وعبد الله بن محمد بن مندويه بن الحجاج الشروطي: كثير الحديث، ثقة، عارف بحديثه، أمين، أخبار أصبهان: (2/ 95).
وعبد الله بن محمد بن إسحق البزاز: شيخ ثقة كتب الكثير، أيضًا: (2/ 82).
وأبو سيار، لا أدري من هو؟ إلا أن يكون عبيد الله بن سهل بن بشر أبو سيار المدائني ذكره الخطيب في تاريخه (10/ 348).
وهذه الكنية قليلة عند المحدثين وحملة الآثار - حتى إني لم أجد من يكنى بها غير هذا ممن هو في طبقة من يروي عن البزاز، على رغم مراجعة كتب الرجال المطبوعة، وكتب الكنى، وتواريخ المدن، وما شاكلها.
وأحمد بن شبيب، وهو ابن سعيد الجحدري الحبطي المصري، وثقه أبو حاتم الرازي، وعده ابن حبان في الثقات، وقال الذهبي: صدوق، انظر: الجرح والتعديل: (2/ 54 - 55)، التاريخ الكبير: (2/ 4)، الثقات: لابن حبان (8/ 11)، والميزان: (1/ 103). أما والده فصدوق يغرب، وثقه ابن المديني، وذكر ابن عدي أن روايته عن يونس عن الزهري أحاديث مستقيمة، وأن كتابه كتاب صحيح، وقد كتبها عنه ابنه أحمد، انظر: الكامل: (4/ 1348)، والميزان: (2/ 262).
وهذا الحديث منها حيث رواه عنه ابنه أحمد، ورواه هو عن يونس عن ابن شهاب الزهري. أما يونس فهو ابن يزيد، كان ابن المبارك يقول: كتاب صحيح، وكذا ابن مهدي ونحوه عن أحمد، وهو ثقة، انظر: تهذيب التهذيب: (11/ 450).
أما ابن شهاب الزهري فمعروف.
فهذا الإسناد أمثل بكثير من الذي قبله.
ويشهد لصحة المتن ما سبق وما سيأتي من الروايات.
(18) رواه الدولابي في الكنى والأسماء، من كنيته أبو سالم، وأبو سليم، وأبو سلامة (1/ 193).
والطبراني في الكبير، في ترجمة سهل بن سعد الساعدي، رواية بكر ابن سليم الصواف المدني عن أبي حازم عنه: (6/ 202).
وفي الصغير، في باب من اسمه أسامة (1/ 104).
وفي الأوسط، كما ذكره في المجتمع، في كتاب الفتن، باب بدأ الإسلام غريبًا .. (7/ 278).
وابن عدي في الكامل، في ترجمة بكر بن سليم الصواف: (2/ 462).
وفي أسانيدهم: بكر بن سليم الصواف.
قال الطبراني: "لم يروه عن أبي حازم، عن سهل بن سعد إلا بكر ابن سليم الصواف". وقال ابن عدي: "يحدث عن أبي حازم عن سهل بن سعد وغيره؛ ما لا يوافقه أحد عليه" - يعني بكرًا هذا -.
وقال فيه أبو حاتم الرازي: شيخ يكتب حديثه، وذكره ابن حبان، في الثقات، وقال ابن عدي: "وعامة ما يرويه غير محفوظ، ولا يتابع عليه، وهو من جملة الضعفاء الذين يكتب حديثهم".
انظر: الجرح والتعديل: (2/ 386)، والكامل: (2/ 462)، تهذيب التهذيب: (1/ 483)، الميزان: (1/ 345).
ولذلك ففي قول الهيثمي: "ورجاله رجال الصحيح، غير بكر بن سليم وهو ثقة"، نظر، ومثل هذا لا يحتمل تفرده، فالحديث بهذا الإسناد ضعيف، ولكنه يرتقي بما تقدم.
(19) رواه الطبراني في الكبير في ما أسند سلمان، ترجمة: عون بن أبي شداد عن أبي عثمان عن سلمان رضي الله عنه: (6/ 314)، رقم (6147).
ورواه الخطيب البغدادي في موضح أوهام الجمع والتفريق، في ذكر إبراهيم بن فهد البصري: (1/ 392)، وزاد: "فطوبى للغرباء".
وإسنادهما فيه عبيس بن ميمون وهو متروك، انظر: الميزان (3/ 26 - 27) فالحديث ضعيف جدًّا.
(20) ذكره الهيثمي في المجمع وقال: "رواه الطبراني في الأوسط والكبير باختصار أوله، وفيه ليث بن أبي سليم، وهو مدلس"، المجمع، كتاب الفتن، باب ما يكون من الفتن: (7/ 309).
وليث سبق بيان حاله في حديث ابن عمر، وأن أكثرهم ضعفوه، ورمي بالاختلاط، والحديث بهذا الإسناد ضعيف، وينجبر ضعفه بالروايات السابقة واللاحقة.
(21) ذكر الهيثمي في المجمع، في كتاب الفتن، باب بدأ الإسلام غريبًا .. (7/ 278). وقال: "رواه الطبراني في الأوسط، وفيه عطية، وهو ضعيف".
ومع ضعفه ذكر ابن حبان أنه يدلس تدليس الشيوخ، حيث روى عن أبي سعيد الخدري أحاديث، فلما مات رضي الله عنه جعل يجالس الكلبي ويحضر قصصه وكناه أبا سعيد، فيوهم أنه أبو سعيد الخدري، وإنما هو الكلبي.
قال ابن حبان: "فلا يحل الاحتجاج به، ولا كتابة حديثه إلا على جهة التعجب".
وقال الذهبي: ضعفوه. المجروحين: (2/ 176)، والكاشف: (2/ 269)، وانظر التهذيب (7/ 224 - 225). فالحديث بهذا الإسناد ضعيف، والمتن صحيح بما سبق وما سيأتي.
¥