ـ[الغازي]ــــــــ[04 - 04 - 02, 02:37 م]ـ
أبو القاسم:
عن جابر ــ رضي الله عنه ــ أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((تسموا باسمي ولا تكنوا بكنيتي، فإنما أنا أبو القاسم أقسم بينكم)). رواه مسلم. وعنه، وعن أنس ـ رضي الله عنهم ـ أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ((تسموا باسمي ولا تكنوا بكنيتي)). رواه أحمد، والشيخان، وابن ماجه، وحديث أنس عند الترميذي أيضا. وقد استقرأ ابن القيم ــ رحمه الله تعالى ـ: أنه لم يثبت النهي عن التكني بكنية إلا بأبي القاسم، وذكر الخلاف على أقوال أربعة، ثم قال (والصواب أن التسمي باسمه صلى الله عليه وسلم جائز: والتكني بكنيته ممنوع منه. والمنع في حياته أشد. والجمع بينهما ممنوع منه. والله اعلم).
ببركة سيدي فلان على الله:
قال المناوي في شرح حديث: ((من كان حالفا فلا يحلف إلا بالله)). . (فائدة: سئل شيخ الإسلام ذكريا عن قوم جرت عادتهم إذا حلفوا أن يقولوا: ببركة سيدي فلان على الله. هل هم مخطئون بحلفهم بغير الله تعالى؟ أجاب: يكره الحلف المذكور، ويمنع منه، فإن لم يمتنع أدب إن قصد بعلى: الاستعلاء على بابها).
التخلق بأسماء الله أو بأخلاق الله:
روي: ((تخلقوا بأخلاق الله)) وهو لا أصل له. وقد قرر ابن القيم أنها عبارة غير سديدة، وأنها منتزعه من قول الفلاسفة بالتشبه بالإله على قدر الطاقة، قال: وأحسن منها: عبارة أبي الحكم بن برهان: وهي التعبد، وأحسن منها: العبارة المطابقة للقرآن، وهي الدعاء المتضمن للتعبد والسؤال.
فمراتبها أربعة، أشدها إنكارا عبارة الفلاسفة وهي التشبه. وأحسن منها عبارة من قال: التخلق، وأحسن منها عبارة من قال: التعبد. وأحسن من الجميع: الدعاء، وهي لفظ القرآن).
جلالة الملك العظم:
قال الشيخ محمد بن إبراهيم ـ رحمه الله تعالى ـ لما سئل في تقرير له: (لا يظهر لي أن فيها بأسا، لأن له جلالة تناسبه).
حسنات الأبرار سيئات المقربين:
هذا لا أصل له في المرفوع عن النبي صلى الله عليه وسلم، ثم هو باطل معنى، فكيف تكون الحسنة، سيئة؟ فهو باطل لفظا، ومعنى. والله اعلم.
خالد:
هذا من الأسماء التي أقرها النبي صلى الله عليه وسلم ولو لم يكن إلا ذاك الصحابي الجليل: خالد بن الوليد ــ رضي الله عنه ــ الذي هو بسيرته الجهادية في سبيل الله، شرف لأمة محمد صلى الله عليه وسلم لكفى. وقد استشكل بعض المعاصرين، التسمية به، لما فيه من دعوى الخلود، وهذا ليس بشيء، إذ الخلود هنا نسبي وليس أبديا. وأما إطلاقه على الله ـ سبحانه وتعالى ـ فلا، لأن ((الخلود)) هو استمرار البقاء من وقت مبتدأ، بخلاف لفظ: ((الدوام)) فإنه لغة: استمرار البقاء في جميع الأوقات، لا في وقت دون وقت ولهذا يقال: إن الله لم يزل دائما، ولا يزال دائما، وانه ــ سبحانه ــ: دائم، ولا يقال: إنه خالد. والله اعلم.
الدليلان إذا تعارضا تساقطا:
في مبحث تعارض الدليلين المقبولين: التدرج، بالجمع بينهما إلا إن عرف التاريخ فالنسخ، وإن لم يعرف فالترجيح، ثم التوقف عن العمل بالحديثين. قال الحافظ ابن حجر ـ رحمه الله تعالى ـ (والتعبير بالتوقف أولى من التعبير بالتساقط، لأن خفاء ترجيح أحدهما على الآخر إنما هو بالنسبة للمعتبر في الحالة الراهنة، مع احتمال أن يظهر لغيره ما خفي عليه .. والله اعلم). وعند قول ابن حجر: ((بالتساقط)) علق عليه ملا علي قاري في شرحه لشرح النخبة بقول: (بالتساقط: على ما اشتهر على الألسنة من أن الدليلين إذا تعارضا تساقطا، أي: تساقط حكمهما، وهو يوهم الاستمرار، مع أن الأمر ليس كذلك، لأن سقوط حكمهما إنما هو لعدم ظهور ترجيح أحدهما حينئذ، ولا يلزم منه استمرار التساقط، مع أن إطلاق: التساقط، على الأدلة الشرعية خارج عن سنن الآداب السنية) انتهى.
رب القرآن:
عن عكرمة قال: كان ابن عباس في جنازة ن فلما وضع الميت في لحده، قام رجل فقال: اللهم رب القرآن، أوسع عليه مدخله،اللهم رب القرآن اغفر له، فالتفت إليه ابن عباس: فقال مه: القرآن كلام الله، وليس بمر بوب، منه خرج وإليه يعود)) رواه الضياء والبيهقي بسند ضعيف.
زكي الدين:
¥