وقال الهيثمي في ((المجمع)) (8/ 65): ((رواه الطبراني في ((الكبير)) و ((الأوسط))، ورجالهما ثقات)).
وحسنه ابن رجب؛ كما في ((شرح المواهب اللدنية)) للزرقاني (7/ 473). وقال أبو حاتم الرازي: ((هذا حديث منكر بهذا الإسناد، لم يرو بهذا الإسناد عن أبي خليد، ولا أدري من أين جاء به)). كذا في ((العلل)) (2/ 173) لابنه.
وأخرجه الطبراني في ((مسند الشاميين)) (ق 55 ـ مخطوط / أو رقم 203 ـ المطبوع)
: حدثنا أحمد بن الحسين بن مدرك، ثنا سليمان بن أحمد الواسطي، ثنا أبو خليد، ثنا ابن ثوبان، حدثني أبي، عن خالد بن معدان، عن كثير بن مرة الحضرمي، عن معاذ بن جبل رفعه: ((إن الله يطلع إلى خلقه في النصف من شعبان فيغفر لهم إلا مشرك أو مشاحن)).
وإسناده متصل؛ إلا فيه سليمان بن أحمد الواسطي.
وثقة عبدان، وضعفه النسائي، وكذبه يحيى، وقال ابن أبي حاتم: ((كتب عنه أبي وأحمد يحيى، ثم تغير، وأخذ في الشرب والمعازف، فترك)). وقال البخاري: ((فيه نظر))، وقال ابن عدي: ((هو عندي ممن يسرق الحديث، وله أفراد)). انظر: ((الميزان)) (2/ 194).
حديث أبي ثعلبة رضي الله عنه.
أخرجه ابن أبي عاصم في ((السنة)) (رقم 511): ثنا عمرو بن عثمان، عن محمد بن حرب، عن الأحوص بن حكيم، عن مهاصر بن حبيب، عن أبي ثعلبة، عن النبي (؛ قال: ((إذا كان ليلة النصف من شعبان يطلع الله عز وجل إلى خلقه؛ فيغفر للمؤمنين ويترك أهل الضغائن وأهل الحقد بحقدهم)).
وأخرجه من طريق الأحوص به: الطبراني في ((المعجم الكبير)) (22/ 224 /رقم 593)، والدارقطني في ((الرؤية)) (ورقة 59) و ((النزول)) (رقم 78 و79 و80)، وابن قانع في ((معجم الصحابة)) (1/ 160)، والبيهقي في ((شعب الإيمان)) (3/ 381 ـ 382 /رقم 3832 ـ ط دار الكتب العلمية) وفي ((فضائل الأوقات)) (رقم23)، واللالكائي في ((شرح أصول اعتقاد أهل السنة)) (3/ 445 / رقم 760)، وأبو القاسم الأزجي في ((حديثه)) (67/ 1)، وابن الجوزي في ((العلل)) (2/ 560)، ومحمد بن أحمد الأنباري في ((مشيخة أبي طاهر بن أبي الصقر)) (رقم 10)، والشجري في ((أماليه)) (1/ 105)، وابن الدبيثي في ((ليلة النصف من شعبان)) (رقم 5).
ورواه جماعة عن الأحوص، عن مهاصر، عن مكحول، عن أبي ثعلبة؛ كما عند: البيهقي في ((الشعب)) (2/ 40/1)، وابن أبي شيبة في ((العرش)) (رقم 87)، والطبراني في ((المعجم الكبير)) (22/ 223 /رقم 590)، والدارقطني في ((النزول)) (رقم 81)، وقال: ((اختلف على مكحول في إسناد هذا الحديث؛ فقال أبو خليد عن الأوزاعي عن مكحول، وعن ابن ثوبان عن مالك بن يخامر.
وقال المحاربي: عن الأحوص بن حكيم عن المهاصر بن حبيب عن مكحول عن أبي ثعلبة الخشني.
وقال الحجاج بن أرطاة: عن مكحول عن كثير بن مرة عن النبي صلى الله عليه وسلم.
وقال الفريابي: عن أبي ثوبان عن أبيه عن مكحول عن خالد بن معدان عن كثير بن مرة من قوله.
وقال زيد بن أبي أنيسة: عن جنادة بن أبي خالد عن مكحول عن أبي إدريس الخولاني قوله [أسنده برقم 85، وجنادة مجهول].
وقال هشام بن الغاز: عن مكحول عن عائشة عن النبي (.
وقال عتبة بن أبي حكيم: عن مكحول بهذا مرسل عن النبي ([أسنده برقم (87). وإسناده ضعيف، فيه تدليس بقية].
وقال برد بن سنان: عن مكحول (أراه عن كعب الأخبار))) انتهى.
وما بين المعقوفتين من إضافاتي، والخلاف على مكحول أوسع مما ذكره الدارقطني.
انظر وجها فاته في: ((معجم الصحابة)) لابن قانع (3/ 227).
قلت: ولهذا الاختلاف قال أبو حاتم الرازي ـ كما مضى ـ في طريق أبي خليد: ((لا أدري من أين جاء به))، وقال فيه: ((شيخ))، ومنه تعلم أن حديث معاذ وأبي ثعلبة حديث واحد، واضطرب فيه الرواة على مكحول.
والأحوص بن حكيم؛ قال ابن المديني: ((ليس بشيء، لا يكتب حديثه))، وقال ابن معين: ((لاشيء))، وقال ابن عدي: ((ليس فيما يرويه الأحوص حديث منكر؛ إلا أنه يأتي بأسانيد لا يتابع عليها)).
قلت: وسمى شيخه تارة بحبيب بن صهيب، وتارة بمهاجر بن حبيب، ولذا لما ذكر المزي في ((تهذيبه)) (1/ 37) حبيبا ضمن شيوخ الأحوص؛ قال: ((إن كان محفوظا)).
قال الهيثمي في ((المجمع)) (8/ 65): ((رواه الطبراني، وفيه الأحوص بن حكيم، وهو ضعيف)).
¥