ـ[أبو بكر الزرعي]ــــــــ[10 - 05 - 07, 09:23 م]ـ
قوله صلى الله عليه سنة "من يجدد للأمة أمر دينها" يعم .. ومحال أن يختزل في واحد ..
بل كل مئة .. يبعث فيها الله فيها جماعة من المجتهدين الكبار ..
ففي عصر الشافعي .. كان هنالك أمثاله كالليث بن سعد وأحمد وغيرهما
أما من يحاول أن يحجر واسعا فيقصر التجديد باسم شخص أوحد .. فلا معنى الحديث يسعفه .. ولا من يفهم سنن الله تعالى في خلقه يقر به
واستحقاق ابن الجوزي -مثلا- لاسم التجديد أولى بكثير من الغزالي .. بل شتان بينهما ..
والملاحظ أن السيوطي غفر الله له وعفا عنه .. تعصّّب للمذهب
فبدأ بالشافعي .. ثم بابن سريج وهو شافعي وهكذا .. إلى أن يختمهم بالبلقيني وهو شافعي!
ومن العجب أن يغيب اسم الإمام العلم ناصر السنة وقامع البدعة المجاهد بسننانه ولسانه ,,ابن تيمية عن هذه القائمة .. وكما أثر عن المسيح: من ثمارهم تعرفونهم ..
ـ[أبو سمية السلفي]ــــــــ[10 - 05 - 07, 10:00 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يوجد في مجلة الشريعة والدراسات الإسلامية العدد 68 ـ السنة 22 صفر 1428 بحث بعنوان: حديث: " إن الله يبعث لهذه الأمة ... من يجدد لها دينها " رواية ودراية للدكتور: عبد العزيز مختار إبراهيم
ومما نقله عن الحافظ قوله:
إنه لا يلزم أن يكون في رأس كل مائة سنة واحد فقط بل يكون الأمر فيه كما ذكر في الطائفة وهو متجه فإن اجتماع الصفات المحتاج إلى تجديدها لا ينحصر في نوع من أنواع الخير ولا يلزم أن جميع خصال الخير كلها في شخص واحد إلا أن يدعى ذلك في عمر بن عبد العزيز فإنه كان قائماً بالأمر على رأس المائة الأولى باتصافه بجميع صفات الخير وتقدمه فيها ... فعلى هذا كل من كان متصفاً بشيء من ذلك عند رأس المائة هو المراد سواء تعدد أم لا. أهـ (انظر فتح الباري 13/ 295)
وعن ابن كثير قوله:
وقد ادعى كل قوم في إمامهم أنه المراد بهذا الحديث والظاهر والله أعلم أنه يعم حملة العلم العاملين به من كل طائفة ممن عمله مأخوذ من الشارع أو ممن هو موافق من كل طائفة وكل صنف من أصناف العلماء من مفسرين ومحدثين وقراء وفقهاء ونحاة ولغويين إلى غير ذلك من أصناف العلوم النافعة. أهـ (ينظر البداية والنهاية 19/ 2 4)
إلى غير ذلك مما نقله.
ـ[محب البويحياوي]ــــــــ[11 - 05 - 07, 06:05 ص]ـ
قال الشيخ المحدث الفقيه العلامة سليمان بن عبدالرحمن بن حمدان-رحمه الله -:
أحسن مايجاب به السيوطي أن يقال: ليس بأمانيكم ولا أماني أهل الكتاب.
إن تجديد الدين ليس بالسهل ,ولا يستحق اسم المجدد الامن كان له اثر ظاهر في الدين بإحياء السنن وإماتة البدع كعمر بن عبدالعزيز والامام احمد وشيخ الاسلام ابن تيمية والشيخ محمد بن عبدالوهاب .. وأمثالهم رحمهم الله تعالى ورضي عنهم
وقد خلّط السيوطي في نظمه كعادته في التخليط في كلامه!! فإن بعض منذكرهم قد أحدثوا في الدين أصولا مبتدعة تنافي الدين فضلا عن أن يكونوا من المجددين.
فأبو الحسن الاشعري:واضع قواعد مذهب الاشاعرة وقد ضل به فئام من الناس ,وتمسكوا به ..
والغزالي: خاض مع الفلاسفةوأف كتابه (تهافت الفلاسفة) في الرد عليهم. ولكنه وقع فيما وقع فيه فلا للاسلام نصر ولا لأعدائه كسر ولذا عنه ألف ابن رشد الحفيد كتابا في بيان ما غلط فيه سماه تهافت التهافت.
واما الرازي, وما ادراك ما الرازي:فهو رافع راية الضلالة ووواضع قواعد الجهالة, فمن ذلك قوله ((ان نصوص الكتاب والسنة ادلة لفظية لاتفيد اليقين)) وقوله ((ان العقل اصل النقل فاذا جاء النقل مما يخالف مقتضى العقل قدمنا العقل))
وقد رد عليه في قوله هذا وفي غيره من ضلالاته اما السن وقامع البدعة شيخ الاسلام ابو العباس احمد بن تيمية رحمه الله ورضي عنه.
ومثل الرازي لايحل أن يلقب (بفخر الدين) لأن الدين لم ينله منه الا محنة وبلية فضلا عن اعتباره مجددا, بل يعد في اقواله الضالة مارقا وملحدا, ومن جملة مؤلفاته السخيف الضالة كتاب ((السر المكتوم في السحر ومخاطبة النجوم)) و ((الرسالة العلانية في الاختيارات السماوية)).
وهذه امور لاتدل على استقامة والله أعلم بما مات عليه وقد زعم بعضهم ان هذه الكتب مكذوبة عليه ولكن هذا الزعم غير صحيح. ا. هـ {ملاحظاتي حال مطالعاتي} ص 45 - 46
يبدو أن الشيخ لم يطلع على التهافت و الا لو اطلع عليه لعرف أن الامام الغزالي كسر أحد رجلي الفلسفة الوسطوية بهذا الكتاب و هو في هذا مجدد بحق و من الحيف أن يستدل برد ابن رشد لمعنيين أولهما ان كل من خبر حال الرجلين عرف استواءهما في الجهل بالطريقة النبوية و علم اختلافهما في الرغبة لمعرفتها و صدق النية في الانقياد لها و لهذا الاختلاف رفع للأول لسان صدق في الأمة ما لم يرفع للثاني .. و ثانيهما أن كل من تمعن في رد ابن رشد لاشكالات التهافت يظهر له جليا قصوره عن مرتبة الغزالي في فهم مقاصد الفلاسفة - رغم كل الهالة التي أحاطه بها فلاسفة اليوم -و لهذا تراه يزيد الطين بلة مؤكدا كلام الغزالي من أن الالزامات التي الزمهم بها لا فكاك لهم منها ان ناقشوها انطلاقا من أصولهم الأفلوطينية فيردها ابن رشد من جهة البنية المعرفية الأرسطية فلا تحدث صدى ... و الأعجب من كل ذلك أن يستدل الشيخ برده مع أنه هو من يحاول جهده في هذا الكتاب اقامة بنيان الفلسفة بعد أن هدمه الغزالي و كفر أصحابه في التهافت فلعل الشيخ كتب ذلك في ثورة غضب - ومما يبررها ما تواصى به الأشاعرة من زعم الاتفاق على اسناد التجديد للامام ابن دقيق العيد امعانا في الكيد لشيخ الاسلام ابن تيمية - فالكتاب يبدو انه مجرد تقييدات كتبها أثناء المطالعة كما يبدو من عنوانه ....
و الله أعلم بالحال و المآل