو خباء أو كهف، فإن لهم الترخص ولو طالت المدة، لأنهم على أهبة السفر. والله أعلم.

قاله وأملاه

عبدالله بن عبد الرحمن الجبرين

13/ 8/1425هـ

ـ[أبو البراء القصيمي]ــــــــ[28 - 12 - 09, 09:06 م]ـ

(2745)

فعلى هذا لو قطع مثلاً ألف ميل برًا أو جوًا فوصل إلى سكنه في نفس اليوم فلا يترخص، وكذا لو قطع ستمائة ميل ورجع إلى بلده في نفس اليوم فلا يترخص،

(

ـ

جزاك الله خير أخي

إلا أني أقول

وهذه من عجائب الشيخ رحمه والله ولا يتابع عليها؟ إطلاقا!

وكنت قديما قرأت فتوى له بنحوها وتعجبت؟

فكيف يقال (لو أني سافرت من القصيم إلى مكة مثلا وأخذت عمرة ورجعت في نفس اليوم) أني لست مسافر!!!!!!!!!!!!!!!

بإجماع الناس أني مسافر وإن كان الوقت الذي استغرقته سبع ساعات فقط،

وعموما عندنا قول الله عز وجل:

قال تعالى {وَإِذَا ضَرَبْتُمْ فِي الأرْضِ فَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَنْ تَقْصُرُوا مِنَ الصَّلاةِ --- الآية

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير