ـ[المسيطير]ــــــــ[01 - 10 - 06, 08:42 م]ـ
القرآن
(الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ)
التفسير:.
قوله تعالى: {الرحمن الرحيم}:
{الرحمن} صفة للفظ الجلالة؛ و {الرحيم} صفة أخرى؛ و {الرحمن} هو ذو الرحمة الواسعة؛ و {الرحيم} هو ذو الرحمة الواصلة؛ فـ {الرحمن} وصفه؛ و {الرحيم} فعله؛ ولو أنه جيء بـ "الرحمن" وحده، أو بـ "الرحيم" وحده لشمل الوصف، والفعل؛ لكن إذا اقترنا فُسِّر {الرحمن} بالوصف؛ و {الرحيم} بالفعل ..
الفوائد:
.1 من فوائد الآية: إثبات هذين الاسمين الكريمين. {الرحمن الرحيم} لله عزّ وجلّ؛ وإثبات ما تضمناه من الرحمة التي هي الوصف، ومن الرحمة التي هي الفعل ..
.2 ومنها: أن ربوبية الله عزّ وجلّ مبنية على الرحمة الواسعة للخلق الواصلة؛ لأنه تعالى لما قال: {رب العالمين} كأن سائلاً يسأل: "ما نوع هذه الربوبية؟ هل هي ربوبية أخذ، وانتقام؛ أو ربوبية رحمة، وإنعام؟ " قال تعالى: {الرحمن الرحيم} ..
ـ[المسيطير]ــــــــ[01 - 10 - 06, 08:47 م]ـ
القرآن
(مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ)
التفسير:
قوله تعالى: {مالك يوم الدين} صفة لـ {الله}؛ و {يوم الدين} هو يوم القيامة؛ و {الدين} هنا بمعنى الجزاء؛ يعني أنه سبحانه وتعالى مالك لذلك اليوم الذي يجازى فيه الخلائق؛ فلا مالك غيره في ذلك اليوم؛ و "الدين" تارة يراد به الجزاء، كما في هذه الآية؛ وتارة يراد به العمل، كما في قوله تعالى: {لكم دينكم ولي دين} [الكافرون: 6]، ويقال: "كما تدين تدان"، أي كما تعمل تُجازى ..
وفي قوله تعالى: {مالك} قراءة سبعية: {مَلِك}، و "الملك" أخص من "المالك" ..
وفي الجمع بين القراءتين فائدة عظيمة؛ وهي أن ملكه جلّ وعلا ملك حقيقي؛ لأن مِن الخلق مَن يكون ملكاً، ولكن ليس بمالك: يسمى ملكاً اسماً وليس له من التدبير شيء؛ ومِن الناس مَن يكون مالكاً، ولا يكون ملكاً: كعامة الناس؛ ولكن الرب عزّ وجلّ مالكٌ ملِك ..
الفوائد:
.1 من فوائد الآية: إثبات ملك الله عزّ وجلّ، وملكوته يوم الدين؛ لأن في ذلك اليوم تتلاشى جميع الملكيات، والملوك ..
فإن قال قائل: أليس مالك يوم الدين، والدنيا؟
فالجواب: بلى؛ لكن ظهور ملكوته، وملكه، وسلطانه، إنما يكون في ذلك اليوم؛ لأن الله تعالى ينادي: {لمن الملك اليوم} [غافر: 16] فلا يجيب أحد؛ فيقول تعالى: {لله الواحد القهار} [غافر: 16]؛ في الدنيا يظهر ملوك؛ بل يظهر ملوك يعتقد شعوبهم أنه لا مالك إلا هم؛ فالشيوعيون مثلاً لا يرون أن هناك رباً للسموات، والأرض؛ يرون أن الحياة: أرحام تدفع، وأرض تبلع؛ وأن ربهم هو رئيسهم ..
.2 ومن فوائد الآية: إثبات البعث، والجزاء؛ لقوله تعالى: (مالك يوم الدين)
.3 ومنها: حث الإنسان على أن يعمل لذلك اليوم الذي يُدان فيه العاملون ..
ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[01 - 10 - 06, 08:54 م]ـ
واصل بارك الله فيك ... وأحسن الله إليك .....
ـ[المسيطير]ــــــــ[01 - 10 - 06, 10:24 م]ـ
أهلا وسهلا ومرحبا بالشيخ الحبيب اللبيب الأديب الأريب / أبافهر السلفي
سرتني - والله - إطلالتكم.
أسأل الله أن يحفظكم أينما كنتم ................... لاحرمنا الله منكم.
ـ[المسيطير]ــــــــ[01 - 10 - 06, 10:32 م]ـ
القرآن
(إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ)
التفسير:
قوله تعالى: {إياك نعبد}؛ {إياك}: مفعول به مقدم؛ وعامله: {نعبد}؛ وقُدِّم على عامله لإفادة الحصر؛ فمعناه: لا نعبد إلا إياك؛ وكان منفصلاً لتعذر الوصل حينئذ؛ و {نعبد} أي نتذلل لك أكمل ذلّ؛ ولهذا تجد المؤمنين يضعون أشرف ما في أجسامهم في موطئ الأقدام ذلاً لله عزّ وجلّ: يسجد على التراب؛ تمتلئ جبهته من التراب. كل هذا ذلاً لله؛ ولو أن إنساناً قال: " أنا أعطيك الدنيا كلها واسجد لي " ما وافق المؤمن أبداً؛ لأن هذا الذل لله عزّ وجلّ وحده ..
¥