تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

فأمثلته ف (الميزان) كثيرة فمنها: ذكر إبراهيم بن حميد، ثم إبراهيم بن أبي حنيفة، ثم إبراهيم بن حبان! و الصواب: ابن حبان كما في (اللسان) .. و ذكر إبراهيم بن خيثم و بعده إبراهيم بي الخضر! و خيثم تصحيف، والصواب: خثيم كما في (اللسان)، بل ليس في الأسماء خيثم، و إنما خثيم و خيثمة .. و ذكر أصبغ بن محمد و تعده أصبغ بن بناتة تصحيف و الصواب: نباتة، كما في (اللسان) .. و ذكر الحارث بن شريح و بعده الحارث بن سعيد، و شريخ تصحيف، و الصواب: سريج كما في (اللسان) ..

و التحريف:

في الميزان كثير أيضا، فمنه أن فيه (أسامة بن سعد)، و بعده (أسامة بن يزيد الليثي) ثم (أسامة بن سعد)، و (يزيد) في الأولين تحريف، والصواب: زيد فيهما، كما في (اللسان) و غيره .. و فيه إسماعيل بن مسلم، و بعده إسماعيل بن سلمة، و سلمة تحريف، و الصواب: مسلمة، كما في (اللسان) ..

فهذه الأغلاط الواقعة في (الميزان) المطبوع بمصر ينه عليها ترتيب الأسماء في التراجم كما هو ظاهر، على أنه ربما أخل الذهبي في (الميزان) بالترتيب، و لكن (اللسان) يحول الترجمة المخالفة للترتيب إلى موضعها، و ربما أبقاها حيث وقعت في (الميزان) ...

وضع التراجم

طريقهم في ذلك أن يذكروا أولا اسم الراوي، و نسبه، و كنيته، و لقبه و نسبته إلى قبيلته و بلدته و حرفته، و نحو ذلك مما يميزه عن غيره، فانه كثيرا ما يشترك الرجلان فأكثر في الاسم و اسم الأب، و نحو ذلك، فيخشى الاشتباه ..

ذكر بن أبي أصيبعة في (عيون الأنباء) أن النضر بن الحارث ابن كلدة الثقفي – الذي كان يؤذي النبي صلى الله عليه و آله و سلم – هو ابن الحارث ابن كلدة الثقفي، طبيب العرب!! و تبعه الآلوسي في (بلوغ الأرب) فقال النضر بن الحارث الثقفي!! و هذا خطأ، فان الطبيب هو الحارث بي كلدة بن عمرو بن علاج بن أبي سلمة بن عبد العزي بن غيرة بن عوف بن قسي و قسي هو ثقيف .. و النضر هو بن الحارث بي كلدة بن علقمة بن عبد مناف بن عبد الدار بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بي النضر، و هو قريش، و فيل فهر هو قريش.

و ذكر الفاضل محمد فريد وجدي في (كنز العلوم و اللغة) في ترجمة أبي بن كعب الصحابي المشهور أنه ابن كعب الأحبار التابعي المشهور!! و كذا ذكر في ترجمة كعب!! و هذا خطأ، فان أبيا هو ابن كعب بن قيس بن عبيد بن زيد بي معاوية بن عمرو بن مالك بن النجار، و هو تيم الله بن ثعلبة بن عمرو بن الخزرج، و الخزرج و اخوتهم الأوس هم الأنصار، و كعب الأحبار هو ابن ماتع الحميري من أل ذي رعين، أو من ذي الكلاع ..

ووقع في بعض كتب الخطيب البغدادي: (قرأت على القاضي أبي العلاء الو اسطي عن يوسف بن إبراهيم الجرجاني، قال: ثنا أبو نعيم بن عدي)، فعمد بعض أفاضل العصر، فكتب بدل (أبو نعيم): (أبو أحمد)! و كتب على الحاشية ما لفظه: (أبو نعيم أصل، و ليس بشيء)! و حاصله أن الصواب: أبو أحمد، لا أبو نعيم!! و هذا خطأ، أوقعه فيه أنه يعرف أبا أحمد عبد الله بن عدي الجرجاني الحافظ مؤلف كتاب (الكامل) توفى سنة (365)، و لا يعرف أبا نعيم عبد الملك بن محمد بن عدي الجرجاني الاستراباذي الحافظ المتوفى سنة (323) ..

و لكل من الحافظين ترجمة في (تذكرة الحفاظ)، و (انساب السمعاني)، و (طبقات الشافعية)، و (معجم البلدان)، - جرجان - .. و لأبي نعيم ترجمة في (تاريخ الخطيب). و كذا ترجم الخطيب ليوسف بن إبراهيم المذكور، فقال: (قدم بغداد، و حدث بها عن أبي نعيم عبد الملك بن محمد بن عدي الجرجاني ... حدثنا عنه القاضي أبو العلاء الو اسطي ... )

ثم يذكرون مشايخه و الرواة عنه، و لذلك فوائد كثيرة:

منها: معرفة مقدار طلبه للعلم و نشره له.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير