تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

سؤالي هو , ليس عن سند الحديث؟ فالنكارة في الإسناد والغرابة في المتن واضحتان , ورائحة الرافضة تفوح من بين ثناياه!!

الحمد لله نسترفده الإعانة والتوفيق. ونستهديه الصواب على التحقيق.

وبعد ..

بارك الله لكم، ووفقتم وهديتم.

والذى يتلخص أن للحديث عن أبى هريرة طريقين:

[الأولى] كَامِلُ بْنُ العَلاءِ أَبُو الْعَلاءِ عَنْ أَبِي صَالِحٍ مولى ضباعة عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ

أخرجها أحمد (2/ 513) واللفظ له، وعبد الله بن أحمد ((فضائل الصحابة)) (1401)، وابن أبى الدنيا ((كتاب العيال)) (220)، والعقيلى ((الضعفاء)) (4/ 8)، والطبرانى ((الكبير)) (3/ 51/2659)، وابن عدى ((الكامل)) (6/ 81)، وأبو الشيخ ((طبقات المحدثين بأصبهان)) (3/ 71)، والحاكم (3/ 183)، وابن عساكر ((تاريخ دمشق)) (13/ 214،213 و14/ 159،158)، والمزى ((تهذيب الكمال)) (6/ 230) من طرقٍ عن كَامِلِ بْنِ العَلاءِ أَبِى الْعَلاءِ عَنْ أَبِي صَالِحٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: كُنَّا نُصَلِّي مَعَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْعِشَاءَ، فَإِذَا سَجَدَ وَثَبَ الْحَسَنُ وَالْحُسَيْنُ عَلَى ظَهْرِهِ، فَإِذَا رَفَعَ رَأْسَهُ أَخَذَهُمَا بِيَدِهِ مِنْ خَلْفِهِ أَخْذًا رَفِيقاً، وَيَضَعُهُمَا عَلَى الأَرْضِ، فَإِذَا عَادَ عَادَا، حَتَّى إِذَا قَضَى صَلاتَهُ أَقْعَدَهُمَا عَلَى فَخِذَيْهِ، قَالَ: فَقُمْتُ إِلَيْهِ، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ أَرُدُّهُمَا؟، فَبَرَقَتْ بَرْقَةٌ، فَقَالَ لَهُمَا: الْحَقَا بِأُمِّكُمَا، قَالَ: فَمَكَثَ ضَوْءُهَا حَتَّى دَخَلا.

ورواه عن كَامِلِ بْنِ العَلاءِ: أسباط بن محمد القرشى، وإسماعيل بن عامر أَبُو الْمُنْذِرِ،، وأَسْوَدُ بْنُ عَامِرٍ شاذان، والحكم بن مروان الكوفى الضرير، وخالد بن يزيد الطبيب، وخَلادُ بْنُ يَحْيَى المروزى، وعبيد الله بن موسى العنزى، وأبو نعيم الفضل بن دكين، ومالك بن إسماعيل النهدى، ومحمد بن يوسف الفريابى، وأَبُو أَحْمَدَ الزبيرى أحد عشرهم عن أَبِى الْعَلاءِ به.

قلت: وهذا إسناد صالح فى المتابعات. وأبو صالح فى هذا الإسناد ليس ذكوان السمَّان المشهور كما يتوهم للوهلة الأولى، وإنما هو أبو صالح ميناء مولى ضباعة بنت الزبير. وقد فرَّق بينهما الإمام مسلم فى ((الكنى والأسماء))، فقال فى (ترجمة 1637): ((أبو صالح ذكوان السمان سمع أبا هريرة، وأبا سعيد. روى عنه: ابنه سهيل، والزهري، وزيد بن أسلم، ويحيى الأنصاري)).

ثم قال فى (ترجمة 1648): ((أبو صالح مينا مولى ضباعة عن أبي هريرة. روى عنه: كامل بن العلاء)).

وأما كامل بن العلاء أبو العلاء التميمى السعدي الكوفي، فقد وثَّقه يحيى بن معين، وقال النسائي: ليس بالقوي، وقال أيضاً: ليس به بأس. وقال يعقوب بن سفيان ((المعرفة والتاريخ)) (3/ 207): حدثنا عبد الله بن رجاء عن كامل أبي العلاء وهو ثقة. وقال البزار ((مسنده)) (4/ 309): وكامل بن العلاء مشهور من أهل الكوفة، قد روى عنه جماعة من أهل العلم، واحتملوا حديثه. وقال ابن عدى: في بعض رواياته أشياء أنكرتها، وأرجو أنه لا بأس به. وقال الحاكم: أبو العلاء هذا ممن يجمع حديثه فى الكوفيين. وجرحه ابن حبان بقوله: كان ممن يقلب الأسانيد ويرفع المراسيل من حيث لا يدري.

[الثانى] الأَعْمَشُ عَنْ أَبِي صَالِحٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ

أخرجها الطبرانى ((الكبير)) (3/ 52/2660)، وابن عساكر ((تاريخ دمشق)) (14/ 159)، وابن الجوزى ((العلل المتناهية)) (415) من طرقٍ عن عبد الرحمن بن صالح الأزدي ثنا موسى بن عثمان الحضرمي عن الأعمش عَنْ أَبِي صَالِحٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قال: كان الحسين رضي الله عنه عند النبي صلى الله عليه وسلم، وكان يحبُّه حبَّاً شديداً، فقال: اذْهَبُ إِلِى أُمِّي!، فَقُلْتُ: اذْهَبُ مَعَهُ، فَجَاءَتْ بَرْقَةٌ مِنْ السَّمَاءِ، فَمَشَى فِي ضَوئِهَا حَتَّى بَلَغَ.

قال أبو الحسن الدارقطني كما فى ((أطراف الغرائب والأفراد)) (5/ 341): ((غريب من حديث الأعمش عن أبي صالح، تفرد به موسى بن عثمان عنه، ولا نعلم حدَّث به عنه غير عبد الرحمن بن صالح الأزدي)).

وقال ابن أبى حاتم ((الجرح والتعديل)) (8/ 152): ((موسى بن عثمان الحضرمي. قرئ على العباس بن محمد الدوري عن يحيى بن معين قال: موسى بن عثمان ليس بشيء. نوسألت أبى عن موسى بن عثمان الحضرمي، فقال: متروك الحديث)).

وقال ابن عدى ((الكامل)) (6/ 349): وهو من الغالين في جملة أهل الكوفة، والراوي عنه عبد الرحمن بن صالح، وهو صدوق في رواياته إلا أنه غال في جملة الكوفيين.

والخلاصة: فالطريق الأولى صالحة، ولا تعل بالطريق الواهية، لاختلاف مخرجيهما.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير