تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[ماهي المباحث الكلامية في أصول الفقه. أفدنا]

ـ[فريد الصالح]ــــــــ[21 - 11 - 07, 02:07 م]ـ

من المعلوم لدى دراس الأصول أن هناك مباحث ليست من (صميم) الفن منها

المباحث الكلامية

المصطلحات الكلامية

فالراجاء من أهل العلم وطلبته أن يبينوها لنا

وكذا يبينوا لنا تأثيرها في علم الأصول

وما هو جواب أهل السنة عنها وفيها.

ـ[أبو حازم الكاتب]ــــــــ[23 - 11 - 07, 09:46 م]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:

أخي الكريم فريد الصالح وفقني الله وإياك

جواب هذا السؤال يحتاج إلى بحث طويل وتفصيل دقيق ودراسة لمسائل أصولية كثيرة وهذا يحتاج إلى وقت بل لو أردنا أن ننظر في كتاب واحد من كتب المتكلمين وعرض طريقته ودراسة مسائله لأصبح بحثاً مطولاً فكيف بدراسة منهج كامل ومدرسة أصولية خلال قرون لكني أذكر رؤوس أقلام لهذا الموضوع لعل فيها فائدة فأقول:

علم الكلام كما يقول الإيجي (علم يقتدر معه على إثبات العقائد الدينية بإيراد الحجج ودفع الشبه) وقد دخل علم الكلام في العلوم الإسلامية بعد أن انتشر الإسلام وكثرت الفتوحات ودخل في الإسلام أصحاب الملل الأخرى من يهودية ونصرانية ومجوسية وغيرهم وترجمت كتب اليونان والرومان في الفلسفة والمنطق وغيرهما واندس بين المسلمين من يريد القضاء على الإسلام بمثل هذه العلوم؛ إذ عجزوا عن مواجهته بالقوة، وكانت بداية ترجمة هذه الكتب على يد يحيى بن خالد البرمكي مؤدب هارون الرشيد وقد كان يقرِّبه ثم غضب عليه وسجنه حتى مات سنة 190هـ وإن من عجيب ما حصل أن ملك الروم كان قد منع من الاطلاع على كتب اليونان خشية أن تفسد دين النصارى فلما طلبها منه البرمكي سارع بإعطائها إياه رغبة في إفساد دين المسلمين.

كما أن في نشوء الطوائف المنحرفة أثر كبير في دخول علم الكلام في علوم المسلمين كالمعتزلة ثم الأشاعرة وقد حرص المأمون الخليفة العباسي على ترجمة تلك الكتب وذلك لقوة المعتزلة وسيطرتهم في عصره ولذا دخلت كثير من المصطلحات التي لم تكن معروفة من قبل عند المسلمين كالجوهر والعرض والطفرة وغيرها.

وقد كان ابن المقفع قد ترجم قبل ذلك شيئاً من كتب المنطق فمن ثم تأثرت مدرسة البصرة في اللغة بعلم المنطق ولذا يسمى أهل البصرة أهل المنطق في مقابل أهل الكوفة وظهر ذلك في مصطلحاتهم وحدودهم ورسومهم.

ثم إن علم الكلام دخل في علوم المسلمين من عقيدة وتفسير وأصول فقه ولغة ولم يأل العلماء الناصحون من أهل الحديث والسنة جهداً في التحذير من علم الكلام وذمه، و كلام الأئمة الأربعة المقتدى بهم أبي حنيفة ومالك والشافعي وأحمد في ذم الكلام متواتر معلوم ومن ثم نص على ذمه والتحذير منه المصنفون في كتب العقائد من أهل السنة.

ولا زال العلماء الناصحون يتكلمون عن المسائل المذكورة في علوم المسلمين والمأخوذة من علم الكلام ويبينون أن إدراجها في هذه العلوم دخيل.

وأصول الفقه من ضمن العلوم التي دخلها الكلام في القرن الرابع تقريباً لطبيعة من كتب فيه من الفرق كالمعتزلة والأشاعرة والماتريدية ومن أوائل من ألف في أصول الفقه من علماء الكلام عبد الجبار المعتزلي وأبو بكر الباقلاني الأشعري وهناك من ألف من المعتزلة والأشاعرة قبل ذلك لكن لا توجد لهم كتب وإنما تُنقل آراؤهم كأبي علي الجبائي وابنه أبي هاشم والكعبي وأبي عبد الله البصري المعروف بجعل وهؤلاء من المعتزلة، وأبي الحسن الأشعري والقفال الشاشي وابن فورك وأبي حامد الأسفراييني وأبي إسحاق الأسفراييني وغيرهم من الأشاعرة.

ثم جاء بعدهم أبو الحسين البصري من المعتزلة وأبو منصور البغدادي وابو محمد الجويني والقاضي أبو يعلى وتلميذاه ابن عقيل وأبو الخطاب وأبو الوليد الباجي وأبو إسحاق الشيرازي وإمام الحرمين الجويني وتلميذاه الغزالي وإلكيا الهراسي ثم الفخر الرازي وأتباعه.

ثم في القرن السادس ابن قدامة والآمدي وابن الحاجب والقرافي والبيضاوي وغيرهم.

ويظهر تأثير الكلام في مصنفات هؤلاء باختصار في:

1 – طريقة بسط المسائل ومناقشتها والاستدلال لها وذكر الاعتراضات.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير