قلت له إذ عاب نظمها الحسن - - يا غافلا لم ينتبه من الوسن
تأخذ مني جوهرا بلا ثمن - - وتجتلي بكرا بغير مهر
وبعد ذا تعمد للنبال - - ترشقني بها ولا تبالي
هذا جزاء سهر الليالي - - لاجل أن أهديك بنت فكري
لكن لك العذر فذا عصر فسد - - وكل سوق أدب فيه كسد
وأهله قد طبعوا على الحسد - - فبغض أهل العلم أمر قسري
خذها ودع يا صاحبي تأبيخي - - تضيء مثل كوكب المريخ
قد ختمت بأحسن التاريخ - - (فاقت بنورها عقود الدر)
طبع كتاب < نيل الأرب > ببولاق 1302، وأعيد طبعه بالهند 1319.
عن < معجم المعاجم > للشرقاوي إقبال 313 - 314.
وأخيرا وليس آخرا فأثناء بحثي بين كتبي عن نسخة < البلغة في شذور اللغة > وجدت بينها نسخة من كتاب < نفحة الأكمام في مثلث الكلام > كنتُ نسيتُها، قد أتت دابة الأرض على أطرافها، وعَدَتْ الأيام على بعض أوراقها ففقدتُه - ولا حول ولا قوة إلا بالله - ومع النفحة منظومة < طرفة الربيع في نظم أنواع البديع > و منظومة < حسن البيان في نظم مشترك القرآن > كلها للشيخ عبد الهادي بن رضوان بن محمد نجا الأبياري المتوفي 1305 رحمه الله.
والمنظومة أرجوزة مربعة قفي رابع أشطارها على روي الراء المكسور، عدد أبياته حسب قول الأستاذ الشرقاوي إقبال 1763، والكلمات المثلثة 898 كلمة، طبعت بمصر سنة 1276، وكذلك هي مؤرخة في النسخة التي بين يدي.
قال في أولها:
يقول الابياري عبد الهادي - - نجا نجا من كل خطب عادي
حمدا لمن والى على العباد - - آلاءه فما وَفوْا بالشكر
سبحانه جلّ عن التثليث - - إذ ليس يعتريه من ترييث
وجلّ عن نقص وعن تحثيث - - وكيف وهو ذو العلا والقهر
ومنها قوله في أول حرف الغين:
ومصدرا من غب جاء الغَبُّ - - وآخر الشئ فذاك الغِب
وغامض من الآراضي الغُب - - والبحر ان يضرب لشط البر
وحدّ سيف شق ارض غَرُّ - - واسم الصغير لم يجرب غِرُّ
وجاء في جمع اغر غُرُّ - - ما ابيض أو يوم شديد الحر
و قال في آخرها:
وهذه نفحة اكمام اللغهْ - - فاحت ولاحت مثل شمس بازغه
تختال في ثوب بديع سابغه - - كأنها غيد بدت من خدر
فاقت بفضل الله كل ما نظم - - في ذلك الباب مثلث الكلم
وان يكن في ضمنها شئ سئم - - فان لي فيه شديد عذر
فإن دهري عضني بنابه - - حتى توالى بي جليل خطبه
وقلما كأس صفا بشربه - - أفيق من سكرة هذا الدهر
...... الخ الأبيات
والحمد لله رب العالمين
ـ[زكرياء توناني]ــــــــ[03 - 09 - 05, 12:41 ص]ـ
أليس ثم نقص في ما يلي:
سَمَّيْتُهُ بِالمَوْرِثِ ... ِلمُشْكِلِ المُثَلُّثِ
مِنْ غَيْرِ مَا تَرَيُّثِ ... َففُزْ بِنَيْلِ الأرَبِ
وَسَلْ مِنَ المَوْلَى العَلِّي ... غُفْرَانَ كُلِّ الزُّلَلِ
(لعل النقص هنا - أرجو الإفادة بالبيت الساقط)
صَلَّى عَلَيْهِ ذُو المِلَا ... َما هَطَلَتْ مُزْنٌ عَلَى
رَبْعٍ فَأُضْحَى مُقْبِلا ... مِنْ كُلِّ نَوْعٍ طَيِّبِ
ـ[عبدالعزيز المغربي]ــــــــ[03 - 09 - 05, 12:56 ص]ـ
بارك الله فيك أخي الكريم زكرياء
نعم هناك نقص لبيت كما ذكرت!
ـ[صخر]ــــــــ[04 - 09 - 05, 08:04 م]ـ
جزاك الله خيرا
ـ[أبو إبراهيم الحنبلي]ــــــــ[09 - 04 - 06, 07:00 م]ـ
أثابك الله على هذا النقل،وقد قابلتها بمطبوهة دار ابن حزم، ت: عمار بن خميسي، وأثبت الفروق، وكنت قد نسخت ما نقلته قبل الشكل، وهي كالتالي:-
1 - وَمَا كَذَا عَلَى الوِلَا ... نَظْمًا عَلَى التَّرَتُّبِ/في نسخة: وهكذا ...
2 - وَسَلْ مِنَ المَوْلَى العَلِّي ... غُفْرَانَ كُلِّ الزُّلَلِ
( .................................................. ........ )
صَلَّى عَلَيْهِ ذُو المِلَا ... َما هَطَلَتْ مُزْنٌ عَلَى
رَبْعٍ فَأُضْحَى مُقْبِلا ... مِنْ كُلِّ نَوْعٍ طَيِّبِ/كله سقط منها.
3 - وَالسُّبْتُ نَبْتٌ وُحِّدَا ... ِفي مَعَمَرٍ أَوْ سَبْسَبِ/لعل صوابها: وجدا كما في النسخة.
4 - عَدْلُكَ لِلْمَرْءِ اللَّحَا ... وَنَشْرَةُ العُودِ اللِّحَا/في النسخة: وقشرة.
5 - وَالجُدُّ عِنْدَ العَرَب ... للبِيرُ ذَاتُ الخَرَبِ/خ: للبئر بالهمز.
6 - خ: الجؤار بالهمز كذلك.
7 - الشَّكْلُ عَيْنُ المِثْلِ ... وَالشِّكْلُ حُسْنُ الدِّلاَ/صوابه: الدَّلِ.
8 - وَسُورُ لَيْتٍ قَمَّهْ ... َورَأسُ ثَوْرٍ قِمّهْ/خ: وسؤر ليث.
9 - بِكَسْرِ مَا وَالقُمّهْ ... مَزْبَلَةٌ لِلْغَشَبِ/خ: بكسرها، للخشب.
10 - لاَ تَرْكَنَنَّ لِلصُّلِّ ... وَلاَ تَلِدْ بِالصَّلِّ/خ: ولاتلذ.
11 - وَأَنْتَ أَحْقَرْتَ اللُّقَا ... مِنْ عَسَلٍ بِاللَّهَبِ/خ: أحرقت.
12 - وَالقُرَّة ُاسْمُ المُنَّهْ ... وَهِيَ دَلِيلُ القَلَبِ/خ: والقوة، الغلب.
13 - المَنُّ لِلْمَرْءِ القَرَا ... وَنُزُلُ ضَيُفٍ القِرَا/خ: المتن.
14 - القَطْرُ غَيْثٌ سَاكِبُ ... وَالقِطْرُ صُفْرٌ زَائِبُ/خ: ذائب.
ـ[سامح رضا]ــــــــ[05 - 03 - 07, 07:40 م]ـ
من يريد شرح المنظومة
حمل من الرابط
http://www.ahlelathar.com/vb/showthread.php?t=1449