تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

سليمان بن عبد الرحمن قال حدثنا محمد بن حمير حدثنا إبراهيم بن أبي عبلة أن عقبة بن وساج حدثه عن أنس خادم النبي صلى الله عليه وسلم قال: قدم النبي صلى الله عليه وسلم وليس في أصحابه أشيمط غير أبي بكر فغلفها بالحناء والكتم).

وهذا الحديث قد أخرجه الإمام البخاري رحمه الله من طريق غيره مما يدل على أنه غير محتج بهذا الراوي وأنه أخرج له متابعة وليس في الأصول، فقد قال رحمه الله:

وقال دحيم:حدثنا الوليد حدثنا الأوزاعي حدثني أبو عبيدة عن عقبة بن وساج حدثني أبو عبيد عن عقبة بن وساج حدثني أنس بن مالك رضي الله عنه قال:قدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة فكان أسن أصحابه أبو بكر فغلفها بالحناء والكتم حتى قنأ لونها) انظر (الفتح 7/ 257).

* أما ما أخرجه الإمام البخاري في صحيحه أيضا (الفتح9/ 658) في كتاب (الذبائح والصيد) حديث رقم 5532 قال:

حدثنا خطاب بن عثمان حدثنا محمد بن حمير عن ثابت بن عجلان قال: سمعت سعيد بن جبير قال: سمعت ابن عباس رضي الله عنه يقول: مر رسول الله صلى الله عليه وسلم بعنز ميتة فقال: ماعلى أهلها لو انتفعوا بإهابها؟).

فهو أيضا مما ثبت من طريق غيره فقد أخرج رحمه الله في الصحيح (الفتح3/ 355) في كتاب الزكاة باب الصدقة على موالي أزواج النبي صلى الله عليه وسلم قال:

حدثنا سعيد بن عفير حدثنا ابن وهب عن يونس عن ابن شهاب حدثني عبيدالله بن عبدالله بن عباس رضي الله عنهما قال:وجد النبي صلى الله عليه وسلم شاة ميتة أعطيتها مولاة لميمونة من الصدقة،قال النبي صلى الله عليه وسلم: هلا انتفعتم بجلدها؟ قالوا: إنها ميتة. قال: إنما حرم أكلها).

* الجواب عن الدليل الثاني:

(قولهم: أن رجال الإسناد كلهم ثقات)

بالنظر في إسناد ابن السني الذي أخرجه في عمل اليوم والليلة (رقم 121) فالذين يروون الحديث عن محمد بن حمير هما راويين:

الأول: اليمان بن سعيد وهو محرف من (اليمان بن يزيد) وهذه الفائدة ذكرها الشيخ الألباني رحمه الله في السلسلة الصحيحة.

وهو الراوي عن محمد حميركما ذكر ذلك الحافظ في اللسان (6/ 317) قال:

(اليمان بن محمد عن محمد بن حمير الحمصي بخبر طويل في عذاب الفساق أظنه موضوعا. وقد مضى الحديث المذكور في ترجمة محمد بن حمير وأفاد شيخنا في الذيل أن الدارقطني قال في المؤتلف والمختلف مجهول وتبعه ابن ماكولا).

الثاني أحمد بن هارون المصيصي: ذكر عنه الحافظ الذهبي في الميزان (1/ 162) قال: صاحب مناكير عن الثقات. قاله ابن عدي.

وقال ابن حبان في الثقاـ (9/ 241): من أهل البصرة سكن الثغر.

? وأما الكلام عن محمد بن حمير السليحي فهو الجواب عن الدليل الثالث، فإنهم قالوا إن الكلام فيه ليس في مكانه من حيث الجرح فيقال:

أن الإمام أبو حاتم عليه رحمة الله والإمام يعقوب بن سفيان عندما تكلموا في محمد بن حمير فإنهم يعنون مايقولون والدليل على ذلك قول الإمام الذهبي رحمة الله في الميزان (3/ 532):

وثقة ابن معين، ودحيم، وقال النسائي: ليس به بأس. وقال أبو حاتم: لايحتج به. بقية أحب إلي منه وقال الفسوي: ليس بالقوي.

قلت (الكلام لذهبي):

((له غرائب وأفراد. ومات سنة مائتين. وتفرد عنه الألهاني، عن أبي أمامة – مرفوعاً من لزم آية الكرسي دبر كل صلاة لم يكن بينه وبين الجنة إلا أن يموت)).

قلت: فالحافظ الذهبي رحمه الله قد عدَّ هذا الحديث من غرائبه وأفراده وأعله بالتفرد، وكنت قد بحثت عن أصل لكلام

الإمام الدارقطني عندما ذكر ابن الجوزي رحمة الله أنه يعل الحديث بالتفرد، أو كلاماً لإمام آخر فلما وقفت على كلام الحافظ الذهبي رحمه الله ومتابعته للإمام الدارقطني حمدت الله فالحمد لله من قبل ومن بعد.

وقول الحافظ رحمه الله في الميزان (3/ 532) تفرد عنه الألهاني. أظنه قد تحرف من (عن) إلى (عنه) فإن الذي تفرد هو محمد بن حمير.

*وأما الذي روى عنه محمد بن حمير فهو:

محمد بن زياد الألهاني، أبو سفيان الحمصي.

روى عن أبي أمامة الباهلي والمقدام بن معد يكرب وأبي عنبة الخولاني وعبد الرحمن بن عمرو السلمي وعبدالله بن بسر وغيرهم. وعنه محمد بن حمير السليحي وابنه ابراهيم وعبدالله بن سالم وإسماعيل بن عياش وآخرون.

قال أحمد وأبو داود والترمذي والنسائي (ثقة).

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير