تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

1) خالد بن الحارث أبو عثمان البصري: (ثقة ثبت أثبت شيوخ البصريين).

قال الأثرم عن أحمد: إليه المنتهي في التثبت بالبصره.

وقال معاوية بن صالح: قلت ليحيي بن معين: من أثبت شيوخ البصريين؟

قال: خالد بن الحارث مع جماعة سماهم.

وقال أحمد بن حنبل: كان خالد بن الحارث يجيء بالحديث كما يسمع.

وقال يحيي القطان: ما رأيت أحداً خيراً من سفيان وخالد بن الحارث.

وقال أبو حاتم مع تعنته وأنه ممن يغمز الراوي بالغلطة والغلطتين: ثقة إمام.

وقال أبو داود: خالد كثير الشكوك وذكر من فضله.

وقال النسائي: ثقة ثبت.

وقال الدار قطني: أحد الأثبات.

وقال الذهبي: خالد بن الحارث الحافظ الحجة كان من أوعية العلم كثير التحري مليح الأتقان متين الديانة.

قلت: فمن هذا حاله وخاصة في شيوخ البصريين فمرحباً بتفرده إذا أنفرد.

ولكنه لم ينفرد بل تابعه:

2) عبد السلام بن حرب الملائي: (ثقة حافظ له مناكير).

ثانياً: روي الطبري في التفسير (2/ 527 سورة البقرة الآية 234) قال: حدثنا نصر بن علي قال: حدثنا عبد الأعلي قال: حدثنا عبيد الله عن نافع عن ابن عمر قال: إن المتوفي عنها زوجها لا تلبس ثوباً مصبوغاً ولا تمس طيباً ولا تكتحل ولا تمتشط، وكان لا يري بأساً أن تلبس البرد.

قلت: وهذا موقوف رجاله ثقات.

أفلا يقوي رواية خالد بن الحارث.

ثالثاً: روي أبو داود (2305) والنسائي (3567): ما يدل علي أن النهي عن الأمتشاط جاء مقيد بالطيب والحناء.

عن ابن وهب أخبرني مخرمة عن أبيه قال: سمعت المغيرة بن الضحاك يقول أخبرتني أم حكيم بنت أسيد عن أمها: أن زوجها توفي وكانت تشتكي عينها فتكتحل الجلاء، فأرسلت مولاة لها إلي أم سلمة فسألتها عن كحل الجلاء، فقالت: لا تكتحل إلا من أمر لا بد منه، دخل علي رسول الله صلي الله عليه وسلم حين توفي أبو سلمة وقد جعلت علي عيني صبراً، فقال: (ما هذا يا أم سلمة؟) قلت: إنما هو صبر يا رسول الله! ليس فيه طيب، قال: (إنه يشب الوجه فلا تجعليه إلا بالليل، ولا تمتشطي بالطيب ولا بالحناء فإنه خضاب) قلت: بأي شيء أمتشط يا رسول الله؟ قال: (بالسدر تغلفين به رأسك).

قال الحافظ ابن حجر في بلوغ المرام: إسناده حسن.

وقال الصنعاني: قال ابن كثير: في سنده غرابة ولكن رواه الشافعي عن مالك أنه بلغه عن أم سلمة فذكره وهو مما يتقوي به الحديث ويدل علي أن له أصلاً.

وقال ابن القيم في الزاد (5/ 624): ذكر أبو عمر في التمهيد له طرقاً يشد بعضها بعضاً ويكفي إحتجاج مالك به وأدخله أهل السنن في كتبهم وأحتج به الأئمة وأقل درجاته أن يكون حسناً.

قلت: ومن هذا الحديث نعلم أن النهي عن الأمتشاط للحادة خاص بالطيب والحناء.

هذا والله تعالي أعلم.

ـ[أبو إسحاق التطواني]ــــــــ[09 - 07 - 02, 09:25 م]ـ

جزاك الله خيرا أخي الفاضل أبي نايف:

أما عن حديث خالد بن الحارث، فلعل الوهم من شيخ النسائي، وأنا الآن لا أستحضر حاله، ولا يبعد غلط خالد بن الحارث، فكل ثقة يغلط، فحتى الحفاظ لهم أغلاط معروفة معلومة ...

اما بالنسبة لتخصيصك حديث أم عطية (عند النسائي) بالحديث الذي عند أبي داود وغيره فبعيد لأمور، أنه سنده ضعيف، فالمغيرة بن الضحاك، وأم حكيم بنت أسيد مجهولان، وقد اطلعت على الحديث، وظننت ما ظننتَ، ثم تبين ضعف سنده، فلا يجوز تخصيص الأول بهذا، ويبقى ذكر الامتشاط شاذ في الحديث، وقد رأيت أن أربعة عشر راويا رواه عن هشام من غير ذكر النهي عن الامتشاط، والله أعلم.

وللموضوع صلة.

ـ[ابن وهب]ــــــــ[09 - 07 - 02, 09:28 م]ـ

الاخ الفاضل المحدث (ابو اسحاق التطواني)

بارك الله فيك

ـ[أبو إسحاق التطواني]ــــــــ[09 - 07 - 02, 09:31 م]ـ

وفيك أخي الفاضل ابن وهب ..

ـ[أبو إسحاق التطواني]ــــــــ[09 - 07 - 02, 09:39 م]ـ

بيان شذوذ لفظة (لكفرتم) في أثر لابن مسعود عند أبي داود

قال أبو داود في سننه (550): حدثنا هارون بن عباد الأزدي، ثنا وكيع عن المسعودي عن علي بن الأقمر عن أبي الأحوص عن عبد الله بن مسعود قال: حافظوا على هؤلاء الصلوات الخمس حيث ينادى بهن فإنهن من سنن الهدى، وإن الله شرع لنبيه -صلى الله عليه وسلم- سنن الهدى، ولقد رأيتنا وما يتخلف عنها إلا منافق بين النفاق، ولقد رأيتنا وإن الرجل ليهادى بين الرجلين حتى يقام في الصف، وما منكم من أحد إلا وله مسجد في بيته، ولو صليتم في بيوتكم وتركتم مساجدكم تركتم سنة نبيكم -صلى الله عليه وسلم-، ولو تركتم سنة نبيكم -صلى الله عليه وسلم- لكفرتم.

هكذا رواه أبو داود بلفظ (لكفرتم)، وهي منكرة، فقد رواه جماعة عن المسعودي بلفظ (لضللتم)، وهم:

1 - عبد الله بن المبارك المروزي: عند النسائي في المجتبى (849) –ومن طريقه ابن عبد البر في التمهيد (18/ 336) -.

2 - عمرو بن الهيثم بن قطن الزبيدي أبو قطن: عند أحمد في مسنده (1/ 455).

3 - أبو داود الطيالسي في مسنده (313).

4 - عاصم بن علي التيمي: عند الطبراني في الكبير (9/رقم8604).

وما أظن الوهم فيه من وكيع، فهو ثقة حافظ، وإلصاق الوهم بهارون بن عباد الأزدي شيخ أبي داود أولى، فإنهم لم يزيدوا في ترجمته أن ذكروا رواية أبي داود وابن وضاح عنه.

وقد رواه جمع عن علي بن الأقمر فقالوا فيه (لضللتم) كأبي العميس -عند مسلم في صحيحه- وشريك النخعي، وكذلك قال كل من رواه عن أبي الأحوص كإبراهيم الهجري وعبد الملك بن عمير وأبوإسحاق السبيعي، والله تعالى أعلم.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير