ح-ورواه ابن عدي في: ترجمة خلف بن ياسين الزيات، (3/ 934): من طريق خلف، حدثنا الأبرد بن الأشرس، عن يحيى ابن سعيد، عن أنس، وفي متنه اضطراب، حيث قال:"تفترق أمتي على إحدى وسبعين فرقة؛ كلها في النار؛ إلا واحدة" قالوا: من هم يا رسول الله؟ قال:"الزنادقة وهم أهل القدر".
وبنحوه رواه الجورقاني في "الأباطيل": 4 - كتاب الفتن، 1 - باب افتراق هذه الأمة، برقم (277 - 280)، (1/ 96).
والحديث بهذا الإسناد موضوع؛ فإن خلفاً عدَّه العقيلي في المجهولين، وقال ابن عدي:"لم أر لخلف غير هذا الحديث ... ورواياته عن مجهولين".
"الضعفاء" للعقيلي (2/ 23)، "الكامل" (3/ 4).
والأبرد بن الأشرس: قال ابن خزيمة:"كذاب وضَّاع".
"المغني" (1/ 32).
وقال ابن حجر بعد سياقه الحديث كما سقته:"هذا موضوع، وهو –كما ترى- متناقض".
"لسان الميزان" (2/ 405).
- وقال الجورقاني: "هذا حديث لا يُرجع منه إلى صحة، وليس لهذا الحديث أصل من حديث يحيى بن سعيد، ولا من حديث سعد بن سعيد ... ".
ط- ورواه الخطيب البغدادي في "شرف أصحاب الحديث": 7 - قوله صلى الله عليه وسلم: "ستفترق أمتي على نيف وسبعين فرقة" (رقم 40)، (ص 24): من طريق الحجاج بن يوسف بن قتيبة ابن مسلم الأصبهاني، قال: حدثنا بشر بن الحسن، قال: حدثنا الزبير ابن عدي، عن أنس.
والحجاج بن يوسف بن قتيبة هو: أبو محمد الأزرق: له ترجمة في "تاريخ أصبهان" (1/ 301).
وبشر بن الحسين: قال البخاري: "فيه نظر"، وقال الدارقطني: "متروك"، وقال أبو حاتم الوازي حين سئل عن أحاديثه عن الزبير عن أنس؛ قال: "هي أحاديث موضوعة"، وقال ابن حبان: "يروى عن الزبير بن عدي نسخة موضوعة، ما لكثير حديث منها أصل ... روى عنه حجاج بن يوسف بن قتيبة تلك النسخة"، وقال الدارقطني: "يروي عن الزبير بواطيل".
"الجرح والتعديل" (2/ 355)، كتاب "المجروحين" (1/ 190)، "الميزان" (1/ 315)، "التهذييب" (3/ 317).
فقد حكم الأئمة على هذه النسخة -ومنها هذا الحديث- بأنها باطلة موضوعة.
- فإذا استبعدنا الطرق الأربع الأخيرة؛ بقي لدينا ست طرق كلها ضعيفة ضعفًا منجبرًا، وهي تؤكد ثبوت الحديث عن أنس رضي الله عنه.
(12) رواه ابن أبي عاصم في "السنة": 19 - باب فيما أخبر به النبي صلى الله عليه وسلم أن أمته ستفترق، (رقم 68) (1/ 34).
ومحمد بن نصر المروزي في "السنة": (ص 16و17).
- والطبراني في "الكبير": برقم (8035 و8051 و 8054)، (8/ 321 و327 و328).
- واللالكائي في "شرح أصول الاعتقاد": سياق ما روى عن النبي صلى الله عليه وسلم في الحث على اتباع الجماعة، (رقم 151 و152)، (1/ 102 - 104).
- وابن أبي زمنين في " أصول السنة": باب النهي عن مجالسة أهل الأهواء، (ل:36 - 37).
- والحارث بن أبي أسامة؛ كما في "المطالب العالية": كتاب الإيمان والتوحيد، باب افتراق الأمة (ل: 202 - المسندة).
- وأبو نعيم الأصبهاني في"ذكر أخبار أصبهان"، في: ترجمة حزور الأصبهاني أبي غالب، (1/ 286).
- ورواه البيهقي في "السنن": كتاب قتال أهل البغي، باب الخلاف في قتال أهل البغي، (8/ 188).
- ورواه أبو عمرو الداني في "السنن الواردة في الفتن": باب ما جاء في ظهور البدع والأهواء، (ل:24 /ب).
ومدار أسانيدهم جميعًا على أبي غالب، عن أبي أمامة.
- فرواه ابن أبي عاصم، عن أبي بكر بن أبي شيبة، حدثنا قطن بن عبد الله، عن أبي غالب.
- وأبو بكر بن أبي شيبة: هو الإمام عبد الله بن محمد بن إبراهيم: ثقة، حافظ.
"التهذيب" (6/ 2)، "التقريب" (1/ 445).
أما قطن بن عبد الله، أبو مُرّي -بضم الميم، وتشديد الراء-؛ فذكره البخاري، ثم ابن أبي حاتم، ولم يذكرا فيه جرحًا ولا تعديلاً، وكذلك مسلم، والدولابي في "الكنى"، وقد روى عنه اثنان، فهو مستور.
"التاريخ الكبير" (7/ 189)، "الجرح والتعديل" (7/ 137)، "الكنى" لمسلم (2/ 833) –ووقع فيه مطبوعًا ومخطوطًا: "قطري"-، "الكنى" للدولابي، (1/ 112).
أما أبو غالب؛ فهو حزور؛ كما سماه مسلم، ويحيى بن معين، وابن عدي، والطبراني، والدولابي، وابن عبد البر، وغيرهم: قال يحيى بن معين:"ثقة"، وفي رواية: "صالح الحديث"، وقال الدارقطني: "ثقة"، ووثقه موسى ابن هارون، وضعَّفه أبو حاتم، والنسائي، وابن حبان، وقال ابن عدي: " ... ولم أر في حديثه حديثًا منكرًا جدًّا، وأرجو أنه لا بأس به"، وقال ابن حجر: "صدوق يخطئ"، وقال الذهبي: "صالح الحديث".
¥