تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

و لذلك فوائد كثيرة ذكرها في فتح المغيث (490). و مما وقع لنا مما يتعلق بهذا أنه وقع في بعض الكتب التي تصحح و تطبع في الدائرة سند في ( .... أحمد بن محمد بن أبي الموت أبو بكر المكي، قال: قال لنا أحمد بن زيد بن هارون .. ) و قد كتب عليه بعض الأفاضل ما معناه: (الصواب: أحمد عن يزيد بن هارون، و أحمد هو الإمام ابن حنبل، و يزيد بن هارون الو اسطي الحافظ المشهور)!! و إنما حمله على هذا أنه لم يجد ترجمة لأحمد بن زيد بن هارون، و هكذا نحن، فقد جهدنا أن نظفر له بترجمة في الكتب التي بين أيدينا فلم نجد، و لكنن مع ذلك تعلم أن ما كتبه ذلك الفاضل خطأ، لأن أحمد توفي سنة 241، و ابن أبي الموت له ترجمة في (لسان الميزان)، و فيها ما لفظه (و أرخ بن الطحان في (ذيل الغرباء) وفاته في ربيع الأخر سنة 351 بمصر، و عاش تسعين سنة) فعلى هذا يكون مولده سنة 260، أي: بعد وفاة الإمام أحمد بن حنبل بنو عشرين سنة، فكيف يحمل قوله: (قال لنا أحمد)، على الإمام أحمد بن حنبل؟؟ ..

هذا و من المؤلفات في علم الرحال ما هو خاص الأنساب، كـ (أنساب السمعاني)، و هو حقيق بأن يطبع فان النسخة التي طبعت بالتصوير في أوربا كثير’ التصحيف و التحريف مع تعليق الخط و غير ذلك .. و فائدته عظيمة، و لا سيما في أنساب الرحال الذين لا توجد تراجمهم في الكتب المطبوعة .. و كثيرا ما يستفاد منه في غير الأنساب ..

و من غريب ذلك أنه تكرر عفي (المستدرك) و (سنن البيهقي) ذكر الحسن بن محمد بن حليم المروزي! فتارة تأتي هكذا و تارة يقع: ابن حكيم! و بعد أن كدنا نيأس من تصحيحه قلنا: قد يجوز أن يكون ربما نسب إلى الجد المشتبه فيقال: الحليمي، أو: الحكيمي، فراجعنا (الأنساب) فإذا به ذكره في (الحليمي) باللام و ذكر أنه منسوب إلى جده (حليم) ..

و من الكتب ما يكون خاصا بالمشتبه، و المطبوع منها كـ (المؤتلف و المختلف) لعبد الغني، و (المشتبه) للذهبي غير واف بالمقصود. و قد قررت الدائرة طبع كتاب (الإكمال) لابن ما كولا، وهو أهم الكتب في هذا الشأن. ولبن حجر كتاب (تبصير المنتبه)، هذب فيه كتاب (المشتبه) للذهبي، و سد ما فيه من الخلل، و زاد زيادات مهمة وفيه أشياء ليست في (الإكمال)، و في المكتبة الآصفية نسخة منه جيدة، و هو حري بأن يطبع، و قد استفدنا منه كثيرا ..

ومن الغريب في ذلك: أنه تكرر في (سنن البيهقي) ذكر أبي محمد أبين الشيخ عبد الله بن محمد بن حيان الأصبهاني، فيقع تارة (حيان)، و تارة (حبان)! فنظرنا في التبصير فوجدناه عدد (حبان) و (حبان) و غيرهما مما يقع على هذه الصورة، إلا (حيان)، فانه تركه اعتمادا على أن كل ما وقع على هذه الصورة مما لم يذكره فهو (حيان)، كعادته في أمثال ذلك!! و هذا و إن كان كافيا لحصول الظن، و لكن لم نقنع به، ثم قلنا فيه: يجوز أن يكون ربما نسب إلى جده هذا؟ فنظرنا في (مشتبه النسبة) من (التبصير) فإذا هو فيه (الحياني)، ذكره في حرف الجيم مع الجبائي ..

و من الكتب ما يختص بالكني و هو مهم لمعرفة ضبط الكنية، فإنها تقع في الكتب مصحفة و محرفة: أبو سعد و أبو سعيد، أبو الحسن و أبو الحسين، أبو عبد الله و أبو عبيد الله.

و العالم محتاج إلى جميع كتب الرجال، لأته يجد في كل منها ما لا يجده في غيره، و إن لم يكن عنده إلا بعضها فكثيرا ما يبقى بحسرته، و كثيرا ما يقع في الخطأ ..

زعم بعض علماء العصر أن الحديث الذي في (صحيح مسلم) عن أبي وائل، عن أمير المؤمنين علي – كرم الله وجهه – في تسوية القبور ضعيف، لأن أبا وائل هو عبد الله بن بحير بن ريسان القاص قد جرحه العلماء!! كأن هذا العالم نظر في فصل الكنى من (الميزان)، و ليس فيه أبو وائل إلا واحد، هو عبد الله بن بحير، فرجع إلى ترجمته من (الميزان) و نقل كلام الأئمة فيه، و لم ينظر أنه ليس عليه علامة مسلم!! و الحديث في صحيح مسلم كما علم، و إنما عليه علامة أبي داود و الترمذي و ابن ماجه، و لا نظر أنه لم يذكر لعبد الله بن بحير رواية إلا عن أوساط التابعين، و أبو وائل الذي في الحديث يرويه عن أمير المؤمنين علي – كرم الله وجهه-! و لو ظفر هذا العالم ب (التقريب) أو (الخلاصة) أو (تهذيب التهذيب) لوجد في فصل الكنى أبا وائل

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير