بَلَدِكُمْ هَذَا أَلَا هَلْ بَلَّغْتُ قُلْنَا نَعَمْ قَالَ اللَّهُمَّ اشْهَدْ فَلْيُبَلِّغْ الشَّاهِدُ الْغَائِبَ فَإِنَّهُ رُبَّ مُبَلِّغٍ يُبَلِّغُهُ لِمَنْ هُوَ أَوْعَى لَهُ فَكَانَ كَذَلِكَ.
متفق عليه
وَحَثَّ النَّبِيُّ e عَلَى نَقْلِ كَلَامِهِ وَالتَّحْدِيثِ بِهِ وَدَعَا لِمَنْ قَامَ بِهِ فَقَالَ: نَضَّرَ اللَّهُ امْرَأً سَمِعَ مِنَّا حَدِيثًا فَحَفِظَهُ حَتَّى يُبَلِّغَهُ فَرُبَّ حَامِلِ فِقْهٍ إِلَى مَنْ هُوَ أَفْقَهُ مِنْهُ وَرُبَّ حَامِلِ فِقْهٍ لَيْسَ بِفَقِيهٍ.
أخرجه أبو داودَ من حديث زيد بن ثابت وصححه الألباني
وَذَمَّ مَنْ يَتَنَطَّعُونَ فِي قَبْولِ أَحَادِيثِهِ بِحُجَّةِ أَنَّهَا لَا تُوجَدُ فِي الْقُرْآنِ، وَنَصَّ عَلَى أَنَّهُ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - أُوتِيَ مِثْلَ الْقُرْآنِ وَأَنَّ مَا حَكَمَ بِهِ هُوَ مَا حَكَمَ بِه اللهِ ُ فَقَالَ: أَلَا إِنِّي أُوتِيتُ الْكِتَابَ وَمِثْلَهُ مَعَهُ أَلَا يُوشِكُ رَجُلٌ شَبْعَانُ عَلَى أَرِيكَتِهِ يَقُولُ عَلَيْكُمْ بِهَذَا الْقُرْآنِ فَمَا وَجَدْتُمْ فِيهِ مِنْ حَلَالٍ فَأَحِلُّوهُ وَمَا وَجَدْتُمْ فِيهِ مِنْ حَرَامٍ فَحَرِّمُوهُ أَلَا لَا يَحِلُّ لَكُمْ لَحْمُ الْحِمَارِ الْأَهْلِيِّ وَلَا كُلُّ ذِي نَابٍ مِنْ السَّبُعِ وَلَا لُقَطَةُ مُعَاهِدٍ ([3] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn3)) إِلَّا أَنْ يَسْتَغْنِيَ عَنْهَا صَاحِبُهَا وَمَنْ نَزَلَ بِقَوْمٍ فَعَلَيْهِمْ أَنْ يَقْرُوهُ فَإِنْ لَمْ يَقْرُوهُ فَلَهُ أَنْ يُعْقِبَهُمْ بِمِثْلِ قِرَاهُ.
أخرجه أبو داود عن المقدام بن معدي كرب وصححه الألباني
وَلَمَّا كَانَتِ السُّنَّةُ صِنْوَ الْكِتَابِ فَلَا يَصِحُّ أَنْ تَفْتَرِقَ عَنْهُ وَقَدْ نَصَّ النَّبِيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - عَلَى اقْتِرَانِهِمَا بِبَعْضٍ كَاقْتِرَانِ الرُّوحِ بِالْجَسَدِ، لَا يُفَرِّقُ بَيْنَهُمَا أَحَدٌ إِلَّا ضَلَّ. قَالَ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -: إِنِّي قَدْ تَرَكْتُ فِيكُمْ شَيْئَيِنِ لَنْ تَضِلُّوا بَعْدَهُمَا: كِتَابَ اللهِ وَ سُنَّتِي وَ لَنْ يَتَفَرَّقَا حَتَّى يَرِدَا عَلَيَّ الحَوضَ.
قال الألباني رواه الحاكم موصولا بإسناد حسن من حديث أبي هريرة
يَقُولُ الْمُنَاوِيُّ فِي التَّيْسِيرِ شَرْحِ الْجَامِعِ الصغير: فَهُمَا الْأَصْلَانِ اللَّذَانِ لَا عُدُولَ عَنْهُمَا وَلَا هُدَىً إِلَا بِهِمَا وَالْعِصْمَةُ وَالنَّجَاةُ فِي التَّمَسُّكِ بِهِمَا فَوُجُوبُ الرُّجُوعِ لِلْكِتَابِ وَالسُّنَّةِ مَعْلُومٌ مِنَ الدِّينِ بِالضَّرُورَةِ. ا. هـ
وَبَيَّنَ النَّبِيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - أَنَّ السَّبِيلَ الصَّحِيحَ لِلْجَنَّةِ هُوَ اتِّبَاعُهُ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - وَلُزُومُ سُنَّتِهِ، وَأَمَرَ بِالتَّمَسُّكِ بِهَا وَتَرْكِ مَا أَحْدَثَهُ النَّاسُ
فقَالَ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - كُلُّ أُمَّتِي يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ إِلَّا مَنْ أَبَى قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ وَمَنْ يَأْبَى قَالَ مَنْ أَطَاعَنِي دَخَلَ الْجَنَّةَ وَمَنْ عَصَانِي فَقَدْ أَبَى.
أخرجه البخاري من حديث أبي هريرة
وعن عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَمْرٍو السُّلَمِيِّ وَحُجْرِ بْنِ حُجْرٍ قَالَا أَتَيْنَا الْعِرْبَاضَ بْنَ سَارِيَةَ وَهُوَ مِمَّنْ نَزَلَ فِيهِ {وَلَا عَلَى الَّذِينَ إِذَا مَا أَتَوْكَ لِتَحْمِلَهُمْ قُلْتَ لَا أَجِدُ مَا أَحْمِلُكُمْ عَلَيْهِ} فَسَلَّمْنَا وَقُلْنَا أَتَيْنَاكَ زَائِرِينَ وَعَائِدِينَ وَمُقْتَبِسِينَ فَقَالَ الْعِرْبَاضُ صَلَّى بِنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذَاتَ يَوْمٍ ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَيْنَا فَوَعَظَنَا مَوْعِظَةً بَلِيغَةً ذَرَفَتْ مِنْهَا الْعُيُونُ وَوَجِلَتْ مِنْهَا الْقُلُوبُ فَقَالَ قَائِلٌ يَا رَسُولَ اللَّهِ كَأَنَّ هَذِهِ مَوْعِظَةُ مُوَدِّعٍ فَمَاذَا تَعْهَدُ إِلَيْنَا فَقَالَ أُوصِيكُمْ بِتَقْوَى اللَّهِ وَالسَّمْعِ وَالطَّاعَةِ وَإِنْ عَبْدًا حَبَشِيًّا فَإِنَّهُ مَنْ يَعِشْ مِنْكُمْ بَعْدِي فَسَيَرَى اخْتِلَافًا كَثِيرًا فَعَلَيْكُمْ بِسُنَّتِي
¥