الثالثة: إكمال نقص السابق، بنسبة (9.94%).
الرابعة: إضافة بعض اللاحق، بنسبة (0.04%).
وبيِّن جليّ غلبة المجاهدة على شعراء عُمان، والحق أنها حال الشاعر أبدا، أن يجاهد ثم أن يخفي المجاهدة، منذ قال سُوَيد بن كُراعَ العُكْليّ:
"أبيت بأبواب القوافي كأنما أُصادي بها سربا من الوحش نُزَّعا
أكالئها حتى أعرِّس بعدما يكون سُحَيرا أو بعيد فاهجعا" (100).
ثم تأتي الشجاعة بعد المجاهدة عندهم، ثم الإحكام، ثم الإغراب، ولا أستطيع أن أفتي في هذا حتى أصنع بالشعر في سائر بلاد العرب مثلما صنعت بالشعر العماني، غير أنني أستطيع أن أقارن الشعر العماني بعضه ببعض فيما يلي.
خاتمة:
ثاني عشر: كلمة القافية المقيدة على الخصوص
{41} بين الجدول الثالث نسبة كل نوع من أنواع كلمة القافية في شعر كل شاعر من شعراء البحث، حتى إنه لييسر ترتيب منازلها في شعر كل منهم ترتيبا استعماليا على النحو التالي:
- أولا: منازل كلمة القافية المقيدة في شعر الستالي:
الأولى: زيادة كمال السابق أو زيادة نقصه، بنسبة (80.87%).
الثانية: إكمال نقص السابق، بنسبة (10.92%).
الثالثة: إضافة كل اللاحق، بنسبة (8.19%).
- ثانيا: منازل كلمة القافية المقيدة في شعر الحبسي:
الأولى: زيادة كمال السابق أو زيادة نقصه، بنسبة (67.59%).
الثانية: إضافة كل اللاحق، بنسبة (22.58%).
الثالثة: إكمال نقص السابق، بنسبة (9.81%).
- ثالثا: منازل كلمة القافية المقيدة في شعر البهلاني:
الأولى: زيادة كمال السابق أو زيادة نقصه، بنسبة (60.62%).
الثانية: إضافة كل اللاحق، بنسبة (29.37%).
الثالثة: إكمال نقص السابق، بنسبة (10%).
- رابعا: منازل كلمة القافية المقيدة في شعر الصقلاوي:
الأولى: زيادة كمال السابق أو زيادة نقصه، بنسبة (68.36%).
الثانية: إضافة كل اللاحق، بنسبة (22.44%).
الثالثة: إكمال نقص السابق، بنسبة (8.16%).
الرابعة: إضافة بعض اللاحق، بنسبة (1.02%).
لقد صحت غلبة المجاهدة على شعراء عمان جميعا، غير أن أوجها كان قديما في زمان الستالي، ثم قلت بعده كثيرا، وصحت ندرة الإغراب في الشعر العماني جميعه، وانحصر في شعر الصقلاوي المعاصر، ثم اختلف الأمر فيما سواهما؛ فظهر أن عناية شعراء عُمان بإحكام شعرهم بلغت أوجها قديما في زمان الستالي حتى تقدمت الشجاعةَ، ثم صارت تقل بعد ذلك، ولا ذكر للفارق (0.19%) بين الحبسي والبهلاني، وظهر أن شجاعة شعراء عُمان في شعرهم بلغت أوجها حديثا، إذ كانت قديما في زمان الستالي، أقل ما كانت، ثم صارت تكثر بعد ذلك حتى بلغت ذروتها عند البهلاني لتقل قليلا عند الصقلاوي غير أنها بقيت أكثر منها عند الستالي الذي شغلته المجاهدة عن الشجاعة.
بيان الحواشي والمراجع
1 - دومة (دكتور علي عبدالخالق علي) "الشعر العماني: مقوماته واتجاهاته وخصائصه الفنية"، طبعة دار المعارف بمصر، سنة 1984م، ص26، 34، 39 - 83؛ فقد عرض لما رآه مراحل ركود ثم بعث ثم تجديد وابتكار، عُرُوضا أوليا فضفاضا، ثم أقبل يضبط وينظم الأحكام والصفات، ناظرا في هذا كله إلى ما تناول به النقاد الشعر في سائر بلاد العرب.
2 - الخصيبي (محمد بن راشد بن عزيز) " شقائق النعمان على سموط الجمان في أسماء شعراء عمان"، طبعة وزارة التراث القومي والثقافة بسلطنة عُمان، الثانية سنة 1989م، فقد درج عفوا على التقديم للشاعر بمن اتصل به ومدحه، من الحكام، وهو نهج عربي قديم، ودرويش (دكتور أحمد) "مدخل إلى دراسة الأدب في عُمان"، طبعة دار المعارف بمصر سنة 1992م، نشرة دار الأسرة للطباعة والنشر والتوزيع ص123 - 124.
3 - دومة "الشعر العماني"، ص34.
4 - التنوخي (عز الدين) "مقدمة تحقيقه لديوان الستالي أبي بكر أحمد بن سعيد الخروصي"، طبعة وزارة التراث القومي والثقافة بسلطنة عُمان، سنة 1412هـ- 1992م، ص ح.
5 - عيسى (عبدالعليم) "مقدمة تحقيقه لديوان الحبسي راشد بن خميس بن جمعة بن أحمد"، طبعة وزارة التراث القومي والثقافة بسلطنة عُمان، الثانية سنة 1412هـ- 1992م، ص ز-ح.
¥