المتناهية)) (2/ 66 ـ 67)، وابن الدبيثي في ((ليلة النصف من شعبان)) (رقم 1).
قال الهيثمي في ((المجمع)) (8/ 65): ((رواه البزار، وفيه عبدالملك بن عبدالملك، ذكره ابن أبي حاتم في ((الجرح والتعديل)) ولم يضعفه، وبقية رجاله ثقات)). وقال البزار عقبه: ((لا نعلمه يروى عن أبي بكر إلا من هذا الوجه، وقد روي عن غير أبي بكر، وأعلا من رواه أبو بكر، وإن كان في إسناده شيء؛ فجلالة أبي بكر تحسنه (!!)، وعبد الملك ليس بمعروف، وقد روى هذا الحديث أهل العلم، ونقلوه واحتملوه)).
فهذا تحسين من البزار لهذا الحديث، ولكن رده الهيثمي في ((كشف الأستار)) (2/ 436)، فقال: ((قلت: هذا كلام ساقط))، ولعله في كلامه في ((المجمع)) لم يرجع إلى ترجمة ((مصعب بن أبي ذئب)) في ((الجرح والتعديل))؛ ففيه (8/ 306 ـ 307): ((مصعب بن أبي ذئب روى عن القاسم بن محمد، روى عنه عبد الملك، وروى عمرو بن الحارث عن عبد الملك بن عبدالملك عن مصعب بن أبي ذئب هذا. سمعت أبي يقول ذلك، ويقول: لا يعرف منهم إلا القاسم بن محمد؛ يعني: في الإسناد)).
فقول الهيثمي: ((ذكره ابن أبي حاتم ولم يضعفه)) غير صحيح؛ فإنه جهله وجهل معه اثنين آخرين.
وعبدالملك بن عبدالملك قال فيه البخاري في ((التاريخ الكبير)) (5/ 424): ((فيه نظر))، وكذا قال أبو حاتم؛ كما نقله عنه البغوي في ((شرح السنة)) (4/ 127).
وقال ابن حبان في ((المجروحين)) (2/ 136): ((منكر الحديث جدا، يروي ما لا يتابع عليه؛ فالأولى في أمره ترك ما انفرد به من الأخبار)).
وقال الذهبي في ((الميزان)) (2/ 659) عقب مقولة البخاري: ((فيه نظر)) ما نصه: ((يريد حديث عمرو بن الحارث عن عبدالملك أنه حدثه عن المصعب بن أبي ذئب عن القاسم بن محمد عن أبيه أو عمه عن جده عن رسول الله ( ... ))، وذكره.
ومنه تعلم أن قول المنذري في ((الترغيب والترهيب)) (3/ 283): ((رواه البزار والبيهقي بإسناد لا بأس به)) فيه تساهل ظاهر، ولهذا قال ابن عدي في ((الكامل)) (5/ 1946): ((وعبدالملك بن عبدالملك معروف بهذا الحديث، ولا يرويه عنه غير عمرو بن الحارث، وهو حديث منكر بهذا الإسناد)).
وقال البزار في ((البر الزخار)) (1/ 158) وعلق هذا الحديث عن مصعب: ((وهذه الأحاديث التي ذكرت عن محمد بن أبي بكر عن أبيه في بعض أسانيدها ضعف، وهي عندي والله أعلم مما لم يسمعها محمد بن أبي بكر من أبيه لصغره)).
وقال العقيلي في ((الضعفاء الكبير)) (3/ 29): ((وفي النزول في ليلة النصف من شعبان أحاديث فيها لين، والرواية في النزول في كل ليلة أحاديث ثابتة صحاح؛ فليلة النصف من شعبان داخلة فيها إن شاء الله)).
حديث معاذ بن جبل رضي الله عنه.
أخرجه ابن أبي عاصم في ((السنة)) (رقم 512): ثنا هشام بن خالد، ثنا أبو خليد عتبة بن حماد، عن الأوزاعي وابن ثوبان، عن أبيه، عن مكحول، عن مالك ابن يخامر، عن معاذ بن جبل، عن النبي (قال: ((يطلع الله إلى خلقه ليلة النصف من شعبان فيغفر لجميع خلقه إلا مشرك أو مشاحن)).
وأخرجه من هذا الطريق: الطبرني في ((المعجم الكبير)) (20/ 108 ـ 109/رقم 215) و ((مسند الشاميين)) (ق 54 ـ 55 أو رقم 203 و4/ 365/رقم 3570 ـ المطبوع)) و ((الأوسط)) (7/رقم 6772) وابن حبان في ((صحيحه)) (7/ 470/رقم 5636 ـ مع ((الإحسان)))، وأبو نعيم في ((الحلية)) (5/ 191)، وأبو الحسن القزويني في ((الأمالي)) (4/ 2)، وأبو محمد الجوهري في ((المجلس السابع)) (3/ 2) ومحمد بن سليمان الربعي في ((جزء من حديثه)) (217، أو 218/ 1)، وأبو القاسم الحسيني في ((الأمالي)) (ق 12/ 1)، والبيهقي في ((شعب الأيمان)) (7/ 415/رقم 3552 ـ ط الهندية، و 3/ 382 /رقم 3833) وفي ((فضائل الأوقات)) (رقم 22)، وابن عساكر في ((تاريخ دمشق)) (15/ 302 /2)، والحافظ عبدالغني المقدسي في ((الثالث والتسعين من تخريجه)) (ورقة 44/ 2)، والدارقطني في ((النزول)) (رقم 77)، وابن الدبيثي في ((ليلة النصف من شعبان)) (رقم 4)، وابن المحب في ((صفات رب العالمين)) (7/ 2 و129/ 2)، وقال: ((قال الذهبي: مكحول لم يلق مالك بن يخامر)).
قال شيخنا الألباني في ((الصحيحة)) (رقم 1144): ((ولولا ذلك؛ لكان الإسناد حسنا؛ فإن رجاله موثوقون)).
¥