(8) رواه الترمذي في سننه: 41 - كتاب الإيمان، 13 - باب ما جاء أن الإسلام بدأ غريبًا، وسيعود غريبًا، رقم الحديث (2629)، (5/ 18) وقال: هذا حديث حسن صحيح غريب من حديث ابن مسعود إنما نعرفه من حديث حفص بن غياث عن الأعمش، وأبو الأحوص اسمه: عوف بن مالك بن نضلة الجشمي، تفرد به حفص (في المطبوعة جاء الإسناد هكذا: "حدثنا أبو حفص بن غياث"، والصواب حفص ابن غياث، كما جاء بعد، وهو كذلك في المصادر الأخرى التي أخرجت الحديث، وفي كتب التراجم، انظر: التهذيب (2/ 415)، وفي المتن المطبوع مع تحفة الأحوذي: (7/ 380)).
ورواه ابن ماجه في: 36 - كتاب الفتن، 15 - باب بدأ الإسلام غريبًا، حديث (3988) بنحوه، وزاد: قال: قيل: ومن الغرباء؟ قال: النزاع من القبائل: (2/ 1320). والدارمي بنحو رواية ابن ماجه في: 20 - كتاب الرقاق، 42 - باب إن الإسلام بدأ غريبًا. حديث (2758)، (2/ 220).
ورواه الطحاوي في مشكل الآثار - باب بيان مشكل ما روي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم من قوله: إن الإسلام بدأ غريبًا .. ، (1/ 297 - 298)، بإسنادين، وفي روايته الأولى: الرعاع من القبائل، وفي الثانية: رعاع الناس.
ورواه ابن وضاح القرطبي في البدع والنهي عنها - باب في نقض عرى الإسلام ودفن الدين .. ، ص (65)، كرواية ابن ماجه.
ورواه البيهقي في الزهد الكبير كذلك، برقم (208)، ص (150).
ورواه الآجري في صفة الغرباء، برقم (2) ص (17 - 18).
وعنه البغوي في شرح السنة - كتاب الإيمان - باب: الإسلام بدأ غريبًا، وسيعود كما بدأ، برقم (64)، (1/ 118)، وقال: هذا حديث صحيح غريب.
وأخرجه - أيضًا- الإمام أحمد في مسنده: (1/ 398).
والخطابي في غريب الحديث، في مادة "نزع": (1/ 174 - 175).
والخطيب البغدادي في: شرف أصحاب الحديث - قول النبي صلى الله عليه وسلم: "بدأ الإسلام غريبًا"، برقم (39)، ص (23).
ورواه ابن عدي في الكامل في ضعفاء الرجال، ترجمة سليمان بن حيان أبي خالد الأحمر (3/ 1130) وفيه "نوازع الناس".
ورواه أبو عمرو الداني في "السنن الواردة في الفتن" (ل: 25ب).
ومدار هذا الحديث على: الأعمش عن أبي إسحق عن أبي الأحوص عن عبد الله.
والأعمش هو سليمان بن مهران الأعمش: ثقة حافظ مدلس، من الطبقة الثانية، وقد روى عن أبي إسحق، وروى عنه أبو إسحق، انظر: التقريب: (1/ 331)، تهذيب الكمال: (1/ 546)، تعريف أهل التقديس لابن حجر: ص (67).
وأبو إسحق هو: عمرو بن عبد الله الهمذاني السبيعي - بفتح السين المهملة - ثقة عابد اختلط بآخره، وهو مدلس من الطبقة الثالثة، انظر: التقريب (2/ 73)، والتهذيب: (8/ 63)، وتعريف أهل التقديس: ص (101).
وأبو الأحوص: عوف بن مالك بن نضلة الجشمي: ثقة، تهذيب: (8/ 169)، والتقريب: (2/ 90).
فهذا الإسناد: ضعيف، لاختلاط أبي إسحق السبيعي وتدليسه فالزيادة التي فيه لا تصح، وهي: "النزاع من القبائل". أما بقية الحديث، فهو ثابت كما سبق، وسيأتي. أما قول الترمذي رحمه الله: "إنما نعرفه من حديث حفص بن غياث عن الأعمش .. تفرد به حفص"، فينقيه أنه رواه عن الأعمش - غير حفص بن غياث: سليمان بن حبان، أبو خالد الأحمر، وروايته عند الطحاوي في المشكل وعند ابن عدي في الكامل- كما تقدم في تخريج-، ثبت عدم تفرد حفص به. والله أعلم.
وفي مطبوعة الزهد الكبير للبيهقي: " .. حفص بن غياث عن أبي إسحق عن أبي الأحوص"، وفي سائر المصادر أن بين حفص، وأبي إسحق: الأعمش.
(9) في الطبراني المطبوع: "ولا يمارسون"، والتصويب من مجمع الزوائد حيث ذكر الحديث في ثلاثة مواضع وعزاه للطبراني في الكبير، وهي: (1/ 156)، كتاب العلم - باب ما جاء في المراء، (1/ 106) كتاب الإيمان - باب لا يكفر أحد من أهل القبلة بذنب، (7/ 259) كتاب الفتن - باب افتراق الأمم.
ومن المصادر الأخرى التي أخرجت الحديث.
والمراء هو: الجدال والمخاصمة؛ لأن كل واحد من المتماريين يستخرج ما عند صاحبه ويمتريه، كما يمتري الحالب اللبن من الضرع. انظر: النهاية (4/ 322).
(10) رواه الطبراني في معجمه الكبير، في ترجمة أبي أمامة صدي بن عجلان الباهلي، رواية عبد الله بن يزيد بن آدم عنه، وفي أوله سياق طويل في التحذير من المراء وبيان اختلاف الأمة – وسيأتي- رقم الحديث (7659)، (8/ 178 - 179).
والآجري في صفة الغرباء بفلظ: "إن الإسلام بدأ غريبًا، وسيعود غريبًا فطوبى للغرباء"، رقم (5) ص 21.
¥