تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[أبو إسحاق التطواني]ــــــــ[30 - 06 - 02, 09:20 م]ـ

وإن كان سؤالك بعيدا عن الموضوع المطروح (وهو أخطاء يحيى الليثي) فهذا الجواب:

بالنسبة لحديث أبي هريرة: فلم يتفرد الأوزاعي وأبان بن يزيد العطار بلفظ (الثيب) عن يحيى بن أبي كثير بل تابعهما جمع، وهم:

1 - هشام الدستوائي: من رواية مسلم بن إبراهيم عنه، عند البخاري في صحيحه (6453) ن ومن رواية يزيد بن زريع عند أبي نعيم في المستخرج (4/ 84)، ومن رواية أبي داود الطيالسي عند الطحاوي في شرح معاني الآثار (4/ 367)، ورواه عنه جمع بلفظ (الأيم).

2 - معمر بن راشد الصنعاني: عند أحمد في مسنده (2/ 279) وأبي عوانة في مسنده (3/ 73).

3 - الحجاج بن أبي عثمان الصواف، عند أحمد في مسنده (2/ 250).

4 - علي بن المبارك الصنعاني، عند أبي عوانة في مسنده (3/ 74).

5 - إبراهيم بن عبد الملك القناد: عند النسائي في المجتبى (3213).

ورواه عمر بن أبي سلمة عن أبيه عن أبي هريرة بلفظ (الثيب) أخرجه أحمد في مسنده (2/ 229) وسعيد بن منصور في سننه (رقم554).

قال الحافظ في الفتح (9/ 176): " .. أي صارت أيما؛ وهي التي يموت زوجها أو تبين منه وتنقضي عدتها، وأكثر ما تطلق على من مات زوجها وقال ابن بطال: العرب تطلق على كل امرأة لا زوج لها وكل رجل لا امرأة له أيما. زاد في المشارق: وإن كان بكرا"

وقال أيضا في الفتح (9/ 192): " ... وظاهر هذا الحديث أن الأيم هي الثيب التي فارقت زوجها بموت أو طلاق لمقابلتها بالبكر، وهذا هو الأصل في الأيم".

قلت: لعل يحيى بن أبي كثير أو أبو سلمة كان يروي الحديث بلفظ الأيم، وأحيانا بلفظ الثيب، أو أن بعض الرواة عنه رواه بالمعنى، والله أعلم.

فالثيب: هي من تزوجت وفارقت زوجها بعد أن مسها بأي وجه من الوجوه، والأيم في اللغة أعم من الثيب، فالأيم لغة التي لا زوج لها بكرا كانت أو ثيبا، مطلقة كانت أو متوفى عنها، والمراد بها الثيب، لأنه عطف عليها (البكر)، والعطف يقتضي المغايرة، فالمراد بالأيم في كلا الحديثين يقصد بها (الثيب).

ـ[أبو إسحاق التطواني]ــــــــ[30 - 06 - 02, 09:22 م]ـ

أما حديث عبد الله بن عباس:

فجمهور الرواة عن أنس رووه بلفظ الأيم، ويصعب حصرهم، ومن رواه بلفظ الثيب عن مالك هم:

1 - شعبة بن الحجاج: في رواية مسلم بن إبراهيم عنه وفي رواية عمران بن عبيد الضبي عند أبي عوانة (3/ 76)، وقد رواه غير واحد عن شعبة بلفظ (الأيم).

2 - عبد الرحمن بن مهدي: في رواية الفضل بن موسى البصري، وقد رواه كذلك جمع (كعمرو بن علي الفلاس وأحمد بن حنبل، وأحمد بن سنان القطان) عن ابن مهدي بلفظ (الأيم).

3 - عبد الله بن داود الخريبي عنه، ولعله رواه بالمعنى.

4 - يحيى بن أيوب الغافقي عنه، ورواه الخليلي في الإرشاد (1/ 401) من طريقه بلفظ (الأيم).

أخرج هذه الروايات كلها الدارقطني في سننه (3/ 240).

وقد رواه عبيد الله بن عبد الله بن موهب عن عبد الله بن الفضل بسنده سواء بلفظ (الثيب) عند أحمد في مسنده (1/ 355) وغيره، ورواه زياد بن سعد عن عبد الله بن الفضل كذلك.

قال ابن عبد البر في التمهيد (19/ص76 - 77): "اختلف في لفظ هذا الحديث كما ترى فبعضهم يقول الأيم، وبعضهم يقول الثيب والذي في الموطأ الأيم، وقد يمكن أن يكون من قال: الثيب جاء به على المعنى عنده وهذا موضع اختلف فيه العلماء وأهل اللغة؛ فقال قائلون: الأيم هي التي أمت من زوجها بموته أو طلاقه وهي الثيب ... ".

فالذي يظهر أن الإمام مالك رواه بلفظ (الأيم) ورواه عنه بعض أصحابه كالخريبي، وبعض الرواة عن تلاميذه بلفظ (الثيب) وهي رواية بالمعنى، وكذلك رواية زياد بن سعد وابن موهب، والله أعلم.

ـ[أبو إسحاق التطواني]ــــــــ[30 - 06 - 02, 09:24 م]ـ

الحديث التاسع:

روى يحيى بن يحيى الليثي عن مالك في الموطإ عن علقمة بن أبي علقمة أن عائشة زوج النبي -صلى الله عليه وسلم- قالت: أهدى أبو جهم بن حذيفة لرسول الله -صلى الله عليه وسلم- خميصة شامية لها علم، فشهد فيها الصلاة، فلما انصرف قال: "ردي هذه الخميصة إلى أبي جهم، فإني نظرت إلى علمها في الصلاة فكاد يفتنني".

قال ابن عبد البر في التمهيد (20/ 108): "هكذا قال يحيى عن مالك في إسناد هذا الحديث عن علقمة بن أبي علقمة أن عائشة، ولم يتابعه على ذلك أحد من الرواة وكلهم رواه عن مالك في الموطأ عن علقمة بن أبي علقمة عن أمه عن عائشة، وسقط ليحيى عن أمه، وهو مما عد عليه .. ".

قال الخشني في طبقات الفقهاء والمحدثين (ص263): " .. وهم فيه يحيى فقال: عن علقمة بن أبي علقمة أن عائشة، والصواب: عن علقمة بن أبي علقمة عن أمه عن عائشة، كما رواه القعنبي وابن بكير وابن وهب وغيرهم عن مالك".

والذين خالفوا يحيى الليثي من أصحاب مالك هم (لم أستقصيهم كلهم):

1 - أبو مصعب الزهري، في الموطأ -ومن طريقه ابن حبان في صحيحه (6/رقم2338) -2 - يحيى بن يحيى النيسابوري، عند البيهقي في الكبرى (2/ 349).

3 - إسحاق بن عيسى الطباع، عند الإمام أحمد في مسنده (6/ 177).

4 - عبد الرحمن بن مهدي، عند أحمد أيضا (6/ 177).

5 - روح بن عبادة، عند إسحاق بن راهويه في مسنده (2/رقم1027).

6 - سويد بن سعيد الحدثاني، في الموطأ (/).

7 - معن بن عيسى القزاز، عند ابن سعد في الطبقات الكبرى (1/ 457) -ووقع عنده عن أبيه، وهو تصحيف، فليصحح-.

8 - يحيى بن عبد الله بن بُكير المصري، كما في طبقات الفقهاء للخشني (ص263).

10 - عبد الله بن وهب المصري، كما عند الخشني أيضا (ص263).

11 - عبد الله بن مسلمة القعنبي، كما في المصدر السابق (ص263).

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير