قَالَتْ أمَا سَمِعْتَ أَنَّ لِسُلَيْمانَ خَيْلاً لَهَا أَجْنِحَةٌ،
قَالَتْ: فَضَحِكَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم حَتَّى رَأَيْتُ نَوَاجِذَهُ».
سنن أبي داوود
النَّواجذ، أَقصى الأَضراس، وهي أَربعة في أَقصى الأَسنان بعدالأَرْحاءِ، وتسمى ضرس الحلُم لأَنه ينبت بعد البلوغ وكمال العقل؛
وقيل: النواجذ التي تلي الأَنْيابَ، وقيل: هي الأَضراس كلها نواجِذ.
ويقال: ضحك حتى بدت نواجذه إِذا استغرق فيه.
لسان العرب
مالمقصود بالناجذ؟ وماهى مرتبة الضحك التى تظهر فيهاالنواجذ؟
نجذ: (النَّوَاجِذُ: أَقْصَى الأَضْرَاسِ، وهي أَرْبَعَةٌ) في أَقْصَى الأَسنانِ بعد الأَرْحاءِ، وتُسَمَّى ضِرْس الحِلْمِ، لأَنه يَنبُت بعد البُلُوغ وكَمَال العَقْلِ، وعلى هذا اقتصرَ ابنُ الأَثير في النّهايَة. وقال صاحب الناموس: وعليه الفرَّاءُ (أَو (هي) الأَنْيَابُ)، وبه فسّر الحديث «ضَحِكَ حتَّى بَدَتْ نَوَاجِذُه» لأَنه صلَّى الله عليه وسلَّم كان جُلُّ ضَحِكه التَّبَسُّمَ، قال ابنُ الأَثير: وإِن أُريد بها الأَواخِر، وهو الأَكثر الأَشْهرُ فالوَجْه فيه أَن يريد مُبَالَغة مِثْلِه في ضَحِكِه من غَيْرِ أَن يُرَاد ظُهُروُ نَوَاجِذِه في الضَّحكِ، قال: وهو أَقْيَسُ القولَيْن، لاشْتِهَار النواجِذِ بأَواخِرِ الأَسنانِ، ومنه حديث العِرْبَاضِ «عَضُّوا عَلَيْهَا بِالنَّوَاجِذِ» أَي تَمَسَّكوا بها كما يَتمَسَّكُ العَاضُّ بِجَمِيعِ أَضْرَاسِه، (أَو الّتي تَلِي الأَنْيَابَ، أَو هي الأَضراسُ كُلُّها، جَمْعُ نَاجِذٍ)، يقال: ضَحِكَ حتى بَدَتْ نَوَاجِذُه، إِذا استغرقَ فيه، قال الجوهَريُّ:
تاج العروس
قوله: (ما كان ضحك رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا تبسماً) أي لا يزيد على التبسم. قال أهل اللغة التبسم مبادي الضحك والضحك انبساط الوجه حتى تظهر الأسنان من السرور فإن كان بصوت وكان بحيث يسمع من بعد فهو القهقهة وإلا فهو الضحك وإن كان بلا صوت فهو التبسم وتسمى الأسنان في مقدم الفم الضواحك وهي الثنايا والأنياب وما يليها وتسمى النواجذ، وهذا الحصر إضافي أي بالنسبة للغالب لما تقرر أنه صلى الله عليه وسلم ضحك أحياناً حتى بدت نواجذه إلا أن يحمل على المبالغة
تحفة الأحوذي شرح سنن الترمذي
قال السيوطي: قوله: «فضحك حتى بدت نواجذه» بالذال المعجمة جمع ناجذ وهي الأضراس قال في النهاية: والمراد الأول لأنه ما كان يبلغ منه الضحك حتى يبدو آخر أضراسه كيف وقد جاء في صفة ضحكه التبسم وإن أريد بها الأواخر فالوجه فيه أن يراد مبالغة مثله في ضحكه من غير أن يراد ظهور نواجذه في الضحك وهو أقيس القولين لاشتهار النواجذ بأواخر الأسنان
شرح السيوطي على السنن الصغرى
«وضحك» أي فرحاً وسروراً بتوفيق الله تعالى عليه للصواب ولذلك قرره على ذلك أو تعجباً مما كان عليه الحال حتى بدت نواجذه بالذال المعجمة جمع ناجذ وهي الأضراس قال في النهاية: والمراد الأول لأنه كان يبلغ به الضحك إلى أن تبدو آخر أضراسه كيف وقد جاء في صفة ضحكه التبسم وإن أراد به الأواخر فالوجه فيه أن يراد مبالغة مثله في ضحكه من غير أن يراد ظهور نواجذه في الضحك وهو أقيس القولين لاشتهار النواجذ بأواخر الأسنان.
شرح السندي على السنن الصغرى
(وعن عائشة رضي اللّه عنها قالت: ما رأيت رسول اللّه مستجمعاً) أي مبالغاً في الضحك لم يترك منه شيئاً (ضاحكاً) قال الحافظ ابن حجر منصوب على التمييز وإن كان مشتقاً مثل: للّه دره فارساً، أي ما رأيته مستجمعاً من جهة الضحك بحيث يضحك ضحكاً تاماً مقبلاً بكليته على الضحك (حتى ترى) بالبناء للمجهول (منه لهواته إنما كان يتبسّم).
دليل الفالحين
فضحك حتى بدت نواجذه ” والنواجذ جمع ناجذة بالنون والجيم والمعجمة هي الأضراس، ولا تكاد تظهر إلا عند المبالغة في الضحك، ولا منافاة بينه وبين حديث عائشة " ما رأيته صلى الله عليه وسلم مستجمعا قط ضاحكا حتى أرى منه لهواته ” لأن المثبت مقدم على النافي قاله ابن بطال، وأقوى منه أن الذي نفته غير الذي أثبته أبو هريرة، ويحتمل أن يريد بالنواجذ الأنياب مجازا أو تسامحا وبالأنياب مرة فقد تقدم في الصيام في هذا الحديث بلفظ ” حتى بدت أنيابه ” والذي يظهر من مجموع الأحاديث أنه صلى الله عليه وسلم كان في معظم أحواله لا يزيد على التبسم، وربما
¥