الْآخَرِ أَوْ فِيمَا يَسْتَحِقُّهُ كُلٌّ مِنْ الشَّرِيكَيْنِ وَنَحْوِ ذَلِكَ. فَهَذَا الْبَابُ هُوَ مِنْ أَبْوَابِ الْحَلَالِ وَالْحَرَامِ. فَإِذَا أَفْتَاهُمَا مَنْ يَرْضَيَانِ بِقَوْلِهِ كَفَاهُمَا ذَلِكَ وَلَمْ يَحْتَاجَا إلَى مَنْ يَحْكُمُ بَيْنَهُمَا وَإِنَّمَا يَحْتَاجَانِ إلَى حَاكِمٍ عِنْدَ التجاحد وَذَاكَ إنَّمَا يَكُونُ فِي الْأَغْلَبِ مَعَ الْفُجُورِ. وَقَدْ يَكُونُ مَعَ النِّسْيَانِ؛ فَأَمَّا الْحَلَالُ وَالْحَرَامُ فَيَحْتَاجُ إلَيْهِ كُلُّ أَحَدٍ مِنْ بَرٍّ وَفَاجِرٍ وَمَا يَخْتَصُّ بِالْقَضَاءِ لَا يَحْتَاجُ إلَيْهِ إلَّا قَلِيلٌ مِنْ الْأَبْرَارِ. وَلِهَذَا لَمَّا أَمَرَ أَبُو بَكْرٍ عُمَرَ أَنْ يَقْضِيَ بَيْنَ النَّاسِ مَكَثَ حَوْلًا لَمْ يَتَحَاكَمْ اثْنَانِ فِي شَيْءٍ وَلَوْ عَدَّ مَجْمُوعَ مَا قَضَى النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ هَذَا النَّوْعِ لَمْ يَبْلُغْ عَشْرَ حُكُومَاتٍ فَأَيْنَ هَذَا مِنْ كَلَامِهِ فِي الْحَلَالِ وَالْحَرَامِ الَّذِي هُوَ قِوَامُ دِينِ الْإِسْلَامِ. يَحْتَاجُ إلَيْهِ الْخَاصُّ وَالْعَامُّ. وَقَوْلُهُ: " {أَعْلَمُهُمْ بِالْحَلَالِ وَالْحَرَامِ مُعَاذُ بْنُ جَبَلٍ} أَقْرَبُ إلَى الصِّحَّةِ بِاتِّفَاقِ عُلَمَاءِ الْحَدِيثِ مِنْ قَوْلِهِ أَقْضَاكُمْ عَلِيٌّ لَوْ كَانَ مِمَّا يَحْتَجُّ بِهِ وَإِذَا كَانَ ذَلِكَ أَصَحَّ إسْنَادًا وَأَظْهَرَ دَلَالَةً: عُلِمَ أَنَّ الْمُحْتَجَّ بِذَلِكَ عَلَى أَنَّ عَلِيًّا أَعْلَمُ مِنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ جَاهِلٌ. فَكَيْفَ مِنْ أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ اللَّذَيْنِ هُمَا أَعْلَمُ مِنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ مَعَ أَنَّ الْحَدِيثَ الَّذِي فِيهِ ذَكَرَ مُعَاذٍ وَزَيْدٍ يُضَعِّفُهُ بَعْضُهُمْ وَيُحَسِّنُهُ بَعْضُهُمْ. ( ... ) وَكَانَ أَفْقَهَ أَهْلِ الْمَدِينَةِ وَأَعْلَمَهُمْ تَعَلَّمُوا الدِّينَ فِي خِلَافَةِ عُمَرَ وَقَبْلَ ذَلِكَ لَمْ يَتَعَلَّمْ أَحَدٌ مِنْهُمْ مِنْ عَلِيٍّ شَيْئًا إلَّا مَنْ تَعَلَّمَ مِنْهُ لَمَّا كَانَ بِالْيَمَنِ كَمَا تَعَلَّمُوا حِينَئِذٍ مِنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ ( ... ) " فَالتَّبْلِيغُ الْعَامُّ " الْحَاصِلُ بِالْوِلَايَةِ حَصَلَ لِأَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ وَعُثْمَانَ مِنْهُ أَكْثَرُ مِمَّا حَصَلَ لِعَلِيِّ. ( ... ) وَاَللَّهُ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى أَعْلَمُ.
انتهى من مجموع الفتاوى
قول الاخ الحبيب:
وسيأتي الرد التفصيلي على تعنت محمد الأمين
لا يدخل في سوء الادب في باب النقد العلمي فان العلماء و النقاد لهم كلمات كثيرة مثل هذه في يحيى بن سعيد القطان ..
و سانقل لكم بعضها مما كان في مناظرة لي مع صوفي حول تجريح السقاف لقيس بن ابي حازم الكوفي لقول القطان فيه منكر الحديث:
ميزان الاعتدال - الذهبي - ج 2 - ص 171
مع أن يحيى متعنت جدا في الرجال.
فتح الباري - ابن حجر - ج 11 - ص 384
ليس له في البخاري سوى هذا الحديث من رواية يحيى القطان عنه مع تعنته في الرجال.
إرواء الغليل - محمد ناصر الألباني - ج 5 - ص 265
قلت: عبد الرحمن بن عبد الله بن دينار، و إن أخرج له البخاري، ففيه ضعف ولذلك أورده في " الميزان " وقال: " صالح الحديث، وقد وثق، وحدث عنه يحيى بن سعيد مع تعنته في الرجال.
ميزان الاعتدال - الذهبي - ج 2 - ص 255
قلت: حدث يحيى القطان مع تعنته عن سيف.
ميزان الاعتدال - الذهبي - ج 2 - ص 572
4901 - عبد الرحمن بن عبد الله [خ، د، ت، س، ق] بن دينار المدني. صالح الحديث. وقد وثق. وحدث عنه يحيى بن سعيد مع تعنته في الرجال.
سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج 7 - ص 194
وثقه أحمد بن حنبل وغيره. وقال الفلاس: كان يحيى بن سعيد لا يحدث عنه. قلت: هذا من تعنت يحيى في الرجال، وله اجتهاده، فلقد كان حجة في نقد الرواة.
الوافي بالوفيات - الصفدي - ج 11 - ص 256
3 (الحافظ أبو الخطاب)) حرب بن شداد أبو الخطاب اليشكري البصري الحافظ كان يحيى ابن سعيد لا يحدث عنه قال الشيخ شمس الدين وقد علم تعنت يحيى بن سعيد في الرجال.
مقدمة فتح الباري - ابن حجر - ص 423
وقال أبو حاتم كان يحيى بن سعيد لا يرضاه (قلت) قد نقل البخاري عن علي بن المديني أن يحيى بن سعيد احتج به ويحيى بن سعيد شديد التعنت في الرجال لا سيما من كان من أقرانه وقد احتج به الجماعة. انتهى
تنبيه:القصد من هذا النقل الفائدة .. و الا فلست الا متطفلا على علم الحديث و اهله .. كما انني انقل هذا من برنامج مكتبة اهل البيت الرافضية و الله المستعان
اما بالنسبة للاسناد فقد كفانا الاخ الحبيب عبدالله الخليفي المنتفجي المؤنة
و نسال الله ان يرزقنا الصواب
و لي عودة ان شاء الله تعالى
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[08 - 06 - 08, 05:25 م]ـ
ابن فرج
1 - لماذا لم تجب على سؤالي السابق حول نقلك عن الألباني؟ هل أنت مجرد ناقل أم أنك تفهم ما تكتب فنناقشك بالحجة؟
2 - إن كنت لا ترى قلة الأدب في مشاركة الخليفي #60 فهذه مشكلة خاصة بك، وأما ما نقله عن الشيخ الأنصاري فقد تقدمت الإجابة عليه في الموضوع الأصلي، فليراجعه من يشاء: http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=820889
3- كل ما نقلته عن شيء الإسلام حجة لي وليس لك، فقوله عن الصحابة وَكَانُوا يُخَالِفُونَ عُمَرَ وَعُثْمَانَ وَعَلِيًّا: فِي كَثِيرٍ مِنْ أَقْوَالِهِمْ يوافق قولي (مع تحفظي على كلمة كثير)، وفيه أن الصحابة ما كانوا يعتبرون عمل هؤلاء الخلفاء الخلفاء سنة لا يجوز خلافها، بل هو اجتهاد قد يصيب ويخطئ.
¥