ـ[خليل بن محمد]ــــــــ[12 - 07 - 02, 07:44 ص]ـ
بيان نكارة زيادة (ومغفرته) في ردّ السلام
جاء في ((التاريخ الكبير)) (1/ 329) للإمام أبي عبد الله البخاري رحمه الله، قال:
قال محمد: حدثنا إبراهيم بن المختار عن شعبة عن هارون بن سعد عن ثمامة بن عقبة عن زيد بن أرقم قال: ((كنّا إذا سلّم النبي صلى الله عليه وسلم علينا قلنا: وعليكَ السلام ورحمة الله وبركاته
ومغفرته)).
وأخرجه ـ أيضاً ـ ابن عدي في ((الكامل)) (8/ 440) في ترجمة "هشام بن سعد"، والبيهقي في ((الشعب)) (6/ 456) من طريق محمد بن حميد ثنا إبراهيم (1) بن المختار ثنا شعبة عن هارون بن سعد عن ثمامة بن عقبة عن زيد بن أرقم قال: (بنحوه).
أقول: إبراهيم بن المختار هذا مُتكلّمٌ فيه.
قال ابن معين: ليس بذاك.
وقال البخاري: فيه نظر.
وقال أبو حاتم: صالح الحديث.
وقال الحافظ: صدوق، ضعيف الحفظ.
وقال الذهبي: ضعيف.
ومع ما فيه من ضعف فقد تفرّد بهذا الحديث عن جميع أصحاب شعبة، فأين محمد بن جعفر ـ المعروف ببندار ـ عن هذا الحديث، وأين يحيى ين سعيد القطان وابن مهدي وأبو داود الطيالسي وخالد بن الحارث وعبد الصمد بن عبد الوارث وغيرهم.
أما محمد الذي أبهمه الإمام البخاري فهو ـ على الصحيح ـ محمد بن حميد الرازي، كما جاء بالتصريح به عند ابن عدي والبيهقي.
وبذلك نعلم غلط من قال أن محمداً هذا هو ابن سعيد الأصبهاني، وحُجّتة أنه من شيوخ البخاري، وليس بدليل.
ومحمد بن حمد الرازي ضعيف الحديث.
والله تعالى أعلم
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) وقع عند البيهقي (أزهر) وهو خطأ.
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[12 - 07 - 02, 08:50 ص]ـ
الأخ أبو إسحاق
حديث نعم الإدام الخل جاء من حديث جابر.
قال ابن أحمد بن حنبل في "العلل ومعرفة الرجال" (3\ 211 #4913): حدثت أبي بأحاديث إبراهيم بن عيينة عن مسعر وسفيان وشعبة عن محارب عن جابر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال نعم الإدام الخل، فأنكره.
وانظر علل ابن أبي حاتم (2\ 5).
أما عن أمنا عائشة فقد قال الترمذي: لا نعرفه من حديث هشام بن عروة، إلا من حديث سليمان بن بلال.
فقد تفرد به سليمان بن بلال. وليس في كتاب سليمان. إنظر علل الترمذي (ص302). وعلل ابن أبي حاتم (2\ 292).
ـ[أبو إسحاق التطواني]ــــــــ[13 - 07 - 02, 12:41 ص]ـ
هذا قد ذكرته في سؤالي، أريد المزيد إذا أمكن ..
وجزى الله خيرا الأخ راية التوحيد ..
ـ[أبو إسحاق التطواني]ــــــــ[14 - 07 - 02, 09:45 م]ـ
جزى الأخ الفاضل راية التوحيد على جهوده
إضافة لبحثه على نكارة زيادة ومغفرته
فقد روى الحديث أيضا الطبراني في المعجم الكبير (5/رقم5015) من طريقين عن محمد بن حميد الرازي عن إبراهيم بن المختار بسنده سواء.
ولفظ الطبراني: "كان النبي -صلى الله عليه وسلم- إذا سلم علينا من الصلاة قلنا: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته".
قلت: محمد بن حميد الرزاي حافظ واه، قال فيه محمد بن مسلم بن وارة الرازي كما في المجروحين لابن حبان (2/ 304): "إذا حدث عن العراقيين يأتي بأشياء مستقيمة، وإذا حدث عن أهل بلده مثل إبراهيم بن المختار وغيره أتى بأشياء لا تعرف لا تدري ما هي". وقال ابن حبان في ترجمة إبراهيم بن المختار الرازي من الثقات (8/ 60): "يتقى حديثه من رواية ابن حميد عنه".
فسند الحديث واه، وضعفه البيهقي في شعب الإيمان عقب روايته فقال: " .. وهذا إن صح قلنا به غير أن في إسناده إلى شعبة من لا يحتج به، والله أعلم"، وضعف سنده أيضا الحافظ في الفتح (11/ 6).
وعلى ضعفه، فقد اضطرب الرواة في متنه عن محمد بن حميد الرازي، فمنهم من لم يقيد رد السلام بوقت، ومنهم من قيده بالصلاة، ومنهم من ذكر زيادة "ومغفرته"، ومنهم من لم يذكرها.
وللموضوع صلة ..
ـ[عبدالله العتيبي]ــــــــ[15 - 07 - 02, 12:03 ص]ـ
شذوذ لفظه (ثم اقرا بام القران) في حديث المسيء صلاته.
الشيخ الفاضل عبدالعزيز الطريفي زاده الله علماًً وفقهاً: ما هو القول في (ثم اقرأ بأم القرأن) في حديث المسئ صلاته حيث روي عند أحمد، وأبي داود، وابن حبان بهذه الزيادة؟
الجواب: هذه الزيادة زيادة شاذة جاءت في حديث رفاعة بن رافع رواه أحمد وأبو داود والنسائي والطبراني والدارقطني والبيهقي وابن خزيمة والحاكم وغيرهم من حديث علي بن يحيى بن خلاد عن أبيه عن رفاعة.
وأختلف فيه على علي بن يحي في ذكر (أبيه)
فرواه بدون ذكر ابيه محمد بن عمرو في وجه عند أحمد وغيره وشريك بن أبي نمر عند الطحاوي وعبدالله بن عون عند الطبراني وحماد بن سلمة عند أبي داود وغيره واضطرب فيه حماد فذكره على الوجهين وبالشك وهو وهم.
وروى اسماعيل بن جعفر عن يحي عن ابيه عن جده عن رفاعه وروي محمد بن عجلان ومحمد بن عمرو وداود بن قيس وإسحاق بن عبدالله بن أبي طلحة ومحمد بن إسحاق كلهم عن علي بن يحي بذكر أبيه وهو الصحيح رجحه أبوحاتم وغيره.
ولم يذكر اسحاق بن عبدالله ومحمد بن اسحاق وداود هذه الزيادة زيادة: قراءة أم القرآن،
وجاءت عن محمد بن عمرو وفي بعض الطرق عن محمد بن عجلان ولم يوردها من روى حديث المسي صلاته كحديث أبي هريرة في الصحيحين وغيره،
وهي فيما يظهر من تصرف الرواة بالرواية بالمعنى، وإن احتج بها بعض أهل العلم، ففي الأحاديث المتفق عليها كفاية في وجوب الفاتحة، وقد تمسك بظاهر حديث المسي صلاته الحنفية، وليس فيه حجة فما لم يذكر فيه ذكر مفصلاً في غيره، والله أعلم.
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?threadid=2560&perpage=15&pagenumber=1
¥