تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[أنا معلم، وعندي سؤال مهم. ((حول ذكر قصص غير حقيقة لتقريب المعنى للطلاب))]

ـ[محمود المحلي]ــــــــ[18 - 05 - 07, 12:10 م]ـ

السلام عليكم.

(ذات يوم، دخل لص بيت جحا ليسرقه، وعندما رآه جحا اختبأ في صندوق. وبدأ اللص يبحث عن شيء يسرقه، فلم يجد شيئا، ثم رأى الصندوق، ففتحه، فوجد جحا داخله، فسأله: لماذا أنت هنا يا جحا؟! فقال له: أستحي منك إذ ليس في بيتي ما يمكن أن تسرقه!!)

أنا معلم للغة العربية لغير الناطقين بها، ولقد وجدت أن استماع الطلاب إلى قصص من مثل القصة السابقة يفيدهم كثيرا في دراستهم، ولكن السؤال هو: هل هناك أي مانع شرعي من ذكر تلك القصص التي ربما لم تحدث في الحقيقة؟! وهل ذكري لها يمكن أن يدخل في باب الكذب؟؟

وفقكم الله، وجزاكم الله خيرا.

ـ[سعودالعامري]ــــــــ[18 - 05 - 07, 03:17 م]ـ

نعم اخي لا يجوز ذكر قصص لم تقع ولو كانت من باب التعليم

ـ[نايف الحميدي]ــــــــ[18 - 05 - 07, 03:33 م]ـ

نعم اخي لا يجوز ذكر قصص لم تقع ولو كانت من باب التعليم

أخي سعود

لو تتكرم وتذكر لنا الدليل

نفع الله بك

ـ[أبو يوسف الجزائري]ــــــــ[19 - 05 - 07, 10:14 م]ـ

اخي الكريم: ادا كان العلم من اعظم الغايات واجل المطالب فلا بد له من وسيلة مشروعة .. والقصص الكادب ليس من الوسائل المشروعة حتى ولو كان مفيدا ومسليا ونافعا ... فالوسائل لها حكم الغايات .. والله اعلم

ـ[أبو عمر المقدسي]ــــــــ[20 - 05 - 07, 11:13 ص]ـ

قرأت فتوى منذ زمن للشيخ حامد العلي قال فيها لا بأس بهذه القصص للتعليم (لم اعثر عليها فمحرك البحث في الموقع لا يعمل ولكني وجدت التالي

السؤال:

هل يعتبر الروائي كذّاباً باعتبار أنه يسنج قصصاً لا أساس لها من الصحة؟

المفتي: محمد الحسن ولد الددو

الإجابة:

إنه ليس كذلك لأنه ما قصد بها التحديث بواقعة، وإنما قصد بها التنفير من أمر وظاهرة، وهذا النوع مما يجوز في التعليم والبيان، وقد قال الله تعالى: {وَهَلْ أَتَاكَ نَبَأُ الْخَصْمِ إِذْ تَسَوَّرُوا الْمِحْرَابَ * إِذْ دَخَلُوا عَلَى دَاوُودَ فَفَزِعَ مِنْهُمْ قَالُوا لَا تَخَفْ خَصْمَانِ بَغَى بَعْضُنَا عَلَى بَعْضٍ فَاحْكُمْ بَيْنَنَا بِالْحَقِّ وَلَا تُشْطِطْ وَاهْدِنَا إِلَى سَوَاءِ الصِّرَاطِ * إِنَّ هَذَا أَخِي لَهُ تِسْعٌ وَتِسْعُونَ نَعْجَةً وَلِيَ نَعْجَةٌ وَاحِدَةٌ فَقَالَ أَكْفِلْنِيهَا وَعَزَّنِي فِي الْخِطَابِ * قَالَ لَقَدْ ظَلَمَكَ بِسُؤَالِ نَعْجَتِكَ إِلَى نِعَاجِهِ وَإِنَّ كَثِيرًا مِنَ الْخُلَطَاءِ لَيَبْغِي بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ إِلَّا الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَقَلِيلٌ مَا هُمْ}، فمن المعلوم أن الملائكة ليس لهم نعاج، وأنه لا يظلم بعضهم بعضاً، وقد تسور هذان الملكان المحراب على داود فدخلا عليه في المسجد وهو مغلق، فذكرا له هذه القصة ليدرباه على القضاء، فكانت تدريباً على عمل القاضي.

فداود عليه السلام قد أقامه الله خليفة في الأرض، وأمره بالفصل بين الناس فدربه على القضاء بإرسال الملكين إليه وإحداث هذه المنازعة والمرافعة بين يديه حتى يتدرب على القضاء، وقد تبين له الغلط لأنه حكم قبل أن يسمع جواب الخصم، ومع المعلوم أن القاضي لا يحل له الحكم حتى يسمع ما لدى الطرف الآخر، وحتى ينتهي من سماع جميع الحجج، والمالكية يشترطون مع ذلك أمراً آخر وهو الإعذار أن يقول القاضي للخصم: أبقيت لك حجة، فهذا زائد على تقصي الحجج، وتتبعها حتى يكون ذلك احتياطاً أخذاً من قضية داود هذه، وكذلك فإن النبي صلى الله عليه وسلم حكى نبياً من الأنبياء دماه قومه فجعل يمسح الدم عن وجهه هكذا ويقول: "اللهم اغفر لقومي فإنهم لا يعلمون، اللهم اهد قومي فإنهم لا يعلمون"، والنبي صلى الله عليه وسلم لا يمسح الدم عن وجهه وإنما فعل ذلك محاكاة لذلك النبي من الأنبياء.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير