تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[مبارك]ــــــــ[23 - 06 - 02, 05:13 م]ـ

لذا أقول: كلام أبو حاتم رحمه الله هذا في عاصم اعتبره اقوى من توثيق بعض المتساهلين من أئمة الجرح والتعديل.

وقال ابن خرش: في حديثه نُكْره.

ابن خراش مذكور بالرفض والبدعة فلا يلتفت إليه،لاسيما عند المخالفة. انظر مقدمة الفتح (ص /453). راجع تاريخ بغداد 10/ 280، وميزان الاعتدال2/ 600، السير 13/ 208، اللسان 3/ 444.

وقال أبو جعفر العقيلي: لم يكن فيه إلا سوء الحفظ.

قلت: إذا ضم هذا الكلام مع من وثقه كاأحمد وأبي زرعة وابن معين والعجلي وابن حبان وابن شاهين نخلص إلى أنه وسط ليس بالثقة المتقن، من أمثال شعبة ومالك والسفيانين، ولاهو بالضعيف المطروح، وإنما هو في المنزلة الوسط، وهي منزلة من خفّ ضبطه عن ضبط الثقة الحافظ، وهو الذي يقول فبه أهل العلم: (صدوق) وهذا يحسن حديثه، ويحتج به، ولا يرد من حديثه إلآ ماقام الدليل على ردّه

وقد أخرج له _أي عاصم _ أبو عوانة وابن خزيمة في صحيحيهما، ومن المعلوم بداهة أن التصحيح يستلزم التوثيق كما لا يخفى.

وقد احتج به (أي عاصم) الإمام ابن حزم رحمه الله تعالى في مواضع عده من محلاه وقد استرط في مقدمة كتابه المذكور ان لا يحتج إلا بخبر صحيح من رواية الثقات ......

ـ[مبارك]ــــــــ[23 - 06 - 02, 05:49 م]ـ

الجواب عن العلة الثا لثة أن جعفر بن سليمان الضبعي هو ثقة متقن وقد أخرج له مسلم في صحيحه، ومن تكلم فهو بسبب بدعته وهذا لايضر في الرواية، لأن العمدة فيها إنما الصدق والضبط كما حرره الحافظ في شرح النخبة (ص/136 _النكت) قال ابن حبان الإمام: وكان جعفر بن سليمان من الثقات المتقنين في الروايات، غيرأنه كان ينتحل الميل إلىأهل البيت، ولم يكن بداعية إلى مذهبه، وليس بين أهل الحديث من أئمتنا خلاف أن الصدوق المتقن إذا كان فيه بدعة، ولم يكن يدعو إليها أن الاحتجاج بأخباره جائز

قال البزار: لم نسمع أحدا يطعن في حديثه ولا في خطأ إنما ذكرت عنه شيعته، وأما حديثه فمستقيم.

أماقول البخاري: يخالف في بعض حديثه

وهذا الكلام من هذا الإمام معارض بإطباقالجمهور على توثيقه،وهذا التوثيق لا ينافي كلام الخاري، لأن توثيق من وثقه شهادة بملكة الحفظ والإتقان، وكلام البخاري الإمام فيما يعتري هذه الملكة من خطأ.

وظاهر كلامه رحمه الله أن خطأه قليل ومن كان في الثقة والضبط كا جعفر ابن سليمان، فلايسقط حديثه لمجرد أن اخطأ في أحاديث.

أما كون يحيى بن سعيد القطان الإمام الكبير لا يكتب عنه فهو بسبب بدعته وهذا لا يضر.

ويحي بن سعيد متعنت في نقد الرجال كما صرح بذلك الذهبي في السير 9/ 183، وفي الميزان 2/ 171،255

ـ[مبارك]ــــــــ[23 - 06 - 02, 06:26 م]ـ

بل قال ابن عبد الهادي كما في نصب الراية (2/ 439): وكون يحي بن سعيد لايرضاه غير قادح، فأن يحي شرطه شديد في الرجال، وكذلك قال: لو لم أرو إلا عمن أرضى مارويت إلا عن خمسة.

وقال الحافظ في مقدمة فتح الباري (ص445): يحي بن سعيد شديد التعنت في الرجال لاسيما من كان من اقرانه.

أما عن الجواب عن العلة الرابعة تكون مقبولة لمن لا يكتفي بالمعاصرة وإمكان اللقاءمع السلامة من التدليس، بل لابد من السماع والجمهور خلاف ذلك وهو الذي عليه كثير من المحققين أنهم يكتفون بالمعاصرة مع إمكان اللقاء والسلامة من التدليس وجعفر لمّ ينسب إليه التدليس فعنعنته محمولة على الاتصال، بل روى له مسلم عن ثابت البناني وهو اقدم في الوفاةمن عاصم، توفي سنة 123 وقيل 127 وعاصم توفي سنة 127

حول مسألة اشتراط السماع أو عدمه انظر ماسطره يراع إمام الحديث في هذا العصر الألباني رحمه الله فيمقدمة كتابه القيم النصيحة

وفي الختام اشكر الأخ الفا ضل الكريم خالد بن عمر على اسلوبه الرقيق عند رده عليّ الذي ينم عن ادب رفيع وخلق كريم فجزاك الله خير الجزاء.

رحم الله شيخنا الإمامام الألباني رحمة واسعة،وأسكنه فسيح جنته، والله نسأل أن يلحقنا بالصالحين.

وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه وسلم

ـ[أبو إسحاق التطواني]ــــــــ[24 - 06 - 02, 10:41 م]ـ

صلة الحديث:

تراجم رواة الحديث:

1 - فهد بن سليمان: هو هو فهد بن سليمان بن يحيى أبو محمد الكوفي الدلاّل النّحاس، نزيل مصر، سمع أبا مسهر الغساني ويحيى بن عبد الله البابلُتّي وأبا نعيم وجماعة كثيرة. وعنه أبو جعفر الطحاوي، وعلي بن سراج المصري، والحسن بن حبيب الحصائري، وابن جوصا، وأبوالفوارس الصّابوني. قال ابن يونس: كان دلاّلا في البزّ وكان ثقة ثبتاً. توفي في صفر سنة 275هـ، انظر تاريخ دمشق (ج459/ 48) وتاريخ الاسلام للذهبي (ص416).

2 - عمرو بن عون الواسطي ثقة ثبت، ليس فيه أدنى مغمز.

3 - جعفر بن سليمان الضبعي، صدوق أخرج له مسلم، عيب عليه التشيع، وإن تكلم بعض الأئمة في حفظه فهذا لا يعني طرح حديثه، بل يحتج به، وعبارة البخاري صريحة في ذلكن ودعوى أن جعفر بن سليمان لا تعرف له رواية عن عاصم فدعوى متهافتة، فجعفر من المكثرين عن ثابت البناني، وقد توفي هذا الأخير سنة 127هـ، وتوفي عاصم بن بهدلة سنة 128هـ، فلا شك أنهما متعاصران، والبناني كوفي والثاني بصري، وكلا المحلتين في العراق، فعنعنة جعفر محمولة على الاتصال، ولم يرم أحد من الأئمة جعفرا بتدليس قط.

4 - عاصم بن بهدلة، فيه كلام طويل أورده الأخ الفاضل، وهو صدوق وسط يحتج به، وللحديث بقية.

وللفائدة، فكما سبق فقد روى هذا الحديث أبو الشيخ الأصبهاني في التوبيخ والتنبيه كما في الترغيب للمنذري (132/ 3) عن ابن مسعود، ولفظه قريب من لفظ الطحاوي، وغالبا قد رواه عن شيخ آخر غير فهد بن سليمان عن عمرو بن عون بسنده سواء.

والطريق المذكورة لا تعل الموصولة، بالعكس فهي شاهدة لها، كما هو معلوم.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير