تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وقد رواه هؤلاء الأئمة من طريق أبي حازم عن أبي هريرة - خلا الطحاوي وأحمد وابن منده - في إحدى روايتيه فقد رووه من طريق العلاء بن عبد الرحمن عن أبيه، عن أبي هريرة.

وقد ورد عن أبي هريرة من طريق ثالثة، ولكنها معلّة، أشار إليها ابن أبي حاتم في كتاب "العلل" فقال:

"سألت أبي عن حديث رواه ابن أبي أويس قال: حدثني أبي عن عمر بن شيبة بن أبي كثير، مولى أشجع، وثور بن يزيد، وخاله موسى بن ميسرة الديليين، وغيره عن نعيم المجمر، وعن سعيد بن أبي سعيد المقبري، عن أبي هريرة، (رفعوا الحديث)، قال النبي صلى الله عليه وسلم: "يعود الإسلام كما بدأ - أي: أنه بدأ غريبًا، وسيعود غريبًا - فطوبى للغرباء، فقيل: يا رسول الله من الغرباء؟ قال: الذين يصلحون إذا فسد الناس". قال أبي: "عمر بن شيبة مجهول، وهذا حديث موضوع" ا. هـ.

(5) في مطبوعة الترمذي بتعليق عطوة عوض جاء الإسناد هكذا: ... كثير بن عبد الله عن عمرو بن عوف بن زيد بن ملحة عن أبيه عن جده (وفي الترمذي المطبوع مع العارضة لابن العربي؛ كذلك، وقد جاء في بعض الأصول عندهم على الصواب، فحرفوه، وسموا التحريف، تصويبًا!، (10/ 96)، وهو تحريف فاحش، وسبق مثله في الحديث رقم (4) والتصويب هنا من المتن المطبوع مع تحفة الأحوذي: (7/ 382)، ومن المصادر التي أخرجت الحديث، ومن كتب التراجم، وانظرها بعد.

وقد جاء في مطبوعة التاريخ الصغير للبخاري: ابن طلحة - بالطاء لا بالميم -، والصواب: ملحة أو مليحة، انظر: التاريخ الصغير (2/ 152).

وانظر للتصويب: الاستيعاب في معرفة الأصحاب لابن عبد البر: (8/ 347)، رقم الترجمة (1943)، والإصابة في تمييز الصحابة (7/ 132) رقم الترجمة (5919)، وأسد الغابة في معرفة الصحابة لابن الأثير: (4/ 259)، رقم الترجمة (3994).

وانظر: مصادر ترجمة كثير بن عبد الله فيما يأتي.

(6) الأُرْوِيَّة: هي الأنثى من الوُعول، وهي شياه الجبل، وقيل غير ذلك وتجمع جمع قلة على أَرَاويَّ، فإذا كثرت فهي الأروى، انظر: غريب الحديث للخطابي: (2/ 65)، والنهاية: (2/ 280).

(7) رواه الترمذي في: 41 - كتاب الإيمان، 13 - باب ما جاء أن الإسلام بدأ غريبًا .. ، برقم (2630)، وقال: هذا حديث حسن صحيح، وفي بعض النسخ: حسن، كما في المطبوع مع تحفة الأحوذي: (7/ 383)، وكما في تحفة الأشراف: (8/ 167)، واللفظ للترمذي.

ويعقوب بن سفيان في المعرفة والتاريخ، فضل المدينة المنورة: (1/ 350).

والبزار مقتصرًا على قوله: "إن الدين ... فطوبى للغرباء" كشف الأستار (4/ 98 - 99).

وأبو نعيم في الحلية، في ترجمة عمرو بن عوف المزني، ولم يذكر أوله، رقم الترجمة (98)، (2/ 10).

والخطيب في شرف أصحاب الحديث، قول النبي صلى الله عليه وسلم: "بدأ الإسلام غريبًا ... "، دون ذكره أوله، وفي آخره: "الذين يحيون سنتي من بعدي، ويعلمونها عباد الله". ص (23). والبيهقي في الزهد الكبير، بنحو لفظ الخطيب، برقم (207) ص: (150).

ورواه البغوي في شرح السنة تعليقًا بلفظ الترمذي، في كتاب الإيمان باب: الإسلام بدأ غريبًا .. ، بدون رقم، (1/ 120 - 121).

وهذا الإسناد ضعيف جدًا؛ لأن مداره على كثير بن عبد الله المزني ضعفه ابن المديني والساجي ويعقوب بن سفيان، وقال النسائي والدارقطني: متروك الحديث، وقال ابن حبان: روى عن أبيه عن جده نسخة موضوعة، لا يحل ذكرها في الكتب، ولا الرواية عنه إلا على جهة التعجب، وانظر مواضع ترجمته في: تهذيب التهذيب (8/ 421)، الجرح والتعديل: (7/ 154)، تاريخ يحيى بن معين: (2/ 394) وغيرها ...

وقال الذهبي في الميزان: "وأما الترمذي فروى من حديثه: "الصلح جائز بين المسلمين" وصححه، فلهذا لا يعتمد العلماء على تصحيح الترمذي" (3/ 406 - 407).

لكن الحديث صح من طرق أخرى - سبق بعضها، ويأتي باقيها إن شاء الله خلا قوله: "وليعقلن الدين من الحجاز معقل الأروية من رأس الجبل"، فقد انفرد بهذه الزيادة كثير بن عبد الله، وحاله كما عرفت.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير