تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ذكر اللهُ لنا مقولةَ قوم شعيب عليه الصلاةُ والسّلام: (قالوا يا شعيبُ ما نفقَهُ كثيراً ممّا تقولُ وإنّا لنراكَ فينا ضعيفاً ولولا رهطُكَ لرَجَمْناكَ ومَا أنتَ علينا بعَزيز* قالَ يا قومِ أرَهْطي أعزُّ عليكم مّن اللهِ واتّخذْتُموهُ وراءَكُم ظِهْريّاً)

لمْ يشتغِلْ في الدّفاع عن نفسهِ؛ وإنّما وجّهَهُم إلى اللهِ سبحانه وتعالى، والشفقةُ والرّحمة ظاهرةٌ على كلامهِ ونصحهِ، فالله المستعان.

ـ[حمد بن صالح المري]ــــــــ[04 - 03 - 10, 09:06 ص]ـ

علّمني القرآنُ كيف أكون رحيماً على خلق الله:

من المعلوم أنّ الأنبياء عليهم الصلاةُ والسلام أكثر الخلقِ رحمةً ورأفةً على أقوامهم، والمتتبع لسير الأنبياء في القرآن يرى من ذلك العجاب ... ، فانظر إلى سيّدنا نوح عليه الصلاة والسلام كيف دعا قومَه ألفَ سنةٍ إلاّ خمسين عاماً؛ فضربَ أروعَ الأمثلة على استقامة الداعي، وعدم يأسهِ، ولم يدعُ على قومهِ طيلة هذه الفترة الطويلة.

وقد ذكر المفسرون آثاراً كثيرة حول الأذى الذي تعرّض له سيدنا نوح عليه الصلاة والسلام. وقد تأمّلتُ كثيراً قولَ نوح عليه الصلاة والسلام: (ربِّ لا تَذَرْ على الأرضِ منَ الكافرينَ ديّاراً) فإنه لم يدعُ عليهم إلا بعدما أخبره المولى جلّ وعلا أن بابَ الهداية قد أغلِقَ على من بَقِيَ من قومه: (وأوُحِيَ إلى نوحٍ أنّهُ لن يُؤمِنَ من قومِكَ إلا من قد آمَنَ فلا تبتئسْ بما كانوا يفعلون)، هنا دعا سيّدنا نوح عليه الصلاةُ والسلام؛ وذكر السببَ في قوله: (إنَّكَ إن تَذَرْهُم يُضِلّوا عبادَك ولا يَلِدُوا إلاّ فاجراً كفّاراً)، فذكر سببين اثنين؛

الأول: الخوف على المؤمنين الصالحين من هؤلاء الكافرين.

الثاني: أنّ في بقائهم زيادة عدد المعذّبين في النار.

فدعاؤه ليس مبنياً على الغضب والانتقام -كما قاله بعض المفسرين-، وهذا من عجائب سيرهم عليهم الصلاة والسلام، فانظر إلى صبرهم وتحملهم، وما يحملونه في قلوبهم من العواطف.

فاللهم ارزقنا رحمةَ في قلوبنا؛ تقودنا إلى الحزن والشفقة على أنفسنا وإخواننا وعبادك الغافلين، واجعلنا دعاةً إليك وإلى سنة رسولك صلى الله عليه وسلم على نهج الأنبياء عليه أفضل الصلاة والتسليم.

وأسأل الله تعالى أن يوفق جميع شيوخي وإخواني لما يُحبّ ويرضى.

ـ[أبو أسامة الأزفوني]ــــــــ[04 - 03 - 10, 04:51 م]ـ

أني لا أتفاجأُ بإساءة من أحسنتُ إليه ولو كان أقرب الناس , ولو كنت أفنيتُ عمري في الإحسان إليه ثم انقلب علي بالإساءة فأنا مرتاحٌ من هذه الناحية.

لتحقيق هذا الكلام في الواقع لابد أن يكون لمن يعمل به صاحب قلب كبير جدا فيه الكثير من

الخصال الحميدة زد أن تكون أخلاقه عالية فطرة و مكتسبة ولا أنكر وجود أناس يتسمون بهذا لكنهم

قليل جدا وإساءة بعد إحسان تورث حقدا ولو مؤقتا خاصة إذا كان من أقرب الناس إليك ففي الأخير

الإنسان ضعيف كما قال تعالى: (وخلق الإنسان ضعيفا).

وظلم ذوي القربى أشد مضاضة ... على النفس من وقع الحسام المهنّد

ـ[حمد بن صالح المري]ــــــــ[04 - 03 - 10, 06:12 م]ـ

علّمني القرآن أنْ لا تتوق نفسي إلى الانتقام، وأنّ العفوَ والصفحَ والصبرَ يجعلني مع الله وبالله، ويُكسبني صفتي التقوى والإحسان:

قال تعالى: (ولئن صبَرْتُم لهو خير للصّابرينَ*واصبِرْ وما صبرُك إلا بالله ولا تحزَنْ عليهِم ولا تكُ في ضَيْقٍ ممّا يَمْكُرونَ* إنّ اللهَ مع الّذين اتّقَوا والّذيت هم مُحسِنونَ)

ـ[أبو البراء القصيمي]ــــــــ[04 - 03 - 10, 10:11 م]ـ

قال تعالى (وَقُلْ لِعِبَادِي يَقُولُوا الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ الشَّيْطَانَ يَنْزَغُ بَيْنَهُمْ إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلْإِنْسَانِ عَدُوًّا مُبِينًا)

إذا أردت أن ترغم أنف الشيطان وتطفئ نزغه بينك وبين إخوانك فعليك بالكلام الأحسن و الفعل الأحسن ماستطعت إلى ذلك سبيلا، فإن هذه وصية رب العالمين لنا وهو أعلم بخلقه من أنفسهم، فكم من إخوة تفرقوا وكم من أصدقاء تشتتوا، بل وكم من زوجة فارقت زوجها بسبب سوء الكلام ورداءة التصرف، وكم من رجل ارتفع عند قوم بل عند أقوام بسبب إنتقائه الأقوال والأفعال الأحسن وليست الحسنة بل الأحسن!! بل الأحسن!! بل الأحسن!!

ـ[أبو عامر الصقر]ــــــــ[04 - 03 - 10, 10:15 م]ـ

يجب أن نتعلم من القرآن الصبر وانتظار الفرج ولا نقنط من روح الله: أنظر الى موسى عليه السلام وقد نصره الله على فرعون وجنوده وسحره!! وشق له البحر كالطود العظيم! ثم انطلق مشرقا بكنوز آل فرعون وأموال لا توصف! وكلمه الله تكليما ومع ذلك مرت عليه أوقات عصيبة:مثل خروجه خائفا يترقب من مصر ومثل ما لحق به من المشقة والجوع مع الخضر عليهما السلام: قال تعالى:

(فانطلقا حتى إذا أتيا على أهل قرية استطعما أهلها فأبوا أي يضيفوهما ..... الآية) 77 الكهف.

ـ[أبو عامر الصقر]ــــــــ[04 - 03 - 10, 10:23 م]ـ

إنسان الأكبر هو عبادة الله وصدق التوكل عليه وتفويض الأمر اليه! ولا يجزع -خصوصا على رزق أولاده من بعده (وهذه ناحية يهتم لها الإنسان) حيث غن كان الإنسان صالحا فالله تبارك وتعالى يتولى أولاده من بعده فقال تعالى:

(وأما الجدار فكان لغلامين يتيمين في المدينة وكان تحته كنز لهما وكان أبوهما صالحا فأراد ربك أن يبلغا أشدهما ويستخرجا كنزهما رحمة من ربك وما فعلته عن أمري ذلك تأويل ما لم تسطع عليه صبرا) الكهف 83

فتدبروا ذلك.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير