ـ[مصطفى الفاسي]ــــــــ[15 - 10 - 04, 10:26 م]ـ
طبعا إن نسبة تلكم الألفاظ - إخوان القردة والخنازير، إخوة القردة والخنازير- إلى النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - متوقفة على صحة الحديثين أو حُسنهما، وهذا سيؤثر في ثبوتها عنه - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - أو عدمه، أما الرأي في المسألة فقائم بالقرائن أعلاه".
ـ[أبو عمر السمرقندي]ــــــــ[16 - 10 - 04, 04:53 م]ـ
قل ولا تقل
19 - قل: فتاوى وشكاوى ولا تقل: فتاوي وشكاوي؛ فهما جمع لأسماءٍ مقصورةٍ: " فتوى و شكوى ".
- هذا التغليط غلطٌ، و الوجهان يصحَّان؛ لأنَّ مفرد الكلمة إما فَتوَى، أو فُتوَى، أو فُتيا، كما في المعاجم، كاللسان وغيره.
- وعليه فيصحُّ الوجهان حال الجمع، قال ابن مالك في الخلاصة:
وبالفَعَالِي والفَعالَى جُمِعَا * * * صحراءُ والعذراءُ، والقيس اتبعا
- قال الأستاذ عباس حسن في النحو الوافي (4/ 604 - 605) في كلامه على أوزان الجمع: ((19 - فَعَالِى: (بفتح أوَّله وثانيه وكسر ما قبل آخره)، ويطَّرِدُ في أوزان، أشهرها سبعة: [ثم ذكرها ثم قال]
سادسها: فعلاء: (بفتحٍ فسكون ففتح) اسماً، كصحراء وصحار، أو وصفاً، لا مذكَّر له، نحو: عذراء، وعذار.
سابعها: ما يحتوي على ألف مقصورة للتأنيث أو للإلحاق، كحُبلَى، وذِفرَى، وذَفار.
- وما كان كـ (فعلاء) السابقة أو مختوماً بألف التأنيث المقصورة، أو بألف الإلحاق يجوز جمعه على (فعالَى) كما يتبيَّن من الصيغة التالية.
- 20 - فَعَالَى: (بفتح أوَّله وثانيه ورابعه) ... [ثم ذكره] ... )).
ـ[أبو عمر السمرقندي]ــــــــ[16 - 10 - 04, 11:51 م]ـ
- لا تَقُلْ: عَنْجَهِيَّة.
- وقُلْ: عُنْجُهِيَّة.
- قال في اللسان: ((العنجهيُّ: ذو البأو، ومنه قول رؤبةُ:
بالدفعِ عني درْءَ كلِّ عُنْجُهِيّ وقال الفرَّاء: يقال فيه: عُنْجُهِيَّةٌ، وعُنْجُهانِيَّةٌ، وعُنْجُهانيَةٌ [يعني: بالتخفيف]: وهي الكبر والعظمة.
ويقال: العُنْجُهِيَّةُ: الجهل والحمقُ.
قال أبو محمد يحيى بن المبارك اليزيدي يهجو شيبة بن الوليد:
عِشْ بجَدٍّ فلَنْ يَضُرُّكَ نوكٌ * * * إنما العيشُ من ترى بالجدودِ
عِشْ بجَدٍّ وكُنْ هبَنَّقةَ القيـ * * * ـسيِّ أو شيبة بن الوليدِ
رُبَّ ذي أَرْبَةٍ مُقِلٍّ من المـ * * * ـالِ وذي عُنْجُهِيَّةٍ مجدُوْد ...
[قال] الأزهري: العُنْجُهُ: الجافي من الرجال، يقال: إنَّ فيه لعُنْجُهِيَّةً، أي: جفوةً في خشونة مطعمه وأموره ... )).
ـ[مصطفى الفاسي]ــــــــ[17 - 10 - 04, 12:37 ص]ـ
- لا تقل صَحافة بفتح الصاد
وقل صِحَافة بكسرها
لأنه مصدر يدل على حرفة
- مثال:
نجر نِجارة
فلح فِلاحة
زرع زِرَاعة
حدّ حِدادة
فالحِدادة، والزراعة والفِلاحة والحياكة والصِّحافة من الحِرف.
- لكن النسبة منها تكون من كلمة "صَحِيفَة" لأن المراد هو النسبة إلى هذه الصحيفة، أو تِيك.
فتقول: "صَحَفِيٌّ"
- يقول ابن مالك: (2/ 512) مع شرح ابن عقيل
وَ فَعَلِيّ في فعيلة التُزِِم****وَفُعَلِيّ في فُعَيلة حُتِم
- وكذلك الصَّحَفي هو الذي يخطئ في قراءة الصحف.
فيُعرف المعنى المراد بالقرائن.
- أو قل صِحَافِي إن أردت النسبة من وإلى الصحافة عموما، كما نقول:
قرار وزاري،
أو حقل فلاحي،
فتقول عمل صِحافي.
ـ[د. م. موراني]ــــــــ[18 - 10 - 04, 08:07 م]ـ
كثيرا ما نسمع في الاذاعة:
مختلف (بفتح اللام) بدلا من مختلف (بكسر اللام):
في مختلف الكتب (بفتح اللام) ... حتى في أوساط المثقفين.
مختلف الكتب (بفتح اللام) يعني: الكتب المختلفة غير أن الصفى قدمت على الموصوف.
واذا نقول مختلف (بفنح اللام) فيجب أن نقول: مختلف عليه.
وقل: التأمين من بدلا من التأمين ضد لأنّ (ضد) شائع في اللغات الأوروبية مثلا: التأمين ضد سطو اللصوص. التأمين ضد الأمراض .... الخ.
أما العربية فتتطلب التأمين من سطو اللصوص.
وأمن منه , أي سلم.
ـ[مصطفى الفاسي]ــــــــ[19 - 10 - 04, 02:42 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
- إن لفظ " أمَّن " يتعدى بنفسه:
أمَّنتُ عليّاً على أسراري.
- كما تتعدى بمن:
من: فنقول: أمّنت مالي من اللصوص (أي من السرقة ابتداءاً)
- كما تتعدى بِ على:
أمّنت خالدا على مالي
- كما يمكن أن تتعدى بضد:
- لكنْ، قبل ذلك يا د. موراني، إن قلت: "يجب التأمين على السيارة من الحوادث" هل سوف يحميك ذلك التأمين من وقوع الحادثة آناً؟؟ أي أنه سيمنعها من الوقوع ابتداءاً؟؟. لا شك أن هذا ليس معقولا حسا ولا عقلا، لأن الحادثة - إن قُدِّرت - كانت واقعة لا محالة. فكان لفظ "الحوادث" من باب إطلاق الملزوم وإرادة لازمه من خسائر مادية. لأن التأمين المراد هو طلب التعويض عن/مقابل الخسارة المحتمل وقوعها، أليس كذلك؟! أي التأمين ضد الخسائر المترتبة على الحادثة لا التأمين من الحادثة نفسها!!!
فيكون الصواب أن نقول هنا "التأمين على السيارة ضد الحوادث" لأنه ليس هناك "تأمين من الحوادث" إنما التأمين ضد مآلات الحوادث من الخسائر المرجُوِّ رفعها أو التقليل منها.
- الخلاصة:
لفظ التأمين من الأمراض، أو الوقاية من الأمراض يراد به المنعة من وقوع المرض ابتداءاً.
ولفظ التأمين ضد الأمراض يراد به رفع المرض بعد وقوعه، أو التخفيف منه، أو المساعدة أي التغلب عليها عن طريق شراء الأدوية، أو عن طريق المساعدة المادية لتوفير الراحة للمريض وغيرها.
¥