[هل وردت كلمة " الجبر والاختيار" في الاحاديث؟ افيدونا]
ـ[زرعة]ــــــــ[08 - 05 - 03, 09:41 ص]ـ
اطلعت على مقالة من الايميل بعنوان: اثر الاحداث الجارية على المسلمين
ومما جاء فيه:
أفكار الإسلام تزداد وضوحا يوما بعد يوم، والحاجة إلى تطبيقها تزداد إلحاحاً. فمن الأفكار التي يمكن توضيحها مسألة الجبر والاختيار، فانك تجد بعض المتسلطين مثلا يحاولون إكراه الناس على فعل أمر ما، أو الإملاء عليهم ....
فهل هذا المصطلح مما حكاه رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ افيدونا جزاكم الله خيرا.
ـ[عبد الحكم]ــــــــ[09 - 05 - 03, 05:36 ص]ـ
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
أخرج مسلم وأحمد وغيرهما [واللفظ لمسلم]:
عن جابر رضي الله عنه، قال:
جاء سراقة بن مالك بن جعشم قال: يا رسول الله! بين لنا ديننا كأنا خلقنا الآن، فيما العمل اليوم؟ أفيما جفت به الأقلام وجرت به المقادير، أم فيما نستقبل؟ قال: ((لا، بل فيما جفت به الأقلام وجرت به المقادير)). قال: ففيم العمل؟.
قال زهير: ثم تكلم أبو الزبير بشيء لم أفهمه، فسألت: ما قال؟ فقال: ((اعملوا فكل ميسر)).
وفي الصحيحين [واللفظ للبخاري] عن علي رضي الله عنه قال:
كان النبي صلى الله عليه وسلم في جنازة، فأخذ شيئاً فجعل ينكت به الأرض، فقال: (ما منكم من أحد، إلا وقد كتب مقعده من النار ومقعده من الجنة). قالوا: يا رسول الله، أفلا نتكل على كتابنا وندع العمل؟ قال: (اعلموا فكل ميسر لما خلق له، أما من كان من أهل السعادة فييسر لعمل أهل السعادة، وأما من كان من أهل الشقاء فييسر لعمل أهل الشقاوة. ثم قرأ: " فأما من أعطى واتقى * وصدق بالحسنى ") الآية.
وفي الصحيحين [واللفظ لمسلم] عن عمران بن حصين، قال:
قيل: يا رسول الله! أعلم أهل الجنة من أهل النار؟ قال: فقال: ((نعم)). قال: قيل: ففيم يعمل العاملون؟ قال: ((كل ميسر لما خلق له)).
ـ[خالد الشايع]ــــــــ[10 - 05 - 03, 12:17 م]ـ
اخي الكريم:قال شيخ الإسلام في الفتاوى ج: 8 ص: 103 (بتصرف)
عن المروذي قال قلت لأبي عبد الله رجل يقول أن الله أجبر العباد فقال هكذا لا تقول و أنكر ذلك و قال يضل الله من يشاء ويهدى من يشاء و ذكر عن المروذي أن رجلا قال أن الله العباد على المعاصي فرد عليه آخر فقال أن الله جبر العباد أراد بذلك إثبات القدر فسألوا عن ذلك أحمد بن حنبل فأنكر عليهما جميعا على الذي قال جبر و على الذي قال حتى تاب و أمر أن يقال يضل الله من يشاء و يهدى من يشاء وذكر عن عبد الرحمن بن مهدى قال أنكر سفيان الثوري جبر و قال إن الله جبل العباد قال المروذي أراد قول النبى صلى الله عليه و سلم لأشج عبد القيس يعنى قوله إن فيك لخلقين يحبهما الله الحلم و الإناءة فقال أخلقين تخلقت بهما أم خلقين جبلت عليهم فقال بل خلقين جبلت عليهما فقال الحمد لله الذي جبلنى على خلقين يحبهما وذكر عن أبي إسحاق الفزاري قال قال الأوزاعي أتاني رجلان فسألاني عن القدر فأجبت أن آتيك بهما تسمع كلاهما و تجيبهما قلت رحمك الله أنت أولى بالجواب قال فأتانى الأوزاعي و معه الرجلان فقال تكلما فقالا قدم علينا ناس من أهل القدر فنازعونا فى القدر و نازعناهم فيه حتى بلغ بنا و بهم إلى أن قلنا أن الله جبرنا على مانهانا عنه وحال بيننا و بين ما أمرنا به و رزقنا ما حرم علينا فقلت يا هؤلاء إن الذين أتوكم بما أتوكم به قد إبتدعوا بدعة و أحدثوا حدثا و أنى أراكم قد خرجتم من البدعة إلى مثل ما خرجوا إليه فقال أصبت و أحسنت يا أبا إسحاق و ذكر عن بقية بن الوليد قال سألت الزبيدي و الأوزاعي عن الجبر
فقال الزبيدي أمر الله أعظم و قدرته أعظم من أن يجبرأو يعضل و لكن يقضي و يقدر و يخلق و يجبل عبده على ما أحب و قال الأوزاعي ما أعرف للجبر أصلا من القرآن و السنة فأهاب أن أقول ذلك و لكن القضاء والقدر و الخلق و الجبل فهذا يعرف في القرآن و ثم عن رسول الله صلى الله عليه و سلم وقد قال مطرف بن الشخير لم نوكل إلى القدر و إليه نصير و قال ضمرة بن ربيعة لم نؤمر أن نتكل على القدر و إليه نصير.
والمقصود هنا أن الخلال و غيره من أهل العلم أدخلوا القائلين بالجبر في مسمى القدرية و إن كانوا لا يحتجون بالقدر على المعاصي.