ـ[أبو البراء جهني]ــــــــ[05 - 03 - 10, 03:17 ص]ـ
التواضع للناس سجية الكريم التي لا يأنس إلا بها، وهو خلق يبعثه اعتقاد أنّ الناس أكفاء في أصل خلقهم، فالمتكبر لن يخرق الأرض بثقله ولن يبلغ الجبال بطوله، فعلام يتبختر في مشيه " ولا تمش في الأرض مرحاً إنك لن تخرق الأرض ولن تبلغ الجبال طولاً "
ـ[خليل الفائدة]ــــــــ[05 - 03 - 10, 07:06 ص]ـ
- علَّمني القرآن أنَّ الإنسانَ مأمورٌ بحُسنِ الخُلُقِ في أشدِّ مراحلِ الشِّقاق، وهو الجزم على الفراق {فإمساكٌ بمعروفٍ أو تسريحٌ بإحسانٍ}.
ـ[أبو زيد الشنقيطي]ــــــــ[05 - 03 - 10, 04:22 م]ـ
- عَلَّمني القُرآنُ في فنِّ المُعاملةِ مع النَّاسِ أن أعمَلَ فيهم بما أحِبُّ أن يُعاملني بهِ اللهُ وإن شقَّ ذلك على أمَّارتي بالسوءِ وهوايَ وأبي مرةَ , وأفدتُّ من ذلك أنَّ اللهَ يكونُ مع العبدِ كما يكونُ عبدهُ مع خلقهِ {وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلَا تُحِبُّونَ أَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ} وعلمني أبو بكر 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - كيفيَّةَ التطبيقِ العمليِّ لذلك يوم دحر الشيطانَ ونحرَ ضغائنَ النفسِ وكوامنَ أغراضِها البشريةِ فقال مجيباً لله تعالى {بلى والله يا رَبّنا، إنا لنُحِبّ أن تغفر لنا}.
ـ[رائد باجوري]ــــــــ[07 - 03 - 10, 12:57 ص]ـ
الحمدلله تعلمت من كتاب ربي من قوله تعالى في سورة يوسف " قالوا ان يسر ق فقد سرق اخ له من قبل فأسرها يوسف في نفسه ولم يبدها لهم .. "
كرر اخي الحبيب فأسرها يوسف في نفسه ولم يبدها لهم ... "
فأين من قطع رحمه وهجر امه واخذفي نفسه من جاره أو صديقه ولم يسرها في نفسه ولم يبدها لهم
الله اكبر أي خلق وسمو نفس هذه!!!!!
وفقنا الله وإياكم اتدبر كتابه
ـ[أبو زيد الشنقيطي]ــــــــ[07 - 03 - 10, 02:41 م]ـ
قال الله تعالى {لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ}
- عَلَّمني القرآنُ في فنِّ التعامُلِ مع النَّاسِ أنَّ البشَرَ مفطُورونَ على نصبِ العداءِ لمن حالَ بينهم وبين الشَّهواتِ - إلا من رحم الله - من الصالحين والمستسلمين لدين الله , وجميعُ قصصِ الأنبياءِ شاهِدٌ قُرآنيٌّ على ذلك , وهذا يدعو رجالَ الحسبة والمعلمين وطلبة العلمِ والآباءَ والأمَّهاتِ إلى مُراعاةِ هذا الشُّعور النفسيِّ من غيرِ خُنوعٍ ولا استِعلاءٍ.
فلا تحملنَّكَ هذه العداوةُ على اعتقادها شخصيَّةً , كلاَّ.!! فهي عداوةٌ بسبب سعيك في الحيلولة بينهم وبين الشهواتِ , وأنتَ والحالةُ هذه طبيبٌ معالجٌ لا بدَّ وأن تحتملَ جُشاءَ المريضِ وقيأهُ وأنينهُ وآلامهُ لأنَّكَ تسيرُ به إلى عافيةٍ أدومَ وعاقبة أحسن مما هو عليه.
ولعلاجِ هذه العداواتِ فلا بُدَّ من أمور:
- أن يكونَ الداعيةُ بشراً , لأنَّ بعضَ الغيورينَ يُعاملُ الناسَ بفوقيةٍ مقيتةٍ لا يمكنُ معها قبول الحقِّ , والله تعالى يوم امتنَّ علينا بيينبيه - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - وصفهُ بوصفٍ مؤثرٍ جداً في قبول الحقِّ وهو {رَسُولٌ مِنْ أَنفُسِكُمْ} وهذا أدعى للقبول لأنَّه يعرفُ طبائعنا ويعتريه بعضُها فيكونُ أعذر لنا مما لو كان ملكاً أو من الجانِّ أو غيرهم من خلق الله.
- أن يكونَ الداعيةُ يحملُ همَّ امتلاءِ الجنَّةِ ونجاةِ أكبر قدر ممكنٍ من عذاب الله , لا أن يخاطب الناسَ وكأنَّ رحمةَ الله بيده يُدخِلُ فيها من شاءَ , فهو لا يحسنُ غير الزمجرة والتهديد ووصفَ المُخاطَبين بالفجور والكفر والفسوق والعصيانِ , وتضييقُ رحمةِ اللهِ وجنَّأته سُنةٌ يهوديةٌ عابهم بها القرآنُ {وَقَالُوا لَنْ يَدْخُلَ الْجَنَّةَ إِلَّا مَنْ كَانَ هُودًا أَوْ نَصَارَى} , فالداعيةُ لا بدَّ لهُ أن يريهم بغضَهُ لأضرار المعصية التي تلحقهم ويحملَ ذلك في قلبه حقاً , ليتبعَ بذلك سنة رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - الذي وصفه الله بقوله {عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ} , وهذا ما رآهُ الناسُ عملياً يوم قال - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - لمَلَكِ الجبالِ وقد عرضَ عليه إطباقَ الأخشبين على المكذبين {لا.! لعل الله أن يخرج من أصلابهم قوماً يعبدون الله لا يشركون به شيئاً}.
- أن يكونَ الداعيةُ ملازماً النظر إلى المدعوين بعين الرحمة , كما جاءَ عن عيسى ابن مريم {لا تكثروا الكلام في غير ذكر الله فتقسوَ قلوبكم، إن القلب القاسي بعيد من الله ولكن لا تعلمون، ولا تنظروا في ذنوب الناس كأنكم أرباب، وانظروا في ذنوبكم كأنكم عبيد، وإنما الناس مبتلى ومعافى، فارحموا أهل البلاء، واحمدوا الله على العافية}.
- أن يحرصَ الداعيةُ على مصالحِ المدعوين في الدنيا والآخرة تأليفاً لقلوبهم ودعاءً لهم في جوفِ الليلِ ومظانِّ الإجابة وهم لا يعلمون , وهذه سنةٌ في الدعوة إلى الله قد يجهلها الكثيرون, لما ثبت في حديث عائشة رضي الله عنها {أن رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - قام يصلي ليلة كاملة لم يقرأ من القرآن بعد الفاتحة إلا هذه الآية: {إِنْ تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ وَإِنْ تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ}.
¥