تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وقد تأول بعض المتأخرين حديث أنس على أن النَّبيّ

صلى الله عليه وسلم لم يقصد قلب كفيه، إنما حصل لهُ من شدة رفع يديه انحاء بطونهما إلى الأرض.

وليس الأمر كما ظنه، بل هوَ صفة مقصود لنفسه في رفع اليدين في الدعاء.

روى الوليد بن مسلم بإسناده، عن ابن سيرين، قالَ: إذا سألت الله فسل ببطن كفيك، وإذا استخرت الله،فقل هكذا - ووجه يديه إلى الأرض -، وقال: لا تبسطهما.

وروى الإمام أحمد، عن عفان، أن حماد بن سلمة وصف النَّبيّ

صلى الله عليه وسلم يديه بعرفة، ووضع عفان وكفيه مما يلي الأرض.

وقال حرب: رأيت الحميدي مد يديه، وجعل بطن كفيه إلى الأرض، وقال: هكذا الابتهال.

وحماد بن سلمة والحميدي من أشد الناس تشددا في السنة، وردا على من خالفها من الجهمية والمعتزلة ونحوهم.

وقد ذهب مالك إلى رفع اليدين في الاستسقاء على هذا الوجه:

ففي ((تهذيب المدونة)) في ((كتاب الصَّلاة)): ضعف مالك رفع اليدين عد الجمرتين، واستلام الحجر، وبعرفات، والموافق، وعند الصفا والمروة، وفي المشعر، ووالاستسقاء، وقد رئي مالك رافعا يديه في الاستقاء، حين عزم عليهم الإمام، وقد جعل بطونهما مما يلي الأرض، وقال إن كانَ الرفع فهكذا.

قالَ ابن القاسم: يريد في الاستسقاء في مواضع الدعاء.

وكذا ذكره أصحاب الشافعي:

ففي ((شرح المهذب)) في ((الاستسقاء)): قالَ الرافعي وغيره: قالَ العلماء: السنة لكل من الدعا لرفع بلاء أن يجعل ظهر كفيه إلى السماء، وإن دعا لطلب شيء جعل بطن كفيه إلى السماء.

وقال أبو بكر عبد العزيز بن جعفر من أصحابنا في كتابه ((الشافي)) في ((كتاب الاستسقاء)) في ((باب: القول في رفع اليدين في الدعاء وصفته))، ثُمَّ روى فيهِ حديث قتادة، عن أنس الذي خرجه البخاري في الدعاء وصفته))، ثُمَّ حماد بن سلمة، عن ثابت، عن أنس: كانَ النَّبيّ

صلى الله عليه وسلم يستسقى هكذا - ومد يديه، وجعل بطونهما مما يلي الأرض حتَّى بياض إبطيه.

ولم يذكر في الرفع وصفته غير ذَلِكَ، وهذا يدل على أنه علي أنه يرى أن هذا هوَصفته رفع اليدين في الاستسقاء، أو مطلقا؛ لكن مع رفع اليدين إلى السماء والاجتهاد في رفعهما، إلا أن يرى منه بياض الابطين.

صلى الله عليه وسلم

ـ[المسيطير]ــــــــ[30 - 10 - 03, 07:30 ص]ـ

قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله في الشرح الممتع ج4 باب صلاة التطوع:

ولكن كيف يرفع يديه؟

الجواب: قال العلماء: يرفع يديه الى صدره ولايرفعهما كثيرا، لان هذا الدعاء ليس دعاء ابتهال يبالغ فيه الانسان بالرفع، بل دعاء رغبة، ويبسط يديه وبطونهما الى السماء، هكذا قال اصحابنا رحمهم الله.

وظاهر كلام اهل العلم: انه يضم اليدين بعضهما الى بعض كحال المستجدي الذي يطلب من غيره ان يعطيه شيئا، واما التفريج والمباعدة بينهما فلا اعلم له اصلا لا في السنة ولا في كلام العلماء.أ. هـ

ـ[المسيطير]ــــــــ[17 - 10 - 04, 02:20 ص]ـ

للفائدة.

ـ[أبو يحيى التركي]ــــــــ[17 - 10 - 04, 05:29 م]ـ

دونك هذا الرابط، وإن كان كلام الشيخ عبد الرحمن كافيا.

http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=14187

ـ[صالح جزره]ــــــــ[17 - 10 - 04, 06:08 م]ـ

وانا اشارك اخواني في فائده تدل على ثبوت رفع اليدين في الصلاة باقرار النبي صلى الله عليه وسلم كما في البخاري من قصة تاخر النبي عليه السلام وصلاة ابي بكر وحضوره عليه السلام وهو في الصلاة وتسبيح الناس واشارة النبي له ان ابق في مكانك الشاهد قال (فرفع يديه - اي ابوبكر - وقال الحمد لله) هذا اصل في سنه رفع اليدين بالدعا في الصلاة

والله اعلم

ـ[المسيطير]ــــــــ[30 - 09 - 06, 08:25 م]ـ

المشايخ الفضلاء /

جزاكم الله خيرا.

من ميزات العلم أنه لايخْلَق، ولا يُمل، والحاجة إليه لاتنقطع.

ـ[المسيطير]ــــــــ[02 - 09 - 08, 01:28 ص]ـ

جزاكم الله خيرا ...

للفائدة .... وإثراء الموضوع.

ـ[عمرو فهمي]ــــــــ[02 - 09 - 08, 11:36 ص]ـ

أخرج أبو داود: (2/ 79):

حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَعِيلَ حَدَّثَنَا وُهَيْبٌ يَعْنِي ابْنَ خَالِدٍ حَدَّثَنِي الْعَبَّاسُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَعْبَدِ بْنِ الْعَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ عَنْ عِكْرِمَةَ

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير