تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[ابو سند محمد]ــــــــ[24 - 09 - 06, 03:42 م]ـ

عون الودود لتيسير مافي السلسلة الصحيحة من الفوائد والردود

الجزء الثالث

بسم الله الرحمن الرحيم

إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادى له وأشهد أن لا اله ألا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله.

أما بعد

فإن أصدق الحديث كتاب الله, وأحسن الهدى هدى محمد صلى الله عليه وسلم, وشر الأمور محدثاتها, وكل محدثة بدعة, وكل بدعة ضلالة, وكل ضلالة في النار.

ثم أما بعد

فهذه الفوائد والردود التي ذكرها الشيخ العلامة محمد ناصر الدين الألباني في السلسلة الصحيحة جمعتها في هذا الكتاب حتى يسهل الأستفادة منها للعامة والخاصة وأسميته (عون الودود لتيسير مافي السلسلة الصحيحة من الفوائد والردود) , فأسأل الله الكريم رب العرش العظيم أن يعنني على هذا العمل وأن يجعله خالصاً لوجهه الكريم وأن يتغمد برحمته الشيخ الألباني , ويسكنه فسيح جناته آمين.

ملاحظات

1 - ترقيم الأحاديث هي نفس الترقيم الموجودة في السلسلة لكي يسهل الرجوع إليها.

2 - تبويب المواضيع هي نفس ما بوب لها الشيخ إلا ما لم يبوب لها فقد وضعت لها أبواباً من عندي.

3 - كتابة جميع الفوائد والردود كاملة بدون أي أختصار إلا ماكان يتعلق بالموضيع الحديثة فلم اكتبها.

هذه الفوائد المذكورة في المجلد الخامس والسادس من سلسلة الأحاديث الصحيحة , ونسأل الله العون والتوفيق في اتمام بقية الأحاديث.

كتاب العقيدة

عاقبة الابتداع والغلو في الدين

2005 - (إن قوما يقرءون القرآن , لا يجاوز تراقيهم , يمرقون من الإسلام كما يمرق السهم من الرمية).

أخرجه الدارمي (1/ 68 - 69) , و بحشل في "تاريخ واسط" (ص198 - تحقيق عواد) من طريقين عن عمر بن يحيى بن عمرو بن سلمة الهمداني قال: حدثني أبي قال: حدثني أبي قال: " كنا نجلس على باب عبد الله بن مسعود قبل صلاة الغداة , فإذا خرج مشينا معه إلى المسجد , فجاءنا أبو موسى الأشعري , فقال: أخرج إليكم أبو عبد الرحمن بعد؟ قلنا: لا , فجلس معنا حتى خرج , فلما خرج قمنا إليه جميعا , فقال له أبو موسى: يا أبا عبد الرحمن! إنى رأيت في المسجد آنفا أمرا أنكرته , و لم أر و الحمد لله إلا خيرا , قال: فما هو؟ فقال: إن عشت فستراه , قال: رأيت في المسجد قوما حلقا جلوسا , ينتظرون الصلاة , في كل حلقة رجل , و في أيديهم حصى , فيقول: كبروا مائة , فيكبرون مائة , فيقول هللوا مائة , فيهللون مائة , و يقول سبحوا مائة , فيسبحون مائة , قال: فماذا قلت لهم؟ قال: ما قلت لهم شيئا انتظار رأيك , قال: أفلا أمرتهم أن يعدوا سيئاتهم , و ضمنت لهم أن لا يضيع من حسناتهم شيء؟ ثم مضى و مضينا معه , حتى أتى حلقة من تلك الحلق , فوقف عليهم , فقال: ما هذا الذي أراكم تصنعون؟ قالوا: يا أبا عبد الرحمن! حصى نعد به التكبير و التهليل و التسبيح , قال: فعدوا سيئاتكم فأنا ضامن أن لا يضيع من حسناتكم شيء , و يحكم يا أمة محمد! ما أسرع هلكتكم! هؤلاء صحابة نبيكم صلى الله عليه وسلم متوافرون , و هذه ثيابه لم تبل , و آنيته لم تكسر , والذي نفسي بيده إنكم لعلى ملة هي أهدى من ملة محمد , أو مفتتحوا باب ضلالة؟! قالوا والله: يا أبا عبد الرحمن! ما أردنا إلا الخير , قال: و كم من مريد للخير لن يصيبه , إن رسول الله صلى الله عليه وسلم حدثنا: (فذكر الحديث) , وايم الله ما أدري لعل أكثرهم منكم! ثم تولى عنهم , فقال عمرو بن سلمة: فرأينا عامة أولئك الحلق يطاعنونا يوم النهروان مع الخوارج ".قلت: و السياق للدارمي و هو أتم , إلا أنه ليس عنده في متن الحديث: " يمرقون ... من الرمية ". و هذا إسناد صحيح , إلا أن قوله: " عمر بن يحيى " أظنه خطأ من النساخ , و الصواب: " عمرو بن يحيى " , و هو عمرو بن يحيى بن عمرو بن سلمة ابن الحارث الهمداني. كذا ساقه ابن أبي حاتم في كتابه " الجرح و التعديل " (3/ 1/269) , و ذكر في الرواة عنه جمعا من الثقات منهم ابن عيينة , و روى عن ابن معين أنه قال فيه: "صالح". و هكذا ذكره على الصواب في الرواة عن أبيه , فقال (4/ 2/176): "يحيى بن عمرو بن سلمة الهمداني , و يقال: الكندي. روى عن أبيه روى عنه شعبة و الثوري و

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير