تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[هل من ناصح أيها ألاخوة في هذه المشكلة]

ـ[ارزاق الحامدي]ــــــــ[17 - 05 - 03, 08:54 م]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أيها ألاخوة أحسن الله اليكم , أنا شاب, خطبت فتاة مند اربع سنوات كانت الامور والحمد لله علي احسن ما يرام حيث كنت ابدل قصاري جهدي لكي اتزروج , ولكن بعد 3 سنوات من الخطبة حصلت مشكلة بين قبليتي وقبلية أهل البنت , حيث وقع شجار نتج عنه قتل شاب من قبلية اهل البنت , ومنذ دلك الوقت الامور متوقفة , فكلما اذهب الي اهل البنت واتحدث معهم بخصوص الزواج يقولون مازال الوقت غير مناسب, وانا الان مبعوث في دراسة خارج البلاد, فبما تنصحونا ,

هل أنتظر أكثر لكي اتزوج هده البنت؟

. علما بانني أحبها وهي ذات أخلاق ودين

أم أبحت عن فتاة أخري؟

. أفيدونا أحسن الله اليكم أيها ألاخوة

. وصلي الله وسلم علي عبد ورسوله محمد

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

: االاثنين: 17/ 5 / 2003

ـ[الحمادي]ــــــــ[18 - 05 - 03, 03:44 م]ـ

لأداء النصيحة للأخ الكريم.

وهذه ثاني مرة يعرض طلبه على إخوانه، فهل من ناصح؟

ـ[عبد الله زقيل]ــــــــ[18 - 05 - 03, 04:12 م]ـ

قال الشيخ محمد بن إبراهيم رحمه الله: متى بلغت المرأة سن البلوغ وتقدم لها من ترضاه دينا وخلقا وكفاءة، ولم يقدح فيه الولي بما يبعده عن أمثالها ويثبت ما يدعيه، كان على ولي المرأة إجابة طلبه من تزويجه إياها، فإن امتنع عن ذلك نبه إلى وجوب مراعاة جانب موليته، فإن أصر على الامتناع بعد ذلك سقطت ولايته وانتقلت إلى من يليه في القربى من العصبة.

من فتاوى الشيخ رحمه الله (10/ 97)

وقال الشيخ ابن عثيمين:

وليت أنَّا نصل إلى درجة تجرؤ فيها المرأة على أنه إذا منعها أبوها من الكفء خلقاً وديناً تذهب إلى القاضي ويقول لأبيها زَوِّجْها أو أُزوجها أنا أو يُزوجها وليٌ غيرك؛ لأن هذا حقٌ للبنت إذا منعها أبوها (أن تشكوه للقاضي) وهذا حقٌ شرعي. فليتنا نصل إلى هذه الدرجة، لكن أكثر الفتيات يمنعهن الحياء من ذلك.ا. هـ.

بعض الأولياء يمنع بناته من النكاح لمن هو كفءٌ لهن، فما الحكم؟ وما موقف البنات؟

الجواب:

الحمد لله

عرض هذا السؤال على الشيخ محمد ابن عثيمين رحمه الله فقال:

هذه المسألة مسألة عظيمة ومشكلة كبيرة فإن بعض الرجال والعياذ بالله يخونون الله ويخونون أمانتهم ويجنون على بناتهم، والواجب على الولي أن يتَّبِع ما يُرضي الله ورسوله وقد قال الله تعالى: (وأنكحوا الأيامى منكم) أي زوِّجوا الأيامى منكم (والصالحين من عبادكم وإمائكم) أي زوجوا الصالحين من العبيد والإماء الرقيقات.

وقد قال النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم: " إذا أتاكم من ترضون خلقه ودينه فزوجوه إلا تفعلوه تكن فتنة في الأرض وفساد كبير ".

وبعض الناس والعياذ بالله يجعل ابنته سلعة يبيعها على من يهوى ويمنعها عمن لا يهوى، فيزوجها من لا يُرضى خلقه ودينه لأنه يرى ذلك ويمنعها من يُرضى دينه وخلفه لأنه لا يرى ذلك!

ولكن ليت أنا نصل إلى درجة تجرؤ فيها المرأة على أنه إذا منعها أبوها من الكفء خلقاً وديناً تذهب إلى القاضي ويقول لأبيها زَوِّجْها أو أُزوجها أنا أو يُزوجها وليٌ غيرك؛ لأن هذا حقٌ للبنت إذا منعها أبوها (أن تشكوه للقاضي) وهذا حقٌ شرعي. فليتنا نصل إلى هذه الدرجة، لكن أكثر الفتيات يمنعها الحياء من ذلك.

وتبقى النصيحة للوالد أن يتقي الله عز وجل وأن لا يمنعها من الزواج فَتَفْسُدْ وتُفْسِد، وليزن ذلك بنفسه: لو منع من النكاح ماذا ستكون نفسه؟

وبنته التي منعها من النكاح ستكون خصماً له يوم القيامة. (يوم يفر المرء من أخيه وأمه وأبيه وصاحبته وبنيه لكل امرئ منهم يومئذٍ شان يُغنيه)

فعلى الأولياء من آباء أو إخوان أن يتقوا الله عز وجل، وألا يمنعوا النساء مما هو حقٌ لهن: من تزويجهن من يُرضى دينه وخلقه.

نعم لو أن المرأة اختارت من لا يُرضى دينه وخلقه فله أن يمنعها. لكن تختار رجلاً صالحاً في دينه قيماً في أخلاقه ثم يمنعها لهوىً في نفسه: هذا والله حرام، وإثم وخيانة، وأي شيء يترتب على منعه من الفساد فإن إثمه عليه.

اللقاء الشهري للشيخ محمد بن صالح العثيمين

http://63.175.194.25/index.php?ln=ara&ds=qa&lv=browse&QR=10196&dgn=3

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير