ـ[محمد الأمين]ــــــــ[13 - 09 - 04, 04:38 ص]ـ
أما الرد على ما جاء في المسودة، فقد تكفل الشيخ ابن وهب بالجزء الأكبر منه. وفعلا تقريرات القاضي السابق ذكرها ضعيفة. والحجج التي ذكرها:
"قال النوفلي: سمعت أحمد يقول: إذا روينا عن النبي صلى الله عليه و سلم في فضائل الأعمال و ما لا يرفع حكما فلا نصعب"
قلت: هذا حجة عليهم، لأن معناه أن أحمد لا يأخذ بالحديث الضعيف في الأحكام ولا يتساهل!
"فقال في رواية مهنا: الناس كلهم أكفاء إلا حائكا أو حجاما، فقيل له، أتأخذ به و أنت تضعفه؟ فقال: إنما نضعف إسناده و لكن العمل عليه"
هذا رد عليه الشيخ أبو بكر أعلاه فقال:
وفي المغني 7/ 29
فصل فأما الصناعة ففيها روايتان أيضا إحداهما أنها شرط، فمن كان من أهل الصناعة الدنيئة كالحائك والحجام والحارس والكساح والدباغ والقيم والحمامي والزبال فليس بكفء لبنات ذوي المروءات أو أصحاب الصنائع الجليلة، كالتجارة والبناية، لأن ذلك نقص في عرف الناس فأشبه نقص النسب، وقد جاء في الحديث العرب بعضهم لبعض أكفاء إلا حائكا أو حجاما.
قيل لأحمد رحمه الله وكيف تأخذ به وأنت تضعفه؟
قال العمل عليه.
يعني أنه ورد موافقا لأهل العرف اهـ.
وهو في المسودة أيضا
فانظر حفظك الله في هذا النص إلى أمرين
الأول أن المتقرر عند السائل (وهو مهنا كما في المسودة) عدم العمل بهذا الحديث لما فيه، لذلك سأل الإمام عنه
الثاني قول الإمام
العمل عليه.
فهذا يدل على أنه لم يكن ليأخذ به لولا أنه اعتضد عنده بشيء (وهو كون العمل عليه)
لا أنه ضعفه
واستدل به استقلالا
"قال مهنا: سألت أحمد عن حديث معمر عن الزهري عن سالم عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه و سلم أن غيلان أسلم و عنده عشر نسوة، فقال: ليس بصحيح و العمل عليه، كان عبد الرزاق يقول: معمر عن الزهري مرسلا. قال القاضي: معنى قول أحمد / هو ضعيف .. على طريق أصحاب الحديث، لأنهم يضعفون بما لا يوجب تضعيفه عند الفقهاء، كالإرسال و التدليس، و التفرد بزيادة في حديث لم يروها الجماعة، و هذا موجود في كتبهم، تفرد به فلان وحده، فقوله / هو ضعيف .. على هذا الوجه، و قوله و العمل عليه، معناه على طريق الفقهاء "
ما ذكره القاضي باطل جداً. فالحديث ضعيف لا يصح. والصواب أنه مرسل الزهري. لكن عمل أحمد به لأنه موافق للإجماع.
=======
أما كتابة حديث الضعيف فهو للاعتبار بحديث وبيان أين الخطأ وأين التفرد. وليس للاحتجاج بحديثه!! وهذا بين لمن ينظر في علم العلل ولله الحمد.
"حديث ربعي بن حراش عن حذيفة ". احتجوا به على أن أحمد يحتج بالضعيف المنكر إذا لم يكن في الباب شيء يدفعه.
قلت: لكن أحمد ذهب إلى أن هذا الحديث: "الأحاديث بخلافه"، فكيف يحتج بحديث منكر الأحاديث بخلافه؟!!
والباقي رد عليه الشيخ ابن وهب أعلاه، فليراجع.
ـ[ابن وهب]ــــــــ[19 - 09 - 04, 08:24 م]ـ
(أيضا منع ابن العربي العمل بالحديث الضعيف مطلقا)
قال الحافظ السخاوي في القول البديع بعد نقله -كلام النووي-وخالف ابن العربي المالكي فقال:
إن الحديث الضعيف لايعمل به مطلقا)
قال الشيخ عبد الفتاح الحلبي
(لكنه قال في كتابه مراقي الزلف عند الكلام على حديث كراهة النظر الى فرج المرأة: وبكراهة النظر أقول لأن الخبر وان لم يثبت بالكراهية فالخبر الضعيف أولى عند العلماء من الرأي والقياس) انتهى نقله ابن عراق في تنزيه الشريعة المرفوعة 2:209
وقال أيضا عند الكلام على حديث (يشمت العاطس ثلاثا) (هذا الحديث وإن كان فيه مجهول يستحب العمل به لأنه دعاء بخير وصلة وتودد للجليس فالأولى العمل به والله أعلم) نقله الحافظ في فتح الباري 10:606 في كتاب الأدب
(باب تشميت العاطس اذا حمد الله)
وهذا النصان يدلان على ان الضعيف الذي لايجوز العمل به مطلقا عند ابن العربي هو الذي اشتد ضعفه جدا دون مطلق الضعف وبذلك يتوافق قوله مع قول الجمهور)
انتهى كلام الشيخ عبد الفتاح الحلبي
ـ[ابن وهب]ــــــــ[19 - 09 - 04, 08:28 م]ـ
فائدة
(لكن الخلاف فيه منقول عن جمع من أهل العلم كأبي حاتم وأبي زرعة وابن العربي والشوكاني والألباني)
أبوزرعة
في علل ابن أبي حاتم
(سمعت أبا زرعة يقول حديث زيد بن ارقم عن النبي في دخول الخلاء قد اختلفوا فيه فأما سعيد بن ابي عروبة فانه يقول عن قتادة عن القسم بن عوف عن زيد عن النبي وحديث عبد العزيزبن صهيب عن أنس اشبه عندي قلت فحديث اسماعيل بن مسلم يزيد فيه الرجس النجس قال واسماعيل ضعيف فأرى أن يقال الرجس النجس الخبيث المخبث الشيطان الرجيم فان هذا دعاء)
ـ[المستفيد7]ــــــــ[01 - 10 - 04, 10:49 م]ـ
قال ابن هانئ: قلت لابي عبدالله حديث عن رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - مرسل برجال ثبت احب اليك او حديث عن الصحابة او التابعين متصل برجال ثبت.
قال ابو عبدالله: عن الصحابة اعجب الي. انظر مسائل ابن هانئ.
وقال ابن رجب - وهو من اعلم الناس بمذهب احمد - ((ظاهر كلام احمد ان المرسل عنده من نوع الضعيف لكنه ياخذ بالحديث اذا كان فيه ضعف ما لم يجئ عن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - او عن اصحابه خلافه)). انظر شرح العلل.
¥