تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ما جاء في التنزيل: قوله تعالى (قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَنْ تَشَاءُ وَتَنْزِعُ الْمُلْكَ مِمَّنْ تَشَاءُ وَتُعِزُّ مَنْ تَشَاءُ وَتُذِلُّ مَنْ تَشَاءُ بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ).

رَوَى ابن جرير بإسناده إلى محمد بن جعفر بن الزبير قوله: (قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ) أي: رَبّ العِبَاد الْمَلِك لا يَقْضِي فيهم غَيرك. اهـ.

وقال ابن كثير: أي: أنْتَ الْمُتَصَرِّف في خَلْقِك الفَعَّال لِمَا تُرِيد. اهـ.

وقوله تعالى: (قُلِ اللَّهُمَّ فَاطِرَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ عَالِمَ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ أَنْتَ تَحْكُمُ بَيْنَ عِبَادِكَ فِي مَا كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ).

ومِن السُّنَّة: قوله صلى الله عليه وسلم عن الْمَدِينَة: اللهم إني أُحَرِّم مَا بَيْن لابَتَيْها كَتَحْرِيم إبْرَاهيم مَكّة. رواه البخاري

وتأتي " اللهم " في الشَّهَادَة، كَقَوله صلى الله عليه وسلم: اللهم إني أشهد أني عَلى دِين إبراهيم. رواه البخاري. وقوله صلى الله عليه وسلم في حجة الوَدَاع يُشْهِد على البَلاغ: اللهم اشهد. رواه البخاري ومسلم.

قال النووي: معناه: أنَّ التبليغ واجِب عليّ، وقد بَلَّغْتُ فاشْهَد لي بِهِ. اهـ.وقال العَيني: لَمَّا كَان التَّبْلِيغ فَرْضًا علَيه أشْهَد الله تَعالى أنه أدَّى مَا أوْجَبَه عَليه. اهـ.

وقَوله صلى الله عليه وسلم في إحياء حَدّ الرَّجْم: اللهم إني أوَّل مَن أحْيا أمْرَك إذْ أمَاتُوه. رواه مسلم.

ومِنه قول عُمر رضي الله عنه: اللهم إني أشهدك على أمراء الأمصار. رواه مسلم.ومِنه قول عليّ رضي الله عنه في إهلالِه بالحجّ: اللهم إني أُهِلّ بِمَا أُهِلّ بِه رَسُولُك. رواه مسلم.

وتأتي في البَرَاءة مِن شيء، ومِنه قوله صلى الله عليه وسلم: اللهم إني أبْرأ إليك مِمَّا صَنَع خَالِد – مرتين –. رواه البخاري

ومِن هذا القَبِيل قول أنس بن النضّر رضي الله عنه يوم أُحُد:اللهم إني أعْتَذِر إليك مِمَّا صَنَع هَؤلاء - يَعْني أصحابه - وأبْرأ إليك مِمَّا صَنَع هَؤلاء - يعني المشركين -. رواه البخاري. وفي دُعاء الاستخارة: " اللهم إني أستخيرك بعلمك " رواه البخاري.

فالشَّاهِد أنه ليس كُلّ مَا وَرَد (اللهم) أُرِيد بِه الدُّعَاء .. فيصِحّ أن يَقول الصائم لِمَن سابَّه أو شاتَمَه: " اللهم إني صائم "، مِن هذا الباب .. أي كأنه يُشهِد الله أنه صائم ..

ثانياً: قول الكاتب بعد الآية " صَدَق الله العَظِيم " هذا بِدْعَة، وكان الأجْدَر بِمَن يُنبِّه على أمْر يَراه بِدْعَة أن لا يَقَع هُو في بِدْعَة أُخْرَى! مع أن ما نبَّه عليه ليس من قَبِيل البدَع كما تقدَم. وسبقت الفَتوى في قَول " صَدَق الله العَظِيم ". والله تعالى أعلم

منقول بتصرف بسيط جدا من هذا العنوان:

http://www.almeshkat.net/index.php?pg=qa&cat=6&ref=1217

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير