ولكن تصريح ابن منده باسم ابن سعد، وأنه عامر وإشارة البزار إليه قد كفت المؤونة في ذلك.
(13) الحديث رواه الطبراني في مجمعه الأوسط، كما في مجمع الزوائد، كتاب الفتن، باب بدأ الإسلام غريبًا، (7/ 278).
ورواه اللالكائي في شرح أصول الاعتقاد، وفيه: "قلنا: من هم؟ " برقم (173)، (1/ 112).
ورواه الطبراني في مشكل الآثار، بيان مشكل ما روي عن النبي صلى الله عليه وسلم من قوله: "إن الإسلام بدأ غريبًا .. " (1/ 298).
ورواه البيهقي في الزهد الكبير، برقم (200)، ص (146).
وفي إسناده عندهم: عبد الله بن صالح كاتب الليث، اضطربت فيه أقوالهم، ولعل أعدل الأقوال فيه أنه صدوق كثير الغلط، مناكيره قليلة في سعة ما روى، ويظهر -والله أعلم- أن روايته عن الليث أقوى من غيرها لمزيد اختصاصه به، وملازمته له في السفر والحضر .. انظر: تهذيب التهذيب: (5/ 256)، سير أعلام النبلاء: (10/ 405) مقدمة فتح الباري: (413 - 415)، التقريب (1/ 422).
وهذا الحديث رواه عن الليث.
وفيه - أيضًا- أبو عياش، ذكره ابن عبد البر ضمن المشهورين من حملة العلم بالكنى، في كتابه: "الاستغناء": (3/ 1476).
وذكره مسلم في الكنى والأسماء: (1/ 636)، وهو أبو عياش بن النعمان المعافري المصري.
وحسَّن المعلق على الزهد الكبير إسناد الحديث لوجود عبد الله بن صالح، أما أبو عياش فقال فيه: ثقة، وأحال إلى الكاشف، وما في الكاشف شيء من ذلك!.
والحديث ضعيف بهذا الإسناد، لجهالة حال أبي عياش، ولكنه صح من طرق أخرى عن عدد من الصحابة - كما مرَّ-، وبها يرتقي الحديث إلى الحسن.
(14) رواه الإمام أحمد في مسنده في موضعين: (2/ 177)، (2/ 222).
والإمام عبد الله بن المبارك في الزهد، باب ما جاء في (ذنب) التنعم بالدنيا، برقم (775)، ص (267).
ويعقوب بن سفيان الفسوي في المعرفة والتاريخ، في ذكر ثقات التابعين من أهل مصر - ترجمة سفيان بن عوف القاري - بتشديد الراء المهملة - (2/ 517).
ورواه الطبراني في الكبير كما في المجمع، كتاب الزهد، باب فضل الفقراء: (10/ 259) ولم أجده في الطبراني المطبوع.
ورواه في الأوسط أيضًا، كما في المجمع كتاب الفتن، باب بدأ الإسلام غريبًا: (7/ 278).
ورواه ابن وضاح في البدع والنهي عنها، وفي المطبوع: "من يبغضهم" وأظنه تحريفًا، باب في نقض عرى الإسلام .. ، ص (64).
ورواه الآجري في صفة الغرباء برقم (6)، ص (22 - 23).
ورواه البيهقي في الزهد الكبير وفي آخره اختلاف في اللفظ، برقم (205) ص (148). وفي رواية أحمد الثانية، وإحدى نسخ الزهد لابن المبارك، ورواية الطبراني في الكبير، والبيهقي في الزهد، كرر قوله: "طوبى للغرباء" مرتين أو ثلاثًا.
وفي أسانيدهم: عبد الله بن لهيعة، عدا إسناد الطبراني في الكبير فلم أقف عليه، وقد قال فيه الهيثمي: "وله في الكبير أسانيد، ورجال أحدها رجال الصحيح".
وابن لهيعة ضعيف عند أكثرهم إلا أن ما رواه عنه العبادلة فهو أصح، وهم عبد الله بن المبارك، وعبد الله بن وهب، وعبد الله بن يزيد المقرئ، وعبد الله بن مسلمة القعنبي، وذلك لأنهم سمعوا منه قبل احتراق كتبه، قاله ابن حبان وغيره.
ولعل قريبًا منهم قتيبة بن سعيد، فإنه كان يكتب من كتاب ابن وهب، ثم يسمعه بعد من ابن لهيعة، وقد قال له الإمام أحمد: أحاديثك عن ابن لهيعة صحاح.
اللهم إلا أن يكون في بعض ذلك تخليط فيطرح.
وانظر: تهذيب التهذيب: (5/ 373 - 379)، الجرح والتعديل: (5/ 145 - 148)، والسير: (8/ 11 - 31) وغيرها.
وهذا الحديث رواه عن ابن لهيعة:
عبد الله بن المبارك في الزهد - كما مر في التخريج - ومن طريقه الآجري في الغرباء.
2 - أبو عبد الرحمن -كما في رواية البيهقي-، ولعله أبو عبد الرحمن المقرئ، عبد الله بن يزيد، إذ الراوي عنه عند البيهقي بشر بن موسى الأسدي، وقد أخذ عنه.
وانظر: تهذيب التهذيب: (6/ 83)، وسير أعلام النبلاء: (9/ 12).
3 - قتيبة بن سعيد - في إحدى روايتي الإمام أحمد:
والحديث - بعد هذا - ليس فيه ما ينكر من مخالفة أو غيرها.
فالحديث حسن - إن شاء الله-.
هذا دون النظر إلى أسانيد الطبراني في الكبير، والتي من المرجح أن يخلو أحدها من ابن لهيعة نظرًا لقول الهيثمي السابق فيها، مع إعلاله لإسناد الأوسط بابن لهيعة حيث قال: "رواه أحمد والطبراني في الأوسط ... وفيه ابن لهيعة وفيه ضعف".
¥