أخرجه ابن عدي في الكامل (2/ 75): (بهذا الإسناد ثلاثة أحاديث أخر مناكير وهذه الأحاديث يشبه أن تكون بين بقية وابن جريج بعض المجهولين أو بعض الضعفاء لأن بقية كثيرا ما يدخل بين نفسه وبين بن جريج بعض الضعفاء أو بعض المجهولين الا أن هشام بن خالد قال عن بقية حدثني بن جريج ثنا عمر بن سنان وعبدان قالا ثنا هشام بن عبد الملك ثنا بقية حدثني مالك بن أنس عن عبد الكريم الهمداني عن أبي حمزة سئل النبي صلى الله عليه وسلم عن رجل نسي الأذان والإقامة فقال النبي صلى الله عليه وسلم ان الله عز وجل تجاوز عن أمتي السهو في الصلاة وهذا الحديث باطل لا يرويه عن مالك غير بقية وعبد الكريم الهمداني هو عبد الكريم الجزري وأبو حمزة إنما يريد به أنس بن مالك وانما نبهت عبدان الأهوازي على هذا الحديث حتى أدخله في مسند أنس بن مالك وقد روى بقية هذا الحديث بإسناد آخر والعتبة على عبدان فقال أنا هشام بن عبد الملك عن بقية وهو مرسل فقلت له إنما هو أبو حمزة يعني به أنس فقال ما علمت ودعا بمسند أنس فكتبه فيه وعند بقية لهذا الحديث إسناد آخر عن مجهول وذاك أنه من روايته عن مالك لأن ذاك الإسناد يحتمل وعن مالك لا يحتمل ثناه عمر بن سنان ثنا الوليد بن عتبة ثنا بقية ثنا عبيد رجل من همدان عن قتادة عن أبي حمزة عن بن عباس قيل يا رسول الله الرجل منا ينسى الأذان والإقامة فقال ان الله وضع عن أمتي النسيان وعبيد رجل من همدان شيخ لبقية مجهول).
تنبيه:
جاء في حديث أبي هريرة رضي الله عنه: ذكر تجاوز الله لهذه الأمة عما استكرهوا عليه:
أخرجه ابن ماجه في سننه (1/ 659): (حدثنا هشام بن عمار ثنا سفيان بن عيينة عن مسعر عن قتادة عن زرارة بن أوفى عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن الله تجاوز لأمتي عما توسوس به صدورها ما لم تعمل به أو تتكلم به وما استكرهوا عليه).
قلت: و هي زبادة شادة فقد خالف فيها هشام بن عمار و قد تكلموا فيه، أئمة حفاظا كالحميدي و زائدة بن قدامة، فرووا الحديث عن مسعر و لم يذكروا هذه اللفظة.
أما الحميدي فروابته: في مسنده (2/ 494) و هي من طريقه عند البخاري في الصحيح (2/ 894): (حدثنا سفيان حدثنا مسعر عن قتادة عن زرارة بن أوفى عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه قال قال النبي صلى الله عليه وسلم: إن الله تجاوز لي عن أمتي ما وسوست به صدورها ما لم تعمل أو تكلم) و هي عند القضاعي أيضا في مسنده (2/ 167).
و أما زائدة بن قدامة فرواته عند الطحاوي في مشكل الآثار (2/ 173) (رقم 1766).
و تابع سفيان عن مسعر، دون ذكر لهذه اللفظة جمع من الرواة منهم:
أبو بكر بن أبي شيبة: في صحيح مسلم (1/ 116).
و كيع بن الجراح: في صحيح مسلم (1/ 116) و أحمد في المسند (2/ 425) و ابن راهويه في مسنده (1/ 82).
عبد الله بن إدريس: عند النسائي في المجتبى (6/ 156) و في الكبرى (3/ 360) و م طريق الطحاوي في مشكل الآثار (2/ 173) (رقم 1765).
يزيد بن هارون: عند البيهقي في الكبرى (2/ 349).
و تابع مسعرا دون ذكر لهذه اللفظة:
هشام الدستوائي: عند البخاري في الصحيح (6/ 2454) و مسلم في صحيحه (1/ 116) و أحمد في المسند (2/ 393) و أبي داود في السنن (2/ 264) و الطحاوي في مشكل الآثار (2/ 172)
(رقم 1762 و 1764).
و أبو عوانة: عند مسلم في صحيحه (1/ 116) و الترمذي في جامعه (3/ 489) و البيهقي في الكبرى (2/ 349) و الطحاوي في مشكل الآثار (2/ 172) (رقم 1761).
شيبان بن عبد الرحمن: عند النسائي في المجتبى (6/ 157) و في الكبرى (3/ 360).
سعيد بن أبي عروبة: عند أحمد في المسند (2/ 425) و ابن ماجه في سننه (1/ 658) و ابن راهويه في مسنده (1/ 82).
مسعود: عند الإمام أحمد في المسند (2/ 255).
همام: عند أحمد في المسند (2/ 491) و ابن حبان في صحيحه (10/ 178) و أبي يعلى في مسنده (11/ 276) و الطيالسي في مسنده (322).
المسعودي: عند الطبراني في الكبير (18/ 216).
¥