(15) رواه عبد الله بن الإمام أحمد، في زوائده على الزهد، زهد عمران ابن الحصين رضي الله عنه، واللفظ له. ص (149).
ومن طريقه رواه أبو نعيم في الحلية: المقدمة، (1/ 25).
ورواه البيهقي في الزهد الكبير، برقم (206)، ص (149).
ووهم من نسبه للإمام أحمد، كمحقق الزهد الكبير، ومحقق كتاب الغربة للآجري؛ بل هو من زوائد عبد الله.
ورواه - موقوفًا على عبد الله من قوله-:
الإمام أحمد فى الزهد، حكمة عيسى - عليه السلام - ص (77).
وابن المبارك في الزهد، برقم (1513)، ص (531 - 532).
والآجري في الغرباء، باب صفة الغريب الذي لو أقسم على الله لأبر قسمه، برقم (37)، ص (49).
والبخاري في التاريخ الكبير، في ترجمة (سليم بن هرمز)، (4/ 130).
وفي الموقوف "يجتمعون إلى عيسى بن مريم - عليه السلام- يوم القيام"، بدلاً من قوله: "يبعثهم الله ... ".
وإسناد المرفوع فيه: "سفيان بن وكيع بن الجراح"، وقد وقع في مطبوعة الزهد الكبير للبيهقي "سفيان عن وكيع بن الجراح"، وهو تحريف.
وسفيان ابتلي بوراق غير أمين، فأدخل عليه ما ليس من حديثه، ونصحه أبو حاتم وغيره فلم ينتصح فترك الناس حديثه.
انظر: تهذيب الكمال: (1/ 516)، تهذيب التهذيب (4/ 123).
وفيه علة أخرى، وهي تدليس ابن جريج، وهو عبد الملك بن عبد العزيز ابن جريج، ثقة، ولكنه يدلس عن المجروحين - قاله الدارقطني وغيره- وقد عنعن في جميع الطرق المذكورة.
فالحديث ضعيف جدًّا.
أما الموقوف فمداره على محمد بن مسلم الطائفي، عن عثمان بن عبد الله بن أوس، عن سليمان بن هرمز.
ومحمد بن مسلم صدوق له غرائب، انظر: تهذيب التهذيب (9/ 444)، والتقريب: (2/ 207).
وعثمان بن عبد الله بن أوس، ترجم له البخاري في التاريخ الكبير، وابن أبي حاتم، ولم يذكرا فيه جرحًا ولا تعديلاً، وعدَّه ابن حبان في الثقات، وقال ابن حجر في التقريب: مقبول: (2/ 11).
وانظر: التاريخ الكبير: (6/ 231)، الجرح والتعديل: (6/ 155)، والثقات: (7/ 198). أما سليمان بن هرمز فهكذا جاء اسمه في جميع مصادر الحديث - عدا تاريخ البخاري - وكذلك جاء في تهذيب التهذيب (ضمن ترجمة) (7/ 129)، أما البخاري فسماه (سليم بن هرمز)، ولم يذكره بجرح ولا تعديل، وعده ابن حبان في الثقات. انظر التاريخ الكبير: (4/ 130)، الثقات: (4/ 331).
وبناء عليه، فالموقوف ضعيف - أيضًا -.
(16) الحوز: الجمع، وكل من ضم شيئًا إليه فقد حازه، والمعنى: يجتمع فيها، وينضم ويتحيز، انظر: النهاية: (1/ 459)، واللسان: (5/ 339).
(17) الحديث رواه عبد الله بن أحمد في زوائده على المسند، في مسند عبد الرحمن: (4/ 37 - 74).
ورواه ابن وضاح في البدع والنهي عنها، باب في نقض عرى الإسلام .. ، مقتصرًا على ما يتعلق منه بالغربة، ص (65 - 66).
وعزاه الهيثمي في المجمع للطبراني دون تحديد، في كتاب الفتن، باب بدأ الإسلام غريبًا .. ، كرواية ابن وضاح (7/ 278).
ورواه ابن عدي في الكامل، في ترجمة عبد الرحمن بن سنة (تصرف الطابعون فحرفوا (سنة) إلى (شيبة)، وكتبوا: (في الأصل: سنة)! وياليتهم ما خالفوا الأصل!.) كرواية ابن وضاح: (4/ 1615).
ورواه أبو نعيم في ذكر أخبار أصبهان، في ترجمة عبد الله بن محمد بن إسحق، إلى قوله "فطوبى يومئذ للغرباء": (2/ 83).
والحديث ورد من طريقين:
الأولى: عند عبد الله والطبراني وابن وضاح وابن عدي، وهي طريق إسحق بن عبد الله ابن أبي فروة، عن يوسف بن سليمان، عن جدته ميمونة، عن عبد الرحمن بن سنة. قال ابن عدي بعد سياقه لهذه الطريق: "ولا أعرف لعبد الرحمن بن سنة غير هذا الحديث، ولا يعرف إلا من هذه الرواية التى ذكرتها".
وأعله الهيثمي بإسحق فقال: "وفيه إسحق بن عبد الله بن أبي فروة، وهو متروك". ويوسف بن سليمان وجدته ميمونة، لم أقف على من وثقهما، وانظر في ترجمة يوسف: التاريخ الكبير: (8/ 381)، وفي ذكر جدته: تعجيل المنفعة ص (560)، وفي ترجمة إسحق: تهذيب التهذيب: (1/ 240).
فالحديث بهذا الإسناد ضعيف جدًّا، وإن كان المتن كله صحيحًا باعتبار وروده من طرق أخرى.
الثانية: وهي عند أبي نعيم حيث رواه بإسناد آخر يبين ما في كلام ابن عدي من النظر، قال أبو نعيم: حدثنا عبد الله بن محمد بن مندويه، حدثنا أبو محمد عبد الله بن محمد بن إسحاق البزاز، حدثنا أبو سيار، حدثنا أحمد بن شبيب، حدثنا أبي عن يونس، عن ابن شهاب، حدثني ابن سنة.
¥