[متى تستخدم نعم ومتى تستخدم بلى؟]
ـ[أم سلمة]ــــــــ[09 - 05 - 03, 10:54 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمد لله حمدا موصولا والصلاة والسلام على البشير النذير وعلى اله وصحبه ومن تبعهم باحسان الى يوم الدين
بارك الله جمعكم واحسن الله اليّ واليكم ووفقنا الى ما يحب ويرضى
سؤال / ترد هاتين الكلمتين ان صح تسميتهما بالكلمتين في كثير من الاحاديث والايات القرآنية وهما (نعم) و (بلى) فما الاختلاف اللغوي بينهما حيث هناك اسئلة لا تجاب الا بنعم واسئلة اخرى لا تجاب الا ب بلى، فما الضابط والقاعدة التي تستخدم لكليهما؟
هذا واسال الله ان يعلمنا ما جهلنا وينفعنا بما علمنا
واستغفر الله لي ولكم واتوب اليه
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ـ[عبد العزيز سعود العويد]ــــــــ[10 - 05 - 03, 01:37 ص]ـ
إذا جاء بعد الاستفهام نحو: هل سافر أخوك؟ فتجيب: نعم.
وإذا كان الاستفهام منفيا نحو: أليس أخوك مسافرا؟ فإن أردت الاثبات قلت: بلى، وإن أردت النفي قلت: نعم، ولا يصح أن تقول " لا " لأنها لنفي الاثبات وليست لنفي النفي. وفي " المغني " كلام أطول من هذا.
ـ[أم سلمة]ــــــــ[10 - 05 - 03, 01:56 ص]ـ
لم استوعب جيدا!!!
ـ[عبد العزيز سعود العويد]ــــــــ[10 - 05 - 03, 02:14 ص]ـ
بلى تأتي بعد النفي وتفيد إبطاله ويقصد بها الايجاب
مثاله: أليس آدم نبيا؟ الجواب: بلى. فبلى أبطلت أليس.
مثال على نعم: أليس إبليس ملكا؟ الجواب: نعم. لان نعم يؤتى بها لاثبات النفي فأثبتنا النفي بان ابليس ليس ملكا.
أليس الشرح واضحا؟
فائدة في إبليس: ذهب النووي -رحمه الله - إلى أن ابليس كان من الملائكة كما في " تهذيب الاسماء واللغات ".
ـ[أبو الوليد الجزائري]ــــــــ[10 - 05 - 03, 08:21 ص]ـ
بَلَى من حروف التصديق مثل نَعَمْ إلاَّ أن نَعَمْ يقع تصديقًا للإيجاب والنفي في الخبر والاستفهام جميعًا وبَلَى يختصُّ بالنفي ويفيد إبطالهُ سواءً كان مجردًا نحو ما جاءَ زيدٌ فتقول بَلَى أم مقرونًا بالاستفهام حقيقيًّا كان نحو أليس زيدٌ بقائِمٍ فتقول بَلَى. أو توبيخيٍّا نحوأم يَحْسَبُونَ أَنَّا لا نَسْمَعُ سِرَّهُمْ وَنَجْوَاهُمْ بَلَى ورُسُلُنُا لَدَيْهُمْ يَكْتُبُونَ أو تقريريًّا نحو وَأََشْهَدَهُمْ عَلَى أَنْفُسِهِمْ أََلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُوا بَلَى أي شهدنا. أجرى النفي مع التقرير مجرى النفي المجرَّد بردِّهِ ببَلَى والمعنى في كل ذلك على الإثبات ولو كان ما قبلها منفيًّا ولذلك إذا قلت لرجلٍ أليس لي عندك دَينٌ فقال بَلَى يلزمهُ الدين بخلاف ما إذا قلت نعم لأن ما بعدها يكون على حسب ما قبلها في النفي والإثبات
و بَلَى جواب استفهام فيه حرف نفي كقولك أَلم تفعل كذا ? فيقول: بلى. وبلى: جواب استفهام معقود بالجحد , وقيل: يكون جواباً للكلام الذي فيه الجحد كقوله تعالى: أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُوا بَلَى التهذيب: وإنما صارت بلى تتصل بالجحد لأَنها رجوع عن الجحد إلى التحقيق , فهو بمنزله بل , وبل سبيلها أَن تأَتي بعد الجحد كقولك: ما قام أَخوك بل أَبوك , وما أَكرمت أَخاك بل أَباك , قال: وإذا قال الرجل للرجل أَلا تقوم ? فقال له: بلى , أَراد بل أَقوم , فزادوا الأَلف على بل ليحسن السكوت عليها , لأَنه لو قال بل كان يتوقع كلاماً بعد بل , فزادوا الأَلف ليزول عن المخاطَب هذا التوهم. قال الله تعالى: وَقَالُوا لَنْ تَمَسَّنَا النَّارُ إِلَّا أَيَّامًا مَعْدُودَةً ثم قال: بَلَى مَنْ كَسَبَ سَيِّئَةً والمعنى بل من كسب سيئة ; وقال المبرد: بل حكمها الاستدراك أَينما وقعت في جحد أَو إيجاب , قال: وبلى يكون إيجاباً للمنفي لا غير. الفراء قال: بل تأْتي لمعنيين: تكون إضراباً عن الأَول وإيجاباً للثاني كقولك عندي له دينار لا بل ديناران , والمعنى الآخر أَنها توجب ما قبلها وتوجب ما بعدها وهذا يسمى الاستدراك لأَنه أَراده فنسيه ثم استدركه. قال الفراء: والعرب تقول بَلْ والله لا آتيك وبَنْ والله , يجعلون اللام فيها نوناً ; قال: وهي لغة بني سعد ولغة كلب , قال: وسمعت الباهليين يقولون لا بَنْ بمعنى لا بَلْ. ابن سيده: وقوله بَلَى قَدْ جَاءَتْكَ آيَاتِي جاء ببلى التي هي معقودة بالجحد , وإن لم يكن في الكلام لفظ جحد , لأَن قوله تعالى
¥