تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

أما في الاصطلاح: ما يعطي لإبطال حق، أو لإحقاق باطل. عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلي الله عليه وسلم:"لعن الله الراشي والمرتشي في الحكم".

6 - لا تشغل غيرك عن تأدية عمله.

7 - لا تشغل نفسك أثناء العمل بغير العمل: فمن الأمانة أداء ما يجب عليه كاملا، فيخلص في عمله. عن أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلي الله عليه وسلم:" لا إيمان لمن لا أمانة له، ولا دين لمن لا عهد له".

حكم صلاة السنن خلال العمل: لا بأس بها إذا كانت لا تؤثر علي العمل، أما إذا كانت تخل به، وتؤثر عليه، فإن العمل واجب وصلاة السنن مستحبة كصلاة الضحى.

8 - عدم استغلال الوظيفة: للموظفين لصالحه، وهو الغش المحرم شرعا، والخيانة للأمانة.

9 - التحلي بالأخلاق الحسنة:- قال: رسول الله صلي الله عليه وسلم:" إن من خياركم أحسنكم أخلاقا".

10 - ضبط النفس مع حسن التصرف.

11 - العلاقة الحسنة مع العاملين: بناء علاقات حسنة مع غيره يزيد التعاون ويحسن العمل.

12 - التعاون: لغة: عاون بعضهم بعضا، أما في الاصطلاح: المسعدة علي الحق ابتغاء الأجر من الله سبحانه. قال تعالي:" وتعاونوا علي البر والتقوى ولا تعاونوا علي الإثم والعدوان" (المائدة: 2).

الأدب مع الخادم والأجير

الخادم: واحد الخدم، ويقع علي الذكر والأنثى لإجرائه مجرى الأسماء غير المأخوذة من الأفعال، كحائض وعاتق. والجمع خدام وخدم، وهي خادم وخادمة. ومن أعظم النعم التي يمنها الله سبحانه علي الإنسان توقير الراحة له، وتسخير بعض الناس لخدمته.

عن ابن عباس رضي الله عنه قال:" كان الرجل من بني إسرائيل إذا كان له الزوجة والخادم والدار سمي ملكا".

استخدام خدام يعتبره غير محمود بحسب الرجولة الطبيعية للإنسان إلا عند العجز، لأن الخادم القائم بذلك لا يعد أربع حالات:

1 - مضطلع (صاحب خبرة) موثوق به: وهو المضطلع الموثوق يترفع عن الخدمة لاضطلاع بالأمور وثقة.

2 - مضطلع غير موثوق به، فلا ينبغي لعاقل استعماله، لأنه يجحف بمخدومه (رب البيت).

3 - موثوق غير مضطلع: فلا تشفع له أمانته أمام تضييه لأعمال رب البيت.

4 - غير موثوق وغير مضطلع: فأي شيء أنفع منه، وهذا إذا لم يقع الضرر" انتهى بتصرف.

فإن قيل: كان للنبي صلي الله عليه وسلم خدم؟ الجواب: نعم، ولكن الصحابة هم الذين كانوا يفرضون أنفسهم لخدمته طالبا للشرف والعلم والفائدة من هديه وسمته ودعائه صلي الله عليه وسلم.

فإن كان لابد من استخدام الخادم فلابد له من شروط:

1 - الديانة الإسلامية.

2 - الأمانة. عن النبي صلي الله عليه وسلم:" كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته، والخادم في مال سيده وهو مسؤول عن رعيته".

وليست الأمانة قاصرة علي حفظ المال، بل تتعدى الأمانة إلى سر بيته وحفظ عورته، ومن أعظم الفتن تساهل بعض المخدومين في دين الخادم.

3 - الخبرة، والعاقل من يحسن اختيار صاحب الدراية المأمون.

حقوق الخدم: للخدم حقوق مرعية فرضها الإسلام.

فيجب في حقوق الخدم ما يلي:-

1 - إعطاء الخادم حقه من الأجر مع عدم تأخره. عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال: رسول الله صلي الله عليه وسلم:"أعطوا الأجير أجره قبل أن يجف عرقه"

2 - وجوب حسن معاملة وعدم أهانته، أو ضربه، أو الدعاء عليه، لأن حسن المعاملة مع الخادم وبذلك يضمن الإخلاص منهم والحرص والحب والوفاء.

3 - عدم تكليفه مالا يطيق من العمل، وإعطاؤه وقتا للراحة.

4 - توقير مكان ملائم لراحته إن كان ساكنا مع صاحب الدار. ويشترط للمكان أن يكون بعيدا عن رحبة البيت، حتى لا يطلع عورة أهله.

5 - توفير الطعام والكساء والدواء له، عن ابن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلي الله عليه وسلم:" إذا جاء خادم أحدكم بطعامه فليقعده معه، أو ليناوله منه، فإنه هو الذي ولي حره ودخانه"

6 - غض البصر وعدم الخلوة به: عن عمر رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلي الله عليه وسلم:" لا يخلون أحدكم بامرأة، فإن الشيطان ثالثهما".

7 - وجوب الحجاب الشرعي أمام الخدم، الحجاب صيانة والعفة كرامة.

8 - الإنفاق عليه بالمعروف.

9 - تعليمه أمور دينه وإعانته علي ذلك كتوفير مصحف مثلا.

10 - أن يحب له ما يحب لنفسه

11 - تلبية حاجته عند القدرة.

12 - العفو عنه عن الخطأ: العفو لغة: ترك الشيء ومحوه وطمسه.

أما في الاصطلاح: القصد لتناول الشيء، والتجاوز عن الذنب.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير