ـ[أمجد الفلسطينى]ــــــــ[15 - 05 - 08, 04:29 م]ـ
قال الإمام أبو عبد الله النيسابوري في كتابه المدخل إلى الإكليل:
القسم الثالث من الصحيح المتفق عليها: أخبار جماعة من التابعين عن الصحابة، والتابعون ثقات، إلا أنه ليس لكل واحد منهم إلا الراوي الواحد، مثل محمد بن حنين، وعبد الرحمن بن فروخ، وعبد الرحمن بن معبد، وزياد ابن الحرث، وغيرهم، ليس لهم راو إلا عمرو بن دينار وهو إمام أهل مكة. وكذلك الزهري محمد بن مسلم، تفرد بالراوية عن جماعة من التابعين، منهم عمرو بن أبان بن عثمان، ومحمد بن عروة بن الزبير، وعقبة بن سويد الأنصاري، وسنان بن أبي سنان، وغيرهم، وتفرد يحيى بن سعيد الأنصاري عن جماعة من التابعين بالرواية، منهم يوسف بن مسعود الزرقي، وعبد الله بن أنيس الأنصاري، وعبد الرحمن بن المغيرة، وغيرهم.
وليس في الصحيح من هذه الروايات شئ، وكلها صحيحة بنقل العدل عن العدل متداولة بين الفريقين محتج بها. انتهى.
وقال الحافظ الذهبي: والجمهور على أن من كان من المشايخ قد روى عنه جماعة ولم يأت بما ينكر عليه أن حديثه صحيح
وقال أيضا في ترجمة أسقع بن الأسلع: ما علمت روى عنه سوى سويد بن حجير الباهلي وثقة مع هذا يحيى بن معين، فما كل من لا يعرف ليس بحجة لكن هذا هو الأصل
وقال: الذهبي رحمه الله: أما المجهولون من الرواة؛ فإن كان الرجل من كبار التابعين أو أوساطهم احتمل حديثه وتلقي بحسن الظن، إذا سلم من مخالفة الأصول وركاكة الألفاظ
راجع مبحث الجهالة في الخبر الثابت ليوسف اللحياني
وعبد الرحمن بن عمرو بن عبسة الحمصي معروف مشهور كما قال أبو نعيم
ومن تتبع أخباره علم أنه معلوم عند أهل بلده ومعروف
روى عنه أهل العلم وأئمة الشام مثل خالد بن معدان فروايته عنه تفيده وتنفعه فإن رواية أهل العلم عن رجل تنفعه وليس هذا بمطرد ولكن يدور مع القرائن وهنا القرائن تدعمه
وروى عنه غير خالد ابنه جابر بن عبد الرحمان بن عمرو السلمي وضمرة بن حبيب، وعبد الأعلى بن هلال، ومحمد بن زياد الالهاني، ويحيى بن جابر الطائي
وقال ابن سعد مات سنة عشر ومئة في خلافة هشام
فهو معروف عند العلماء وعند أهل بلده
ولم يأت بما ينكر عليه بل صحح العلماء حديثه
وكل هذا ينفعه إذا لم يكن من كبار التابعين فكيف وهو منهم كما تقدم في كلام دحيم
وكبار التابعين عند المتقدمين وبعض المتأخرين له حكم آخر عن باقي المجاهيل كما تقدم في كلام الذهبي
أما ردّ أحاديثهم مطلقا بسبب عدم معرفتهم فمذهب بعض المتأخرين وهو مذهب ساقط
فالمقصود أن عبد الرحمن بن عمرو بن عبسة السلمي الشامي معروف ومشهور
ـ[أمجد الفلسطينى]ــــــــ[15 - 05 - 08, 04:42 م]ـ
وتدبر معي هذا النص عن حديم
قال أبو زرعة: وقلت لعبد الرحمن بن إبراهيم: من الثبت بحمص؟ قال: صفوان، وبحير، وحريز، وثور، وأرطأة. قلت له: فابن أبي مريم؟ قال: دونهم،
قلت: فكثير بن الحارث؟ قال: ما أعرفه قلت له: فتدفعه؟ وقد روى عنه: خالد بن معدان ومعاوية بن صالح، قال: لا يدفع،
قلت: فتعرف لسليمان بن عبد الرحمن الدمشقي، نسباً بدمشق؟ قال: لا، قلت: فتدفعه وقد روى عنه شعبة، وعمرو بن الحارث، والمصريون، وروى عنه خالد بن معدان؟ قال: لا يدفع. ا.هـ
فعبد الرحمن بن عمرو معلوم النسب والوفاة والزمان والمكان والرواية وروى عنه ستة فيهم خالد بن معدان إمام أهل الشام وكان الأوزاعي لا يقدم عليه أحدا
كيف يدفع لا والله لا يدفع وما هذا بمذهب المتقدمين بل قول ابن القطان هو المدفوع وهو مذهب المتأخرين
ـ[أمجد الفلسطينى]ــــــــ[15 - 05 - 08, 05:23 م]ـ
وأيضا رواية محمد بن زياد الألهاني عنه تنفعه لأنه من الكبار المتقدمين وأغلب رواياته عن الصحابة وكبار التابعين المتقدمين من أصحاب معاذ
وأيضا أغلب من روى عنه من الكبار ممن سمع من الصحابة وهذا يقوي حاله
وأيضا قال الحافظ في الإصابة:
عبد الرحمن بن عمرو السلمي: تابعي معروف أرسل حديثاً فذكره الطبري وابن شاهين في الصحابة.
واستدركه ابن فتحون فأورد من طريق بقية عن سليمان بن سالم عن يحيى بن جابر عن عبد الرحمن بن عمرو السلمي قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: " إن الله يوصيكم بهذه البهائم العجم مرتين أو ثلاثاً فإذا سرتم عليها فأنزلوها منازلها .... الحديث.
وعبد الرحمن هذا تابعي يقال إنه ابن عمرو بن عبسة.
روى عن العرباض بن سارية وعتبة بن عبد وغيرهما.
روى عنه أيضاً محمد بن زياد الألهاني وضمرة بن حبيب وخالد معدان وغيرهم.
قال ابن سعد مات سنة عشر ومائة وله ثمانون سنة وذكره مسلم في الطبقة الأولى من التابعين وابن حبان في الثقات. ا.هـ
فمن اختلف في صحبته كيف يكون مجهولا
ـ[أمجد الفلسطينى]ــــــــ[15 - 05 - 08, 05:25 م]ـ
تصحيح في المشاركةى 36 دحيم وليس حديم
ـ[أمجد الفلسطينى]ــــــــ[15 - 05 - 08, 05:57 م]ـ
وعدم رواية البخاري ومسلم لأعلام الأحاديث وأصولها إنما هو قرينة على عدم صحته أو الوهم من أحد رواته
قرينة فقط فإذا وجد ما يدعمها كانقطاع خفي أو اضطراب أو غير ذلك من القرائن قويت وكانت قرينة يعتد بها في مجال النقد
وإذا وجد ما يخالفها _كما هو ظاهر في حديث الباب_ ضعفت ولم يعمل بها
هذا الذي فهمته من صنيع العلماء الذين تكلموا في المسألة من زمن الأخرم وابن عبد البر إلى المعاصرين كالطريفي وغيره
وبذلك يجمع بين أقوالهم وبين تصحيح البخاري ومسلم أو تحسنهم لبعض الأحاديث التي تشكل على هذه المسألة والله أعلم
¥