تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

أما ابن حزم رحمه الله تعالى فهو من حفاظ الحديث الكبار وهو من الملمين بكتب السنة ـ باستثناء الترمذي وابن ماجة ـ جمع مالا يحصيه إلا الله من السنن والصحاح والمسانيد والمصنفات ... الخ (انظر السير: 18/ 202ـ 203) ورتبها في (الخصال) وهو من أحفل كتب الحديث ... ونجد في كتبه إحالة إلى كتب البعض مفقود والبعض طبع ناقص والبعض في عالم المخطوطات لم يطبع بعد. ولا يزال أهل العلم والفضل ينقلون أقواله وأحكامه ومرئياته على الأحاديث والرجال وغير ذلك

يا أخ مبارك

أهذا العلم والعدل الذي تعلمناه

فمن تقطعت رجلاه وهو يجوب الفيافي والقفار ليأخذ الحديث من أفواه الرجال ويحكم على مروياتهم ويفحص حديثهم تلوم (محمد الأمين) أن يدعي له هذه السعة من العلم والرواية والنقد، وأما ابن حزم فتقول: هو من حفاظ الحديث الكبار ... !! عجبا من هذا الفهم وهذا الكيل هداك الله

قال الأخ مبارك

القول بأن ابن حبان متأخر قول عجيب، لأن الفرق بينه وبين أبو حاتم حوالي (77) سنة فقط فهو على هذا متقدم، لذا نتمنى أن تعطينا الحد الزمني الفاصل بين المتقدم والمتأخر حتى نميز ذلك.

يا أخ مبارك

قال الذهبي رحمه الله تعالى في ميزان الاعتدال (1/ 4)

والحد الفاصل بين المتقدمين والمتأخرين هو رأس سنة ثلثمائة ...

وقال الشيخ حمزة المليباري

. ومعلوم أن هذه القواعد إنما تؤخذ عن المحدثين النقاد، دون غيرهم، ويجب التسليم لهم في ذلك، ولذا قال الحافظ ابن حجر:" يتبين عظم موقع كلام المتقدمين، وشدة فحصهم، وقوة بحثهم، وصحة نظرهم، وتقدمهم بما يوجب المصير إلى تقليدهم في ذلك والتسليم لهم فيه " النكت (2/ 726)

وقال أيضاً:" ... فمتى وجدنا حديثاً قد حكم إمام من الأئمة المرجوع إليهم بتعليله، فالأولى اتباعه في ذلك كما نتبعه في تصحيح الحديث إذا صححه " النكت (2/ 711) اختصارؤ علوم الحديث ص 64

وقال ابن كثير:" أما كلام هؤلاء الأئمة المنتصبين لهذا الشأن (أي في جرح الرواة) فينبغي أن يؤخذ مسلما من غير ذكر أسباب، وذلك للعلم بمعرفتهم، و اطلاعهم، واضطلاعهم في هذا الشأن، واتصفوا بالإنصاف والديانة، والخبرة والنصح، لا سيما إذا أطبقوا على تضعيف الرجل أو كونه متروكا أو كذاباً أو نحو ذلك فالمحدث الماهر لا يتخالجه في مثل هذا وقفه في مواقفهم، لصدقهم وأمانتهم و نصحهم " اختصار علوم الحديث ص 79

وقال السخاوي: فمتى وجدنا في كلام أحد المتقدمين الحكم به كان معتمدا لما أعطاهم الله من الحفظ الغزير وإن اختلف النقل عنهم عدل إلى الترجيح فتح المغيث (1/ 237)، توضيح الأفكار (1/ 344)، النكت (1/ 604 - 605)

وقال: (ولهذا أكرر قولي بأن من كان عمله على اعتبار ظواهر السند في التصحيح والتضعيف فهو على منهج المتأخرين حتى وإن كان في عصر الرواية، ومن كان اعتماده في ذلك على القرائن فهو على منهج المتقدمين حتى وإن كان من المعاصرين وبالتالي فالذي نصل إليه هو أن تفريقنا بين المتقدمين والمتأخرين في قسمي علوم الحديث النظري والتطبيقي تفريق منهجي لا زمني ... . الموازنة بين المتقدمين والمتأخرين الطبعة الثانية ص 226

قال مبارك:

ومن تأمل السؤال الذي طرح على الإمام أحمد رحمه الله مع الجواب يجد ليس فيه التصريح من قريب أو بعيد عن رواية: بشر بن بكر،

عن الأوزعي , عن عطاء بن أبي رباح، عن عبيد بن عمير، عن ابن عباس. (المشهورة. إنما أنكر رواية الوليد بن مسلم ...

فهل عندك دليل على أن الإمام أحمد اطلع على رواية بشر أثناء

إجابته على السؤال المطروح عليه، وإن إجابته تشمله أيضا؛ فإن كان عندك ذلك فسارع به، وإن لم يكن عندك فما وجه تخطئة الإمام ابن حزم رحمه الله إلا من باب الظهور وقيل قديما (حب الظهور يقصم الظهور).

يا أخ مبارك

كلام الإمام أحمد عام وادعائك ان احمد لم يكن يستحضر تلك الرواية هو افتراء على هذا الإمام الجليل الذي كان يحفظ مليون حديث (إسناد)

وابن حزم حصر كلام أحمد على الروايتين بدون دليل

وقيل قديما (ساء فهما فساء جوابا)

فأحمد قال: (ليس يروى فيه إلا عن الحسن عن النبي صلى الله عليه وسلم.)

وهذا حكم عام يدخل فيه الروايتين االمعروضتين عليه وغيرها من الروايات، وأنت قلدت ابن حزم في حصر كلام ألأحمد على هاتين الروايتين فأتنا بالدليل على كلامك

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير