تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[أبو العالية]ــــــــ[21 - 07 - 03, 11:29 م]ـ

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:

أخي الحبيب الفاضل / محمد الأمين وفقه الله وألهمه رشده

حبذا لوتكرمتم بتأمل كلام أخي الفاضل الشيخ ابن وهب في التعقيب على ما ذكرتم في الرابط الذي ذكرتموه نفع الله بكم.

محبكم

أبو العالية

ـ[بو الوليد]ــــــــ[22 - 07 - 03, 12:22 ص]ـ

الأخ أبو محمد المطيري .. وفقه الله ..

الإعفاء في اللغة ليس على معنى واحد؛؛ بل كل موضعٍ بحسبه، فهل تفهم من قوله صلى الله عليه وسلم "اعفوا" أي قصروا؟! أو اعفوا وقصروا؟!!

فأقول الإعفاء في اللغة أول ما يتناول الترك والتخلية، ومنه العفو (خذ العفو .. ) وهو التخلي عن الحق المستحق، أي تركه.

وإذا سلم لك المعنى "كثروا" فهل يأمر النبي صلى الله عليه وسلم الناس بأن يكثروا من لحاهم؛ هذا لا يستقيم، والأولى والأنسب أن يكون أمراً بالترك.

ولكن الترك أمر نسبي، فمن أخذ ما زاد على القبضة يعتبر معفياً للحيته إلى حد القبضة، فيصدق عليه المعنى اللغوي للإعفاء، وخصوصاً وأنه صح عن جماعة من السلف دون نكير!!

والخلاف في هذه المسألة يذكرني بكلام جميل بديع للشيخ الألباني رحمه الله تعالى في كتاب له (أظنه صفة الصلاة - عند الكلام على صفة الوتر)؛ فقال الشيخ ما مفاده:

أن من أخذ بفعل ابن عمر معتقداً أنه فعله سنةً لشهرته رضي الله عنه بالاتباع فقد اجتهد وأحسن، ومن تمسك بالنص وما صح عن النبي صلى الله عليه وسلم فهو أسلم، وأظن الشيخ رحمه مال إلى القول الثاني، والله أعلم.

ـ[محمد الأمين]ــــــــ[22 - 07 - 03, 03:32 ص]ـ

قال الشيخ دبيان:

فهم السلف أن كلمة " أعفوا اللحى " المقصود منه تكثير اللحية، ولو أخذ منها ما زاد على القبضة، كقوله تعالى:} حتى عفوا {أي حتى كثروا.

ومنه عفا القوم: إذا كثروا، وعفى النبت والشعر وغيره يعفو فهو عاف: إذا كثر وطال.

وفي الأثر: إذا دخل صفر وعفا الوبر: أي كثر وبر الإبل.

وفي الأثر أيضاً: لا أَعْفَى من قتل بعد أخذ الدية: أي لا كثر ماله، ولا استغنى.

قال ابن الأثير في النهاية (3/ 266): ومنه الأمر بإعفاء اللحى: أن يوفر شعرها، ولا يقص كالشوارب، من عفا الشيء إذا كثر وزاد. اهـ

فجعل ابن الأثير أعفوا بمعنى التكثير، وليس بمعنى الترك، ونهى عن قصها كالشارب، وليس عن الأخذ منها مطلقاً حتى ولو زادت عن القبضة.

ولا أعلم أن أحداً من السلف فهم من قوله صلى الله عليه وسلم " أعفوا اللحى " بمعنى الترك المطلق، بل فهموا أن أعفوا بمعنى التكثير كما سيأتي عنهم إن شاء الله تعالى.

فمن وقف على أن السلف فهموا أن الإعفاء بمعنى الترك فليثبته لنا وله الشكر، ولم أقف عليه بحدود علمي.

وليس النقاش أن أعفوا تأتي في اللغة بمعنى الترك، فهذا أمر مسلم فيه، فإن أعفوا له معان كثيرة منها الترك، ومنها التكثير ومنها معان أخرى لم أذكرها وهي في كتب أهل اللغة، فإذا قصد بالأمر الشرعي أحد معانيه اللغوية، وفهم السلف هذا الفهم فلا يحتج علينا باللغة، لأننا نقول:

هل كان السلف لا يعرفون اللغة اللعربية عندما أجازوا أخذ ما زاد على القبضة.

وهل كان تفسير الإعفاء بالتكثير معنى منتحلاً ومزوراً، أو هو موجود في كتب اللغة أيضاً. فمن قال: إن الإعفاء يعني الترك فليأت به من كلام أهل الفقه، ومن فهم السلف.

ـ[الموحد99]ــــــــ[22 - 07 - 03, 11:10 م]ـ

الأخ الغالي محمد الأمين

ممكن لو تكرمتم تردون على هذا الكلام ردا علميا ً وهو منقول من كلام الشيخ الجفن كما هو معلوم لديكم

http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?threadid=5728&%20highlight=%D2%C7%CF+%C7%E1%DE%C8%D6%C9+%C7%E1%E 1%CD%ED%C9

قال الشيخ /:

استدلال الشيخ (الدبيان) بجزء من حديث ابن عمر وترك الجزء الثاني:

ذكر الشيخ دبيان في ص44 من الإنصاف - الحديث الثاني من أدلته وهو حديث ابن عمر رضي الله عنه وهو ما رواه البخاري عن نافع عن ابن عمر قال: قال عليه الصلاة والسلام (خالفوا المشركين وفروا اللحى وأحفوا الشوارب، وكان ابن عمر إذا حج أو اعتمر قبض على لحيته فما فضل أخذه).

وقد ذكر نافع رحمه الله هنا قيدين:

الأول: قيد مكاني: وهو الأخذ مما زاد على القبضة.

والآخر: حالي: وهو كونه في النسك.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير